من كنوز السنة النبوية :
ما أعظم صدقة تفعلها في حياتك؟
عن أبي هريرة قال : أتى رسول ﷲ ﷺ رجل فقال : يا رسول ﷲ، أي الصدقة أعظم؟ فقال : (أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان). وكل الصدقة طيبة، قال ﷻ ﴿لَن تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقوا مِمّا تُحِبّونَ وَما تُنفِقوا مِن شَيءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَليمٌ﴾ قوله : "وما تنفقوا من شيء" دليل على أن الصدقة تنفع صاحبها، مهما كانت قليلة. ‏وفي قوله ﷻ ﴿يَتيمًا ذا مَقرَبَةٍ﴾ قال القرطبي في تفسيره : تعليم أن الصدقة على القرابة أفضل منها على غير القرابة، كما أن الصدقة على اليتيم الذي لا كافل له أفضل من الصدقة على اليتيم الذي يجد من يكفله.

‏قال رسول ﷲ ﷺ : (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب -ولا يقبل ﷲ إلا الطيب- فإن ﷲ يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل). هكذا هي الصدقة، فإن العبد إذا تصدق صدقة ولو بقيمة تمرة من كسب طيب فإن ﷲ يتقبلها بيمينه ويربيها لصاحبها حتى تصبح مثل الجبل.
🌿🌻

أعمال أكثر منها النبي ﷺ :
قول : سبحان ﷲ وبحمده 🌻
عن سليمان بن يسار - رضي ﷲ عنه - عن رجل من الأنصار أن النبي ﷺ قال : (قال نوح لابنه : إني مُوصيك بوصيةٍ وقاصِرها كي لا تنساها، أوصيك باثنتين، وأنها عن اثنتين : أما اللتان أوصيك بهما فيستبشر ﷲ بهما وصالح خلقه، وهما يكثران الولوج على ﷲ تعالى، أوصيك بلا إله إلا ﷲ؛ فإن السماوات والأرض لو كانتا حلقةً قصمتهما، ولو كانت في كفةٍ وزنتهما، وأوصيك بسبحان ﷲ وبحمده؛ فإنها صلاة الخلق، وبها يرزق الخلق ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرضُ وَمَن فيهِنَّ وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ وَلكِن لا تَفقَهونَ تَسبيحَهُم إِنَّهُ كانَ حَليمًا غَفورًا﴾ وأما اللتان أنهاك عنهما فيحتجب ﷲ منهما، وصالح خلقه، أنهاك عن الشرك والكِبر). رواه النسائي والطبراني.

ومعنى قوله ﷺ : (وبها يرزق الخلق) أي : أنها سبب في رزق ﷲ عز وجل، لذلك من أراد سعة في رزقه فليكثر من قول : سبحان ﷲ وبحمده؛ فإنها ستدر عليه خيري الدنيا والآخرة.

• كتاب / أعمال أكثر منها النبي ﷺ 🪴

‏من أدلة وجوب الحجاب :
فعل أمهات المؤمنين ونساء الصحابة، وعمل الصحابيات يعد تفسيراً للقرآن، لما نزلت آيات من سورة النور، قالت أم المؤمنين عائشة : يرحم ﷲ نساء المهاجرات الأول، لما نزل : ﴿وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيوبِهِنَّ﴾ شققن مروطهن فاختمرن بها، أي : غطين وجوههن بالمروط التي شققنها.

‏من أدلة تغطية وجه المرأة :
قوله ﷻ ﴿يُدنينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابيبِهِنَّ﴾ قال النسفي في تفسيره : الجلباب هو ما يستر الكل، أي: يرخينها عليهن، ويغطين بها وجوههن وأعطافهن. وقال البغوي في تفسيره، قال ابن عباس : أمر نساء المؤمنين أن يغطين وجوههن بالجلابيب. أي : شامل لجميع أجسادهن.

‏من المحرمات والكبائر :
التي استهان بها كثير من المسلمات، والذي قد يؤثر على مستقبلهن في الآخرة : التبرج والسفور، وفي ذلك قال النبي ﷺ : (شر نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلامثل الغراب الأعصم). وهذا الوعيد لفعالة التبرج يجعلها من كبائر الذنوب.

نعيم العيش مع الأذكار ?