« ومَا لِلرُّوِح دُونَ اللهِ رُوحٌ
‏وَمَا لِلقَلْبِ مِن عَونٍ سِوَاه. »

"يا أيُّها الرّاجون منه شَفَاعَةً
صَلُّوا عَليه وسَلِّمُوا تَسلِيمَا" ﷺ

لك في قلبي دارٌ وعليك القلب دائر
وعلى مرآك داروا في الحمى أهل الدوائر
عجباً كيف أشاروا لك أصحاب الأشائر
مع أنّ الكلّ حاروا أنت في غيبك حاضر

صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله

**أسعد أوقات حياتك ناقصة غير مكتملة إن لم يكن لك خِلٌّ أو حبيبٌ تُشارِكه بها، ولهذا قال الشاعر:

أعطِني كأسا وخذ كأسا لكَا
فلذيذُ العيش أن نشتركا

ومن نعيم أهل الجنة الزيارة واللقاء ورؤية الأحباب، فهذا نعيمٌ آخر مُضاعف، وبه تُدرَك أنواع النعيم الأخرى على الحقيقة ويُلتذّ بها.

وأشدّ ما يزيد درجة الحزن والألم هو الانفراد والوحدة والانغلاق على الذات، ولهذا قالت السيدة الخنساء في رثاء أخيها صخر:

ولولا كثرةُ الباكين حولي
على إخوانهم لقتلتُ نفسي

فالمصائب يَجمعن المُصابين، وعِلم الإنسان بأنه ليس وحدَه المُبتلى وأن أمثاله في الناس كثير يُسرِّي عن قلبه ويُخفف ألمَه، رزَقَنا الله الأُنس وصرف عنا جميعا الوَحشة والأذى**.

لقد لذت بالصمت يالله ...ولكن صعد النواح من روحى دون إرادة#جلال_الدين_الرومى

**ﻳﺎ ﺃﻡّ ﻣَﻌﺒﺪ ﻟﻴﺖَ ﻗﻠﺒﻲ ﺧﻴﻤﺔٌ
ﻟِﺘﺪﻭﺳـﻪ ﺑﻨﻌﺎﻟﻬــﺎ ﺍﻟﻨـﺰﻻﺀُ

ﻳﺎ ﺃُﻡّ ﻣﻌﺒﺪ ﻛَﺮﺭِﻱ ﺃَﻭﺻَﺎﻓـَﻪ
ﻓَﺎﻟﻀﺮﻉُ ﺟَﻒّ ﻭﺷَﺎﺗُﻨﺎ ﻋَﺠﻔﺎﺀ

ﻳﺎ ﺃُﻡّ ﻣﻌﺒﺪ ﺑَﻠِّﻐﻲ ﻋﻦ ﺣَﺎﻟﻨـﺎ
ﻓﺎﻟﻘَﻠﺐُ ﻏَﺎﻭٍ ﻭﺍﻟﺨُﻄﺎ ﻋَﺮﺟـﺎﺀُ

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على سيدنا وحبيبنا ونبينا وقدوتنا ومعلمنا وشفيعنا محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه في كل وقت وحين وزمان ﷺ

ربيع الانوار**

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

يا لآئمي كُفَ اللَّومَ عني
أتظنُ فؤادي عِندَ فِراقِ الأحبابُ يَطيبُ

......مُحِبْ ۞?...