اليوم اخبرتني عرافة بأنك لستَ من نصيبي ، انك لستَ لي
وكان يجب ان اتخلى عنك والى الابد ..
الامر اشبه بخروج الروح عن الجسد
شعرتُ بألم في قلبي عندما نادت بأسمك أيها الغيث
وهذه كانت اول مرةً اشعر بأن اسمك الذي احبه يؤلمني
واخبرتني ايضاً انك كنت تفكر بعقلانيةً معي لهذا السبب رحلت ..
وانك الان مع فتاة اخرى وقلبك قد مال لها
وبأنك الان ادرت ظهرك عني والى الابد
وها انا اكتب هذهِ الرسالة "رسالة التخلي"
سأعلن التخلي عنك كما تخليت عني ولكنّ بطريقة لا تجرح الفؤاد
لانني لا اشبهك ، سأتخلى عنك بهدوء وبألم وبصمت وسأطلب من الله إن ينسيني ذلك السراب
لن اتخلى عنك كما تخليت عني انتَ
لا تخف لن اصبح جرحُ حياتك كما اصبحت انتَ

لم اعتقد يوم بأنها النهاية ، اعتقدت ان المعجزات قد تحصل
ولم يكن لدي الحظ الكافي معك لتحدث معجزة وتغير هذا الحال وهذهِ النهاية
ولكنها فعلاً وللاسف تبدّوا النهاية

فـيا أيها الغيث ، وداعاً

لا اعلم ان كانت هذه حقاً الرسالة الاخيرة لك ام هناك المزيد
فأنا في كل مرةً اقول انني لن اكتب لك وعنك مجدداً ، واجد نفسي ابحث عن حرفك في ابجدية الحروف ..
انا الان لا استطيع النوم بسبب تفكيري بك
كنت على هذا الحال سنتان ونصف او ربما خمسُ حيواة ..
لا اعلم ايضاً ان كانت هذه هي النهاية لكنني اتمنى ان لا تكون كذلك ، لأنني دوما كنت احلم بنهايةً سعيدة معك
النوم على صدرك ، مشاهدة وجهك صباحاً ، اللعب بشعرك ، تقبيل عينيك الصغيرتين التي ندمت على عدم تقبيلها حين رأيتك في ذلك العام ظناً مني ان قبلة العين تُفرق..
وها نحن الان بعيداً عن بعضنا البعض ولا احد فينا قبل عين الاخر ..
هذه الارض قاسية عليّ ..
فلا طريق يؤدي الى عينيك انا التي كانت دائماً تشعر بأنك "روما" لانني وفي كل مرةً اغير الطريق اعود لك .. ولكن من دون لقّاك
اتعبني البعد ولا اعلم ان اتعبك ، ام انك بخير الان
في نهاية هذه الرسالة اريد ان اطلب منك ان تأتي على شكل المطر الذي كنت ومازلت ألقبك به ، حتى وان كنت جافاً ، حتى وان كنت ارضً قاحلة
انتَ غيثُ حياتي .. ومطري ..
الذي اعتاد على غيرُ ارضي .
على غيرُ قلبي .
-مريم

أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

بالاخير كُلشي يرجع لمكانه الصحيح …

( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )

الما تشوفه العين
تسلاه الگلوب ..

الصَّحْـو

وجدتُ نفسي ابحث عن معاكس لكلمة مطر
لانني لا أستطيع أن أناديك بالمطر بعد الان
بعد ان جفت جميع أراضي قلبي
هي التي كانت تستغيثك بالقليل من الماء ..

لا اعلم لماذا كنت اقول عنك مطراً ، وانتَ كنت جافاً ليس لديك حتى الرَّذاذ ..
وها انا الآن أجردك من اللقلب الذي وضعتهُ لك بكامل الجوى!

يا سراباً حسبتهُ من شدة الظمأ ، غيثاً

-مريم قاسم