____________________
مَـنْ عَاشَ صِفْرًا مِنَ الأَخْلَاقِ والأَدَبِ
يَـحيَا فَقِيرًا وَ لَـو يَمْشِي على الذَّهَبِ
مَا قِـيْمَــةُ الـمرْءِ إلَّا طِــيبُ جَـوْهَـرِهِ
لا مَـا حَوَاهُ مِـنَ الأَمْـوَالِ و الـحَسَبِ
لا تُلْهِ نفسَكَ في عيوبِ سِواكَ
ما كاملٌ إلا الذي سَوَّاكَ
فارقبْ عيوبَكَ ساتراً ما قد ترى
واكتمْ كأنَّكَ ما رأت عيناكَ
سقطتُ مراراً مراراً نهضتُ
لأركـضَ أسرعَ ممّا ركَضـتُ
فلا وقتَ عندي للَـومِ الحياةِ
فكم قد بكيتُ، وكم قد ضحكتُ
وكم قَد كُسِرتُ، فلملمتُ رُوحي
بصَمتٍ، فلمْ يُدرَ أنّي كُسِرتُ
ما تَجاهَلَ عاقِلٌ حَربًا لخَوفَـــــهُ
بل تَراقي النُبلَ والأخلاقَ يَمنَعُهُ
فَوَضعُ قَذرٍ نِدًا للشُجاعِ يُحَـــرَمُ
وبِحَربِ قِوى شَــرٍ تَكمُلُ رَغَبَتُـهُ
9:19
تَمشي بَينَ القُبورِ والناسُ قاهِـــرَةٌ
تَفرَحُ لِمَحياكَ فَتَرى باكيًا مَهمـــومُ
تَرى قبورَ أحِبَتِكَ فتأتي ذاكِــــــرَةٌ
بِها من عاشَ وبِها من مِنهُ مَحرومُ
عندَما يَعجَزُ الإنسان عَن المَشي في ألفِكرَة التي يؤمِن بها
سَيوَهِم نَفسَه بأنهُ يؤمِن بفِكرَة يَسهُلُ المَشي فيها
يُزيٌن صَدْرِهَا ثَدْيَان لَا جِدَالَ فِي جمالهما
و فِي أَسْفَل بَطْنِهَا عَانَة لَا تُقْبَلُ الْجَدَل
أتجرؤ حين تسأل كيف حالي؟
وقد بالغت في شح الوصال
تغيب كأن قلبك صار صخرا
وعذرك دائما رهن انشغالي
رجوتك لا تقل في الحب قولا
ولا تذكر جميلات الليالي
فهجرك قد أطاح بجسر حبي
وأنساني يميني من شمالي
____________________