من المعاني التي أركز عليها في الاستشارات...

أن العلاج فيه أخذ بالأسباب سواء أكانت العلاج الدوائي أو العلاج النفسي أو مهارات حياتية أو الدعاء، إلخ.
بل مجرد اللجوء إلى أهل التخصص هو من الأخذ بالأسباب.
لكن...
ينبغي ألا يتعلق القلب بتلك الأسباب، وإنما يتعلق برب الأسباب سبحانه وتعالى، فكلها لا تخرج عن قدر الله.

وفي سياق العلاج فليست الأسباب هي التي تشفيني، وإنما الله هو الشافي، والعلاج يأتي بنتائج لأن ذلك من تقدير الله سبحانه وتعالى.

تحذير مهم جدا في باب العلاقات ...
#العلاقات_السامة
#النرجسية

بعد ورود الكثير من الاستشارات المتنوّعة خصوصا الأسريّة منها ..

فإنّي أنبّه من انتشار المقاطع التي تحمل العناوين التاليّة :
العلاقات السامّة ومترادفاتها ..
النرجسيّ والتعامل معه وحيله وأساليبه والتخلّص منه ...

ومع ما في هذه المقاطع من بعض الحق إلا أني وجدت أنّ شرّها وضررها أكبر من خيرها لدى كثيرين ،وتتلخص أضرار هذه المقاطع بالتالي :

1. تزيد العلاقات سوءًا بتحريض الأطراف بعضهم على بعض وصولاً لتدمير العلاقات ومن أشكال ذلك الطلاق لأسباب لا تستحق .

2. التثقيف النفسي الضار بتسليم عوام الناس كلمات عامة فضفاضة فيها اتهامات وإساءات ظن بالآخرين ككلمة "التلاعب" مثلاً فقد يعتبر الإنسان العاميّ أي تصرّف لا يعجبه من تقلّب نفسيّة أو تعب من ضغط .. تلاعباً من الآخرين به وما هو إلا سلوك بشري طبيعي قد يعتري الإنسان .

3. زيادة الشحناء والبغضاء بتراشق التهم ..
   أنت نرجسي.. والآخر يرد .. علاقتي بك علاقة سامّة 😳 .

4. إلغاء الإعذار والتفهّم وحسن الخلق والعدل والصبر والإحسان المطلوب شرعاً -بحسب الحكمة والموقف - لسلوكات الناس واستبدال ذلك بالحكم عليهم بقوالب جاهزة تزيد الطين بلّة ولا تحل المشكلة .

وهناك مفاسد أخرى لا يتسع المنشور لذكرها ، أشرنا لبعضها هنا .

#معلومة_ع_الماشي

عند إصابة الناس بوجع أو شكوى عضوية غير واضح تندرج تحت أي تخصص، فقد يحتارون "يا ترى المفروض أكشف عند دكتور تخصص أيه؟".
عادة الإجابة تكون اذهب إلى طبيب باطني.
الطب أساسه يندرج تحت قسمين كبيرين، إما طب باطني أو جراحة.
والخلط عند الناس غالبا بين كلمة "باطني" و"بطني".
أما باطني فمعناها كل ما هو باطن غير ظاهر من أعضاء الجسم.
وأصله بالإنجليزية Internal medicine، أي الطب الباطني.

فليس "الباطني" ما يخص "البطن" فقط.
فحتى من يعاني من عرض كالصداع فقط، يسعه الذهاب إلى طبيب "باطنة عامة" فيعالجه بحسب المرض المسبب للصداع أو قد يحيله لاحقًا إلى التخصص المناسب.
بل قد يكون الطبيب الباطني أحيانًا من يكتشف أن المشكلة نفسية وليست عضوية.

وليخرجن تَفِلات.. إحدى المركزيات في فهم الحجاب..

كنت أسمع إحدى "المؤثرات" على وسائل التواصل تعلّم الفتيات كيف تجد إحداهن لون الحجاب وقياسه الذي “يليق" عليها أكثر، فتضع ألوان حجاب مختلفة بجانب وجهها وتتحدث عن كيف يبرز كل لون جمال عينيها ويكمّل لون بشرتها، ثم كيف تلتفّ القياسات المختلفة على الرقبة لتعطيها طولاً أو نحولاً.. وتستطرد في مقاطع أخرى للحديث عن تنسيق الاكسسوارات مع الحجاب ومن ثم الفساتين والحقائب وهلمّ جراً..

وأنا أسمعها كانت تتكرر في خاطري عبارة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي جعلها ضابطاً لحروج النساء للمسجد، الذي هو مكان العبادة وأبعد مكانٍ ربما عن الفتنة والبحث عنها، إذ قال صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفِلات"..

العبارة التي تجد في شرح الحديث أنها تعني غير متطيباتٍ ولا متزيّنات، و إن بحثت في المعاجم عن مكلمة تَفِل وحدها تشير لمن ترك الطيب فتغيّرت رائحته..
كأنها نهاية ترك الزينة والتجمل والتعطر، كأنها عكس كلّ ما يتمّ تسويقه في حجاب "التريندات" والموضات اليوم! هذا الحجاب الذي بات زينة بدل أن يسترها، وبات في ذاته تبرّجاً وجذباً وشهرة بدل {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} و{ولا تبرّجن تبرج الجاهلية الأولى}!
هذا عدا عن فكرة ظهور فتاة شابّةٍ تلفّ الحجاب على الكاميرا أمام الملايين وتعرض ملابسها وتتحدّث عن مفاتنها وتعاملها معها وعن تجميل نفسها وانتقاء ملابسها وغير ذلك من تفاصيلها الخاصة التي بالكاد كانت الفتاة الحييّة تتكلّم عنها بين صديقاتها!

فاحذري اعتياد هذه المشاهد المتكررة، امنعي نفسك مشاهدتها واحذري الاندماج مع أهلها وإن كثروا وانتشروا..
الأصل في الحجاب أنه ساتر، بعيد عن الزينة وعن التميّز والتجمّل ما أمكن، وكلّما كان أبسط وأبعد عن لفت الأنظار (في المجتمع المسلم عموماً) كلما كان أقرب لمراد الله ونهج الصحابيات بإذن الله..

سألتني أخت حبيبة في الله عن العلاقات المتعبة والمرهقة...

الأصل هو ما علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسُ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ؛ أَفْضَلُ مِنَ ‌الْمُؤْمِنَ الَّذِي لَا ‌يُخَالِطُ النَّاسَ، وَلَا ‌يَصْبِرُ ‌عَلَى أَذَاهُمْ"

ففي الحديث فضل لمن يخالط الناس ويصبر على الأذى الحاصل من اختلاف الطبائع والأمزجة...إلخ.
فكما أن في الناس عيوب، فنحن فينا عيوب أيضًا. وانتظار الأخوّة المثالية الكاملة التي كما نريد نحن في تصورنا... وهم.
بل نقبل الناس على ضعفهم ونقصهم، مثلما نحن فينا ضعف ونقص.
فالاختلاط فيه من المصالح والخير الكثير.

ولا نعتزل الناس إلا في حالة الضرر الشديد أو الفتنة التي يخشى فيها على نفسه أو دينه.
والله أعلم.

تتميز نوبات الهلع بالخوف الشديد المصاحَب بأعراض جسمانية شديدة.
والمشهور لدى الناس أن هذا الخوف عادة يكون من الموت، إلا أن ذلك الخوف قد يكون من الجنون.
أي أن مريض نوبة الهلع قد يشعر أنه إما سيموت أو أنه سيفقد عقله.

من القوانين المستخدمة في بناء العادات الجديدة، ما يُسمى بقانون "اليومين".
فهو يسمح لك بتخطي العادة وعدم تطبيقها ليوم واحد فقط، ولا يسمح بيومين أو أكثر.
لماذا؟
- هذا فيه مرونة أكثر، ويسمح لك بتخطيط مسبق لأيام الإجازات مثلًا.
- كما أنه يرفع عنك شعور الذنب، فلا داع للإحساس بالذنب إذا فاتك يوم.
- ومع ذلك، يحاقظ على وجودك في دائرة العادة الجديدة التي لم تترسخ بعد.

العلاج النفسي علاج يحتاج صبر ومثابرة فلا يمتلك الطبيب النفسي عصا سحرية، ولا يمتلك قرصًا سحريًا. وجزء كبير من العلاج يكون بين الجلستين، باتباع المراجع لتعليمات الطبيب وتنفيذ التكليفات المطلوبة. فالجلسة النفسية جلسة أغلبها نظري، والجزء العملي أغلبه بين الجلستين.

مشكلة الوسواس أنه يريدك أن تظل في دائرته ولا تخرج عنها، فينتقل بك من فكرة إلى فكرة إلى فكرة. ومن الأفكار التي يخدعك بها أن يوهمك أنك إن لم تستجب له سيحدث "كذا" أو "كذا" أو "كذا". فيستجيب المريض من منطلق "لحسن يحصل كذا". ويظن مريض الوسواس أن هذه الأفكار حقيقية…