قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 2 months, 1 week ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 2 months, 2 weeks ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 months, 2 weeks ago
#تعليقات الشيخ صَاْلِح بن عَبْداللهِ العُصَيْمِي على منظومة #الآداب_العشرة
? ثمَّ ختمَ المصنِّف بقولِه (تَمَّتْ بِحَمْدِ اللهِ): لأنَّ الحمدَ كلمةُ الشُّكرِ، وحَمْدُ اللهِ مأمورٌ بهِ عندَ رؤيةِ نِعَمَه، ومنهَا تمَامُ التَّصنِيفِ منَ المصنِّفينَ.
?وهٰذَا آخر البيانِ على هٰذِهِ النُّبذة من الآدابِ العَشرَةِ، وهيَ طليعةٌ لِمَا وراءَهَا من الآدابِ، تَسْتَدْعِي بمَا أدركتَ منْ أحكَامِهَا إلى استيفاءِ بابِ الآدابِ، وعَدمِ إغفَالِه، فإنَّ نَقْص الآدابِ عِلْماً وحالًا نَقْصٌ فِي العُبوديَّةِ، وكمالُهَا عِلماً وحالًا كمالٌ في العُبوديَّةِ، وهيَ منْ وظائِفِ العُبوديَّةِ اللَّازمة فِي مبادئِ الإقبالِ على الله سبحانه وتعالى.
? فينبغِي أن يتحرَّى مُلتَمِسُ العلمِ خاصَّةً والمسلمُ عامَّةً معرفةَ الآدَابِ والقيامَ بهَا.
? ذكر المصنِّفُ وفَّقه الله الأدبَ الرَّابع من الآدَابِ العَشَرةِ: وهو يتعلَّقُ بـ(أدبِ الكلامِ).
? وفيهِ سبعُ مَسَائِلَ:
1⃣ المَسْأَلَةُ الأولَى في قولِه (تَكَلَّمْ بِطَيِّبِ القَوْلِ فِي خَيْرٍ).
? والطَّيِّبُ منَ القولِ هو: الطَّاهرُ السَّالم من الخُبْثِ.
? والخيرُ هُوَ: ما رُغِّبَ فِيهِ شَرْعاً أَوْ عُرْفاً.
? والعبدُ مأمورٌ في منطقِه بأمرينِ: همَا المذكورانِ في قوله ﷺ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ». متَّفقٌ عليه.
فأحدُنَا يُؤْمَر إذا تكلَّم أن يقولَ خيرًا.
أوْ أن يحفظَ مَنطِقَه فلا يتكلَّم بشيءٍ.
2⃣ المسألةُ الثَّانية في قولِه (واخْفِضْ صَوْتَكَ).
? فالصَّوتُ: وِعاءُ الكَلَامِ الَّذي يُدْفَع به إلى الخَلْقِ.
? وخَفْضُهُ: هو الهَمْسُ به وتَرْكُ رَفْعه، فإذَا تَكَلَّم هَمَسَ بكلامِهِ ولم يرفَعْ صوتَهُ.
3⃣ المسألةُ الثَّالثةُ في قوله (مُتَمَهِّلًا فِي حَدِيثِكَ): فإذا تَحَدَّثَ العبد سُنَّ لَه أن يتَمَهَّلَّ في حدِيثِهِ.
? والتَّمهُّلُ: التَّأنِّي والتُّؤَدَةُ.
? فيُخرِجُ كَلَامَهُ شيئًا فشيئًا، حتَّى يتحرَّز في ما يَتَكلَّمُ به ويُعْقَلَ عنهُ.
? فمنفعةُ التَّمَهلِ في الكلامِ أَمْرانِ:
1⃣? حصولُ احترازِ المتكلِّم في كلامِه، فلا يُخرِجُ شيئًا منَ الكلَام إلَّا وقد وَزَنَهُ.
2⃣? حُصولُ عَقْلِ معنَى كلامِه، فيُفْهَمُ عنهُ، ويُدْرَكُ مَا يريدُ بكلامِه.
4⃣ المسألة الرابعة في قوله (وَأَنْصِتْ لمَنْ كَلَّمَكَ): أَيْ بإلقاءِ سَمْعِكَ وتَوَجُّهِ قلبِكَ إليهِ.
? فالإنصاتُ المأمورُ بهِ: قَدْرٌ زائدٌ عنِ الاستماعِ، قالَ الله تعَالى: ﴿وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا﴾ [الأعراف:204].
? فالاسْتِمَاعُ: إِلْقَاءُ السَّمْعِ لِلْمُتَكَلِّمِ.
? والإنصاتُ: إِلْقَاءُ السَّمْعِ لَهُ، وتَرْكُ الكلامِ عندَ كلامِهِ.
? فالإنصاتُ أعلَى من الاستماعِ.
? وكلُّ إنصاتٍ استماعٌ وزيادَةٌ، وَليسَ كُلُّ استماعٍ إنصاتًا.
5⃣ المسألةُ الخامِسَة في قوله (مُقْبِلًا عَلَيْهِ): ? أي مُشْرِفًا بصورتِك الظَّاهرةِ من بدنِك عليهِ، اعتناءً بحَقِّه وحِفْظاً لِوِدِّه.
? وأكملُ الإقبالِ: ما وَاطَأَ فيهِ الباطنُ الظَّاهرَ فجُمِعَا عليهِ.
6⃣ المسألةُ السَّادسةُ في قولِه (وَلَا تُقَاطِعْهُ).
? والمقاطعَةُ: هيَ: مبادرةُ المُتكلِّمِ بالكلَامِ قبلَ تمَامِ كلامِهِ، فلا يكادُ يُبِينُ عن مقصودِهِ، ولا يُفصِحُ عن مُرادِه.
7⃣ المسألةُ السَّابعةُ في قولِه (وَلَا تَتَقَدَّمْ بَيْنَ يَدَيِ الأَكْبَرِ بِالكَلَامِ): لأنَّ الشَّرعَ حَفِظَ للكبيرِ حقَّه، ومنه حقُّهُ في الكلامِ، ألَّا يُتَقَدَّمَ بينَ يديْهِ، فلَا يشرع مَنْ دونَه في الكلامِ في مَا قَصَدَاهُ، لَا إن افترق مُبْتَغَاهُمَا.
? والأكبرُ هوَ: المُتَقَدِّمُ بالكُبْرِ عَلَى غَيْرِهِ.
? والكُبْرُ نوعانِ:
1⃣? كُبْرُ أقدارٍ.
كَالرِّئَاسةِ والعلمِ وغيرهِمَا.
2⃣? كُبْر أعمارٍ.
ممَّنْ يسبقُ بالسِّنِّ غيرَهُ.
? فالعبدُ مأمورٌ بتقديمِ الأكبرِ بين يديهِ في الكلامِ، ومَنْهيٌّ عن مُسابقتِه فيهِ، حِفْظاً لحَقِّه، لِمَا فِي الصَّحيح من قولِه ﷺ: «كَبِّرْ كَبِّرْ»، تقديمًا للأكبر من المتكلِّمِين، فيُقَدَّمُ مَنْ عُرِف كُبْرُه بِقَدْرٍ أو عِلمٍ.
? ومن هٰذَا البابِ زَجْرُ طلَّاب العلمِ عنِ الكلامِ بين يديِ العلَماءِ، فإنَّ المأمورَ به شرعاً وَكْلُ الكَلَامِ إليهم.
فهو حقٌّ ثابتٌ لهم بطريقِ الشَّرعِ.
وملتمسُ العلمِ مأمورٌ بأنْ يستغنيَ بهمْ، لأنَّ ذِمَمَهُم مشغولةٌ بالكلامِ بيانًا عن الشَّرعِ، وقيامًا بحقِّ الله، وذمَّتكَ وأنتَ دونَهمْ بريئةٌ، فإذَا بلغْتَ مبلَغَهُم، ورَمَقَك النَّاس بأبصارِهمْ واحتاجُوا إلَى علمِكَ، فاطلبْ حينئذٍ نجاةَ نفسِكَ بالقيامِ بحقِّ الله سبحانه وتعالى عليكَ.
? #مقرر_3
? يوم الثلاثاء 28 من شوال 1445
الموافق 07/05/2024
════ ¤❁✿❁¤ ════
? قالَ النَّبِيّ ﷺ: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكْ، واسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجِزْ».
? اليوتيوب
https://youtube.com/playlist?list=PLjmCBC6YwAF-3hwnmWytQT95s6K4pwjY1
? البريد الالكتروني
[email protected]
? رابط المجلد العام المشترك
https://drive.google.com/drive/folders/1tGKrHmSZFGDBBl2vJx1NqFHRhAuntuJc?usp=share_link
5⃣ المسألَةُ الخَامسَةُ في قولِهِ (وَإِذَا فَرَغْتَ فَالْعَقْ أَصَابِعَكَ): وهٰذِهِ المسألةُ وتَالِيَتُهَا منْ أدبِ الطَّعامِ المُرَتَّبِ بعدَهُ.
? فآدابُ الطَّعام ثلاثَةُ أقسامٍ:
1⃣? أدبٌ قبلَهُ.
2⃣? أدبٌ في أثنَائِهِ.
3⃣? أدبٌ بعْدَهُ.
? فمنَ الأدَبِ بعدَ الفراغِ من َالطَّعام والانفصالِ عنهُ:? لَعْقُ الأصَابِعِ.
?واللَّعْقُ هُوَ: اللَّحْسُ باللِّسَانِ.
? والأدَبُ فيهِ: أن يكونَ رفيقًا دونَ صَوْت?ٍ.
❌ فمَنْ يُدْخِلُ أصابِعَهُ في فيهِ بعدَ الطَّعام ثمَّ يجذِبُهَا بصوتٍ شديدٍ مُفارِقٌ الأدبَ.
? فإنَّ حقيقةَ اللَّحْسِ المحمودِ: أنْ يلْعَقَهَا لَعْقًا خفيفًا، للأحاديثِ الواردةِ في الأمرِ بذَلٰكَ رجاءَ بَرَكَتِها.
? ويجرِي مَجْرَى لَحْسِ الأصابعِ لَحْسُ آلَاتْ الأكْلِ، كملعقَةٍ أو شَوْكَةٍ أو سِكِّينٍ.
? فإنَّ ما يُرجَى منَ البَرَكَة في الطَّعام يبقَى في هٰذَا كَمَا يوجدُ فِي أصابعِ المُتَنَاوِل طعامَه بيدِهِ مُباشَرَةً.
? والمرءُ مُخَيَّرٌ فِي تحصيلِ هٰذِهِ الفضيلةِ الواردةِ فِي الأحاديثِ النَّبويَّةِ بينَ كونِه يَلْعَقُهَا بنفسِهِ، أو يُلْعِقُهَا غيرَهُ، كما صَحّ بِذَلٰكَ الحديثُ عنِ النَّبيِّ ﷺ.
? والمخصُوصُ بلَعْق غيرِه: مَنْ بَيْنَهُ وَبينَ أصابعِ المَلْعُوقِ مؤانَسَةٌ ومُلَاطفةٌ، كزوجٍ أو ولدٍ صغيرٍ، دونَ مَنْ يَتَقزَّزُ عادةً من ذَلٰكَ.
? فإنَّ الحَديثَ الواردَ في ذَلٰكَ - في قولِه ﷺ: «فَلْيَلْعَقْهَا - أيْ بنفسِه -، أو يُلْعِقْهَا»- ? مَحَلُّهُ: مَا جَرَتْ به نفوسُ العربِ الطَّيِّبَةِ من الملَاطفَةِ والملاعبَة بِذَلٰكَ بينَ زوجٍ وزوجِهِ، أو بينَ أبٍ أو أُمٍّ وابنِهِمَا، فمِثْلُ ذَلٰكَ تحقيقٌ للسُّنَّةِ.
❌ وأمَّا بينَ مَنْ لم تنعقِدْ بينهمَا آصِرةُ زوجيَّةٍ أو أُبوَّةٍ فإنَّ هٰذَا ممَّا تَتَقَذَّرُ منه العربُ، وتَتَقَزَّزُ منه النُّفوسُ عادةً.
? ومِنْ معايِيرِ أبوابٍ منَ الأحكامِ عندَ أحمدَ وغيرِه: مَا طُبِعَتْ عليهِ العربُ من العاداتِ المُستقيمَةِ.
? ومِثْلُ هٰذَا إنَّمَا يألَفُهُ العَرَبِيُّ الطَّيِّبُ عندَ وقوعِه على النَّعْت المذكورِ دونَ غيرِه.
6⃣ المسألةُ السَّادسةُ في قولِه (وَقُلِ: الحَمْدُ للهِ): وهوَ في مقابلِ التَّسميَة بدءًا، فيقولُ بعدَ فراغِهِ (الحَمْدُ للهِ).
? ومَحَلُّهَا: الفراغُ منَ الطَّعامِ والانفصالُ عنهُ.
? فإذا فرَغَ من الطَّعام كُلِّه - أَكْلًا أو شُرْبًا، نوعًا أو أنواعًا - حَمِدَ الله.
? والأحاديثُ الواردةُ في صِيَغ الحمدِ بعدَ الطَّعام مختلِفَةٌ، يجمعُهَا حصولُ الحمدِ، فهوَ المأمورُ بهِ، المُحَقِّقُ تلكَ الفضيلةَ.
☑️ فإذَا قالَ العبدُ: (الحَمْدُ للهِ) كفَاهُ.
☑️ فإذا زادَ ما جاء في الوارد - كقولِهِ: (الحَمْدُ للهِ طَيِّبًا كَثِيرًا، مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مَكْفُورٍ، وَلَا مُستَوْدَعٍ رَبَّنَا) أو غيْرَه من ألفاظِ الحَمدِ بعدَ الطَّعام الواردةِ عن النَّبيِّ ﷺ - كانَ ذَٰلِكَ أكمل.
? ذكر المصنِّف وفَّقه الله الأدبَ الثَّالثَ منَ الآدابِ العَشرةِ، وهو يتعلَّق بـ(أدبِ الطَّعام).
? وفيه ستُّ مسائلَ:
1⃣ المَسْأَلَةُ الأُولَى فِي قولِهِ (سَمِّ اللهَ فِي ابْتِدَاءِ أَكْلِكَ وَشُرْبِكَ): وهيَ في ذِكْرِ ما يُقَالُ عندَ ابتداءِ الأكلِ والشُّرْبِ.
? والمرادُ بـ(الابتداءِ): المبادرةُ بقَولِهَا قبلَ وقوعِ الأكلِ أوِ الشُّرْبِ.
?فيأتِي بها قبلَ شروعِه في أَكْلِه أو شُرْبِه.
2⃣ المسألةُ الثَّانيةُ في قوله (قَائِلًا: بِسْمِ اللهِ): أيْ حالَ تَسميَتِكَ في ابتداءِ الأكلِ والشُّرْبِ.
? فقولُهُ: ( قَائِلًا بِسْمِ اللهِ) تفسيرٌ لقولِهِ: (سَمِّ اللهَ).
? فتقولُ: (بِسْمِ اللهِ) مقتصرًا على الصِّيغَةِ المذكورةِ، لأنَّهَا امتثالُ الأمرِ النَّبوِيِّ ? فِي حديثِ عُمَرَ بنِ أبِي سَلَمة رضي الله عنه المُخَرَّجِ في الصَّحيح أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ لَهُ: «يَا غُلَامُ؛ سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».
? فقولُه ﷺ: «سَمِّ اللهَ»، أي قُلْ: (بِسْمِ اللهِ).
? ووقعَ التَّصريحُ بهٰذَا في روايةِ الطَّبرانيِّ في «المعجَمِ الكبيرِ» فِي الحَديثِ المذكورِ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قالَ لهُ: « يَا غُلَامُ؛ قُلْ: بِسْمِ اللهِ».
? والزِّيادَةُ عليهَا بذِكْر (الرَّحْمٰنِ)، أو بذِكْرِ (الرَّحْمٰنِ الرَّحيمِ)، أو بإضَافةِ غيرهِمَا منَ الأسْماءِ الحُسنَى، أو جَعْلِهِ موضعَهُمَا أَوْ موضعَ أحدِهِمَا ? كأنْ يقولَ: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّزَّاقِ)، أوْ: (بِسْمِ اللهِ الرَّزَّاقِ الكَريمِ)، كُلُّ ذَٰلِكَ يتحقَّقُ به الأمرُ وزيادةً.
? فالآتِي بها حَصَلَتْ منه التَّسميةُ، فقالَ: (بِسْمِ اللهِ)، ثمَّ زادَ عليهَا مَا زادَ.
? واختلَفَ أهلُ العلمِ فِي الأكمَلِ منهمَا، أهوَ الاقتصارُ على قولِ (بِسْمِ اللهِ)، أم تكميلِهَا بـ(الرَّحْمٰنِ الرَّحيمِ) وَمَا جَرَى مجراهَا؟
? فاختارَ أبو زكريَّا النَّوويُّ وابنُ تيميَّةَ الحفيدُ أنَّ الزِّيادَةَ أكملُ وأفضلُ.
? ونَازعَهُمَا أبو الفضلِ ابنُ حَجَرٍ فِي «فَتْح الباري» مُتعقِّبًا كَلام النَّوويِّ لمَّا ذَكَرَهُ، من أنَّه لمْ يقِفْ على دليلٍ خَاصٍّ يفيدُ أنَّ الزِّيادَةَ أكملُ.
? وما ذهبَ إليهِ ابنُ حَجرٍ أقْوَى، فالأكملُ الاقتصارُ علَى الواردِ في السُّنَّة النَّبويَّة من قولِ (بِسْمِ اللهِ).
?فإن زادَ عليهَا شيئًا فقدْ عَدَلَ إلَى المفضُولِ عن الفاضِلِ، وكَان فِعْله جائزًا.
? ومَنْ لم يُسَمِّ فِي ابتداءِ الطَّعام فَلَهُ حالَان:
1⃣? أن يذكرَ التَّسميةَ في أثنائِه، فيأتِي بها قائلًا: (بِسْمِ اللهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ).
2⃣? ألَّا يذكرُهَا إلَّا بعدَ فراغِه من طعامِه، فلَا يُشرَعُ له الإتيانُ بهَا.
3⃣ المسألَةُ الثَّالثةُ في قولِهِ (وَكُلْ بِيَمِينِكَ): وفيهِ بيانُ آلَةُ الأكلِ منَ الإنسانِ، وهيَ اليدُ اليُمنى.
? وتُرِكَ التَّصريحُ بكونِهَا اليد، لأنَّها آلتُه المعلومَةُ عندَ النَّاسِ كلِّهمْ، مؤمنِهِم وكافِرِهم، بَرِّهِمْ وفاجِرِهِمْ.
? فالرِّجْلُ ليستْ آلةَ أَكْلٍ عادةً، ولو أَكَل بهَا، فآلةُ الأكْلِ عادَةً هي اليدُ، فالأحكامُ متعلِّقةٌ بهَا.
?واليدُ المأمورُ باتِّخاذِهَا آلةَ أَكْلٍ هيَ اليدُ اليمنَى، لقولِه ﷺ فِي الحديثِ المتقدِّم: « وَكُلْ بِيَمِينِكَ».
? ومَنْ لم تكنْ لهُ يَدٌ وصارتْ لهُ قُدرةٌ أن يأكلَ بقدمَيْهِ، فإنَّه يُقَدِّم الأكلَ باليمنَى، إلَّا إن عَجَزَ فإنَّه يكونُ معذورًا، فيأكلُ بما يستطيعُ لعَجْزِه.
4⃣ المسألَةُ الرَّابعَةُ في قولِه (وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ): أيْ مما يقرُبُ منْكَ، لحديثِ عمرَ بنْ أبِي سَلَمةَ رضي الله عنه المتقدِّم ذِكْرُه.
? ومَحَلُّهُ: إذَا كانَ الطَّعام واحدًا، فإن تعدَّدتْ أنواعُه جازَ أن يتَنَاولَ منْهُ ما بَعُدَ عنهُ.
? فإذا كانتْ المائدةُ ذاتَ صِنْفٍ واحدٍ أَكَلَ ممَّا يليهِ، وإن تعدَّدت أنواعُها، فقَرُبَ شيْءٌ وبَعُدَ شيْءٌ أَكَل ممَّا يحبُّ، فَلَه أن يأكلَ منَ البعيدِ عنْهُ، لأنَّه ليسَ شيْءٌ من جنْسِهِ قريباً منهُ.
? #مقرر_2
? يوم الإثنين 27 من شوال 1445
الموافق 06/05/2024
════ ¤❁✿❁¤ ════
? قالَ النَّبِيّ ﷺ: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكْ، واسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجِزْ».
? اليوتيوب
https://youtube.com/playlist?list=PLjmCBC6YwAF-3hwnmWytQT95s6K4pwjY1
? البريد الالكتروني
[email protected]
? رابط المجلد العام المشترك
https://drive.google.com/drive/folders/1tGKrHmSZFGDBBl2vJx1NqFHRhAuntuJc?usp=share_link
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 2 months, 1 week ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 2 months, 2 weeks ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 months, 2 weeks ago