فإذا جاء إبليس، فقال: كم تدعوه ولا ترى إجابة!
فقل: أنا أتعبد بالدعاء.

- صيد الخاطر.

عمرك لم يضع في أي مكان، عمرك لم يضع في غربة، عمرك لم يضع بغير زواج، عمرك لم يضع وأنت بين جدران السجون= مادمت عبداً لله تحت طاعته!

أمّا العمر الضائع فعلاً، هو عمرك في المعصية وفي غير توبة وفي غير ترقي لله عز وجل!

‏ذكر الإمام الذهبي فى تاريخه عند ترجمة مسعود بن محمد الهمذاني أنّه كان من خيار الناس، وكان كثيرًا ما يصفح عن الناس بقوله: الماضي لا يُذكر.

قيل: إنّه رُؤيَ في المنام بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟
قال: أوقفني بين يديه، وقال لي: يا مسعود، الماضي لا يُذْكَر، انطلقوا به إلى ‎الجنة.

ومن كرمي أن أعطي التائب كأنّه لم يعصني، فأين عني يهرب الخلائق؟ وأين عن بابي يتنحى العاصون؟

‏- خرجه أبو نعيم في الحلية.

سيعرض عليك ما تبت منه في أزهى حلله، ليرى منك صدق التوبة.

لا أُبالغ إن قلت: صوت الشيخ المنشاوي يجدد الإيمان في قلب العبد!

لو رآنا أصحابُ محمدٍ ﷺ لقالوا: هؤلاء لا يؤمنون بيوم الحساب.

- الربيع بن خثيم.

موت الحبيب حبسٌ على سعة الدنيا!

إنّ المرء ليجهد نفسه في أمر الدّنيا، وهو مكتوب في كتابه ميّت في قابل أيامه القلائل!

روى الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة قالت: ما غِرت على أحد من نساء النبي ﷺ ما غِرتُ على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي ﷺ يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاءً ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنّه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟
فيقول: إنّها كانت وكانت.

وكان النبي ﷺ إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، فتقول عائشة: غِرت يوما، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشِّدق، قد أبدلك الله عزّ وجل خيرا منها، فقال: ما أبدلني الله خيراً منها.

#قطوف_من_سيرة_النبي