يا إمامَ الزّمان .. أقبل إلينا
لم نَعُد في أمان .. حُنّ علينا

هٰذي أرضُ البلادْ .. تَلقى احتراقا
أَشرَبوا كلّ وادْ .. موتًا دِهاقا
كلُّ أرضٍ رَمادْ .. والصّدرُ ضاقا
فَعِداءُ الزّمانْ .. جارَ عَلينا

يا إمامَ الزّمانْ .. أقبِلْ إلينا
لم نَعُد في أمانْ .. حُنّ علينا

سيّدي كَم يَطولْ .. حُزنُ الطّريدِ
ما تَرى لَو تَجولْ ... فوقَ الصّعيدِ
هل تَنوحُ البَتولْ .. فَقْدَ الشّهيدِ
فَوق خَدّ التّرابْ .. سالَت دِمانا

يا إمامَ الزمان أقبِلْ إلينا
لم نَعُد في أمان حُنَّ علينا

نور مصطفى لمع
(تُقرأ على لحن يا رمال الطفوف )

https://t.me/NourLamea93

بنفسي هو المهديُّ يفقدُ والدا
ببرقيةِ الأحزانِ قم عَزّ فاقدا

وأرخِ العيونَ المُسرِجاتِ مدامعًا
ولا تُبقِ دمعَ المقلتينِ جَوامدا

لعل إذا أبديتَ حزنًا ودمعةً
تكن في مقاماتِ المُعزّينَ قاعدا

فكم نال ظُلمًا واعترَتهُ مَكائدٌ
وكان لَهُ المهديُّ بالحقِّ شاهِدا

فلهفًا على المسمومِ في أرضِ عسكرٍ
ومن بَلَّ وجهَ التُّربِ دَمعًا قلائدا

نور مصطفى لمع

هل لي لأتركَ في اشتياقِكَ دارا
والأهلَ والأحبابَ ثمَّ الجارا

وأمِلتُ لَو رَحلي إليكَ مُجهّزٌ
لَمَلأتُهُ عشقًا وجئتُ نَهارا

معَ خطوةِ الشّمسِ الّتي بِحرارةٍ
تَخطو فَتُودِعُ للوِصالِ ثِمارا

ثمرَ الهَوى، يُسقى بماءِ العينِ
حَيْثُ يُرافقُ التّسبيحَ والأذكارا

أمشي بخُطواتِ الكسيرِ لكربلا
تبكيكَ عيني خُفيةً وجِهارا

وإذا دنوتُ من القبابِ تحلّقت
ألفاظ عشقي في المكان مَدارا

حولَ الشّفاهِ اليابساتِ وخافقي
يَهديكَ حُبًّا هائمًا مدرارا

تبكيكَ عيني لا لأجل حوائجٍ
لكنْ لأجلكَ أعبرُ الأسفارا

وَفَدَتْ على روحي اشتقاقاتُ المنى
وغَدا فؤادي يغبطُ الزّوّارا

أنا يا حسين لبُعد داري حاسرٌ
فمَتى أُسجَّلُ زائرًا مُختارا

نور مصطفى لمع
نسأل الزائرين الدعاء
------------------------------------

مُتطَلِّعًا رَمَقَ المَكانَ بِحِيرَةْ
زَينُ العِبادِ وأَعلَنَ التّكبيرَةْ

أَوصالُهُمْ مِنْ غَيرِ دَفنٍ لَمْ تَزَلْ
بِأبي الّذينَ اسْتُجْمِعوا بِحَصِيرَةْ

نور مصطفى لمع
١٣ محرّم ١٤٤٦

ومَضى ليرتَشِفَ الشّهادةَ، كأسُها
حُلوُ المَذاقِ، يُبلِّلُ الأعماقا

هذا لِأنَّ الحقَّ أَولى نُصرةً
فَغدا يَصُبُّ بطَفِّهِ إِشراقا

حتّى إذا وقعَتْ عليهِ نِصالُهُمْ
وأتى الحُسينُ فَأيُّ حُزنٍ لاقى

أَعَليُّ أنتَ على الصَّعيدِ مُعفَّرٌ
قُل كيفَ أَنعى كَوكبًا برّاقا ؟!

نور مصطفى لمع

أَعَلى قميصُكَ يا حُسَيْنُ دمُ الزّكيِّ
الْمُجتبى أم شِبلُهُ لَقِيَ الرَّدَى

الظَّهرُ مَحنِيٌّ، أرى أَحنَيتَهُ
حُزنًا على البَدرِ المُحَنَّى بالفِدا

نور مصطفى لمع

بِظَماهُ هذا الماءُ قامَ تَوَسَّلَكْ
حتّى تَرُدَّ لهُ الحياةَ فقد هَلَكْ

وهُوَ الأسيرُ عنِ الشِّفاهِ وطُهرِها
لمّا أتَيتَ غَرَفتَ كفَّكَ قبَّلَكْ

يا أيُّها العبّاسُ يا ضوءَ الدّجى
باللهِ أنتَ البدرُ يَطلُعُ في الحَلَكْ

هذا جَمالُكَ يُصرِعُ الأنظارَ إذ
حتّى الشّهادَةَ فيكَ قالَتْ هَيْتَ لَكْ

أسلَلْتَ سَيْفَكَ كَي تذُلَّ سيوفَ مَنْ
بالحربِ بانَ الذّعر فيهم خشيتَكْ

وَوصلْتَ ماءَ النّهرِ وُصْلةَ فارِسٍ
مَنْ ذا مِنَ الأعدا يُقيِّدُ عَلقَمَكْ؟!

لا ما شرِبتَ الماءَ يَشهدُكَ الظّما
شفتاك ينبوعُ الوَفا، ما أعظمَكْ!

دارَتْ بِعوْدَتِكَ البسيطَةُ كلُّها
وَكأنَّ أرضَ الطَّفِّ تُهدي الكونَ لكْ

فرسَمتَ في كَفَّيكَ ملحمةَ الإبا
فوقَ الرّمالِ تَشَحَّطَ الدَّمُ وانسَفَكْ

ولِفاطِمٍ قد شيَّعَتكَ ملائِكٌ
مَن في هواها دارَ حُبُّكَ والفَلَكْ

في كربلا ضَمَّ الفراتُ مواجِعًا
لكنَّ بحرَ الدّهرِ فخرًا جَلّلَكْ

إذ فيكَ لا تُحصى عِظامُ شمائلٍ
بطَلٌ أبيٌّ ثابتٌ ما أبسَلَكْ !

سُبحانَ ربِّ الكونِ بدرًا صَوَّرَكْ
مَن بالوَفاءِ وبالشّجاعةِ كَمَّلَكْ

نور مصطفى لمع

قصيدة لطم : ثمرة العشق
محرم ١٤٤٦
____

إنّي في العِشقِ حُسينيٌّ وهَواهُ في دَمي
ثَمْرَةُ العِشقِ جَناها مِثلَ حُبٍّ مَيثَمي

في هَواهُ عالَمي
لِحسينٍ أنتمي

ميثمٌ فوقَ نَخيلٍ قالَ قولًا يُشتَرى
ليسَ أبرأُ مِن عليٍّ نالَ خُسرًا مَن برا
وأنا حُبُّ حُسينٍ في عُروقي قد سَرى
حُبُّه صارَ انتِهاجًا وانتماءً للورى

صرخةُ الوُجدانِ تبقى يا حسينْ
ضَجَّت الآفاقُ عِشقا يا حسينْ

واعتزازي أنّني
لحُسَينٍ أنتمي

أنتمي درب جهادٍ وحسَينٌ مُلهِمي
يوقِدُ العزمَ بِروحي بِاعتقادي السَّالِمِ
لو يَلوموني سَأبقى لا أُبالي لائمي
ما حَياتي يا تُرى إنْ بالدّما لم تُختمِ

أنذرُ العمرَ فداءً يا حسين
أذرفُ الحُبَّ دماءً يا حسين

حُبُّهُ مَحيا دَمي
لحسينٍ أنتمي
_____
نور مصطفى لمع
https://t.me/NourLamea93