أُحِبُّ لِقَاءَكَ يَا خَالِقِي!

وَاللهِ أُحِبّهُ.. مَتَى تُحِبُّ لِقَائِي كَمَا أَحْبَبتُ لِقَاءَكَ وَتُكرِمُنِي؟

اللهُمَّ اجعَلنِي مِنَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيرَات؛ وَأَلقِ فِي قَلبِي نُورًا أَهتَدِي بِهِ إِلَيكَ، وَأَسلُكُ بِهِ صِرَاطَكَ المُستَقِيم.

اللهُمَّ، وَإِن طَالَ العُمرُ فَاجعلهُ كُلَّهُ فِي سَبِيلِكَ،
وَإِن قَصُرَ فَاجعَل خِتَامَهُ عَلَى مَا تُحِبُّ وَتَرضَى.

‏"وَقُرَّ عَيني..
لا أُحسِن صياغةَ الكلامِ يا ربِّ
ولكِن أنتَ بِما فِي نَفْسي أعلَم."(

‏ ‏﴿ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴾

واللهِ إنّي لأستَحي أن أسألَ الله شيئًا من حاجات الدُّنيا وإخواننا في أرضِ العِزّة يُبا،دون!

يا ربّ ضاقت عليهم الأرض بما رحُبت وضاقت علينا أنفسنا..
مغلوبةٌ قُلوبنا يا الله؛ فانصر صِدقَ إلحاحِها وحُسنَ ظنّها بِك..

‏لعلَّ من كرامات الله عز وجل لرسولهِ ﷺ الباقية إلى قيام الساعة،
أن جعل في الصلاة على نَبيه تنفيسًا ومخرجًا وفرجًا لأولئك الّذين استحكَمت حلقات الهمِّ على أفئدتهم المحزونه ،ثم مخرجًا وأمانًا لكل من ابتُليَ بذنب أحدث في قلبهِ غصَّة ومرارة يَتجرعها.

رضيَ الله عن أُبيّ بن كعب إذ يقول: يا رسول الله أجعَل لكَ صلاتي كلها؟
قال صلَّ الله عليهِ وسلم: إذًا تُكفى همُك ويُغفر لكَ ذنبُك.?

عارفين {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ} ايش يلي صار؟

مش عاقبناهم؟ ولا أخذناهم؟ ولا أهلكناهم؟
- لا .. {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَىْءٍ}

كل ملذَّات الدنيا معاهُم.. عكس المُتوقع تمامًا!

وبعدين؟

{حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}

أخذناهُم فجأة.. يا الله!

اللهُمَ احسن خاتمتنَا و لا تأخُذنا إلا و أنتَ راضٍ عنَّا(!

‏﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾

‏يا معشر المُسلمين؛ تحصَّنوا من عذابِ النَّار، وخفِّفوا على ظهورِكم ثقلَ الأوزار، بكثرة الصَّلاة على النبيِّ المختار.

ابنُ الجَوزي -رحمه اللَّه تعالى-

﷽

۝ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ۝

‏بالأمسِ كنتَ مُبتدئ، واليَوم أنت حَافظ،

وغدًا أنت مُجَاز، قَارئٌ ومُقرئٌ، متَّصلُ السَند - بإذن الله -.?