يا عاذِلَ المُشتاقِ مَهلًا وَاِتَّئِد
في لَومِهِ فَهوَ العَليمُ بِدائِهِ
وَمَتى تُرِد يَومًا ملامَةَ عاشِقٍ
فَاِجعَل فُؤادَكَ تَحتَ ظِلِّ حَشائِهِ
فَإِنِ اِستَقَرَّ فَلُم أَخاكَ وَإِن نَبْا
فَكُنِ النَّديمَ الفَردَ مِن نُدمائِهِ
أَوَ كَيفَ تَعذِلُ هائِمًا ذا صَبوَةٍ
ذَهَبَ الفِراقُ بِلُبِّهِ وَعَزائِهِ
لَم يُشوِ رامي البَينِ حَبَّةِ قَلبِهِ
لَمّا رَمىٰ عَمدًا بِقَوسِ عِدائِهِ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

بكثر ما صافن وواگف بدربك
الطيرة العابرة اتوكِّر عليَّه

للهِ دُرّكِ كَم أخجلت مِن قَمرٍ

سقاني من يديه ومقلتيهِ
من الراحِ المعتّقِ شربتينِ

فظلْتُ مرنّحًا من شربتيهِ
صريعًا قد مُنيتُ بسكرتينِ

أقولُ لهُ وقد طردْت كَرانا :
أدرها ! وأسقنا بالراحتينِ

يا عِوَضي مِن عَوَضي
وَصِحَّتي مِن مَرَضي

يا مَن هَواهُ دائِمًا
في مُهجَتي لا يَنقَضي

أُحبُّكِ حُبّاً لو يُفَضُّ يَسيرُهُ على
الخَلقِ ماتَ مِنْ شِدّةِ الحبِّ

أنت ماضٍ وفي يَديك فؤادي
رُدَّ قَلبي وحَيثُ ما شِئتَ فأمضِ

متوحِّدًا بِعَواطفي ومَشاعِري
وخَواطري وكَآبَتي وسُروري

مَا في وجود النَّاسِ من شيءٍ به
يَرضَى فؤادي أو يُسَرُّ ضَميري

فإذا سَكَتُّ تضجَّروا وإذا نَطَقْتُ
تذمَّروا من فكْرَتي وشُعوري

ومثلُّكِ لا يُرَدُّ ولا يُعابُ
كَشاي الليل حلوٌ مُستَطابُ

إن مدحتُكِ خافقي قالَ يا عجبًا
كيف الثناءُ لأطيافِ الخجولاتِ

أنتِ النقاءُ، بديعُ الحسنِ يرهقها
تردُّ بالوجناتِ الحمرِ آياتِ

يا وردةً في رياضِ الحلمِ قد نبتت
تُجملُ الدنيا وتخشى من إشاراتي