أغَــــرٌّ بها هذا الوجودُ وساطعٌ
على تاجِ أهلِ العصمةِ اللهُ يُشكرُ

هي الدّرّةُ الحسناءُ من آلِ أحمدٍ
ولمعـــةُ أنوارِ المَحـــامدِ تُنثَرُ

وسيّدةُ النّسوانِ جَلَّ اصطفاؤها
ومنبعُ أهل العلـم فالفيضُ كوثرُ

وطينةُ صَفوِ الخَلق وهيَ فريدةٌ
كتُفاحةِ الفردَوسِ بالطّينِ تُخمرُ

لتُولدَ فخرُ الإنسِ فاطمُ في الورى
ويَبسَــم ثغرُ الكونِ بالحُبّ يَقطُرُ

تفشّى بكلّ الأرضِ تأريجُ فرحةٍ
كأنّ على أنفاسِـــها الكونَ أعطَرُ

تجلّت فما أسـمى قداستُها التي
بكلّ شذى عِطرٍ على الكونِ تَكبُرُ

وكان لِتاج الخَلقِ حُسنُ عبادةٍ
بِنـــورٍ جَليٍّ للسّــــماواتِ تُزهِرُ

إذا قامتِ الزّهراء فاضَ ضِياؤها
وإنّ لمَشــهودٌ علـى النّاسِ تُؤثَرُ

فيَرضى لمَرضاها الإلهُ الّذي عَلا
ويَرضى لمَرضاها النّذيرُ المُبشّرُ

وترضى على إثْرِ الرّضا أنفسِ الورى
وإنَّ على مرضاتِها اللهُ يُشــكَرُ

لِزهراءَ حُبٌّ في الفؤادِ نما وكم
لَأرجو لهذا الحــبِّ يَربو ويكثرُ

نور لمع

لِفاطمَ دارٌ لستُ أذكرُ غيرَها
بكلّ أسى دمعي لها يتنزَّلُ

حوادِثُها في الدّهرِ تُبكي مَحاجري
وتَخنُقُ بالأنفاسِ والقلبَ تُذبِلُ

إذا ما ذَكرتُ الدّارَ أذكرُ فاطمًا
على بابِها طَرْقُ المُصابِ مُجَلجِلُ

على بابِها نارٌ وحقدٌ مِنَ الّذي
بِصَفعتِهِ للخَدِّ أمسى يُهلِّلُ

أتُضرَبُ عندَ البابِ بنتُ مُحمّدٍ
ومُحسِنُها بالبابِ يُردَى ويُقتَلُ

وآثار سوطٍ قد أضَرَّتْ بمَتنِها
وقد فعَلَ الظّلّامُ ما ليسَ يُفعَلُ

لقد دَفعوا بالبابِ وهيَ وراءَهُ
ومسمارُ ذاك البابِ بالضّلعِ أوغلوا

لها كسَّروا ضِلعًا فمَا مِن رَزيّةٍ
على القلبِ مِنْ هٰذي الرَّزيّةِ أثقَلُ

وأودَعتِ الزّهراءُ في قلبِ حيدرٍ
مِن الهمِّ ما يُعيِي الفؤادَ ويُنحِلُ

فغسّلها والرّوحُ تُبدي مواجعًا
وكفّنها والعَينُ بالحُزنِ تَهطُلُ

فيا ليتَ للأرضِ السّماواتُ أُطبِقَتْ
وما كان يومٌ نَعشُ فاطمَ يُحمَلُ

عظّم الله أجوركم وأجورنا بمصاب فاطمة الزّهراء سيّدة نساء العالمين عليها السلام.
نور لمع

يومُ الشّـهـ.يد لَمختلِفْ
والأمرُ فاقَ لِما أصِفْ

برحيل سيّــدنا الأمينِ
الْحزنُ فينا لا يخِفّْ

وعلى افتقادي السّــ.يد
الحسنِ الأبِ الهادي الثّقِفْ

مع زمرة الشـهــ.داءِ
هذا القلبُ منهوكٌ كلِفْ

أقمارُ بدريّون هم
والعينُ فيهم تعترف

كم صورة سأرى بها
قمرًا ولكنْ منخسفْ

أنعى كأني أشتري
أقلام نعيٍ لا تجفّ

لا صبر عنهم غير أنْ
ربّي إلى الشهــ.دا يقف

وبأنّهم من سيّد
الشهــ.داء كلٌّ مُزدلفْ

ما هوَّن الصّبر الأذى
عن جفن عيني المرتجف

فالأمرُ فاق لما أصِف
يومُ الشّـهـ.يد لَمختلِفْ

نور مصطفى لمع
١١-١١

يا إمامَ الزّمان .. أقبل إلينا
لم نَعُد في أمان .. حُنّ علينا

هٰذي أرضُ البلادْ .. تَلقى احتراقا
أَشرَبوا كلّ وادْ .. موتًا دِهاقا
كلُّ أرضٍ رَمادْ .. والصّدرُ ضاقا
فَعِداءُ الزّمانْ .. جارَ عَلينا

يا إمامَ الزّمانْ .. أقبِلْ إلينا
لم نَعُد في أمانْ .. حُنّ علينا

سيّدي كَم يَطولْ .. حُزنُ الطّريدِ
ما تَرى لَو تَجولْ ... فوقَ الصّعيدِ
هل تَنوحُ البَتولْ .. فَقْدَ الشّهيدِ
فَوق خَدّ التّرابْ .. سالَت دِمانا

يا إمامَ الزمان أقبِلْ إلينا
لم نَعُد في أمان حُنَّ علينا

نور مصطفى لمع
(تُقرأ على لحن يا رمال الطفوف )

https://t.me/NourLamea93

بنفسي هو المهديُّ يفقدُ والدا
ببرقيةِ الأحزانِ قم عَزّ فاقدا

وأرخِ العيونَ المُسرِجاتِ مدامعًا
ولا تُبقِ دمعَ المقلتينِ جَوامدا

لعل إذا أبديتَ حزنًا ودمعةً
تكن في مقاماتِ المُعزّينَ قاعدا

فكم نال ظُلمًا واعترَتهُ مَكائدٌ
وكان لَهُ المهديُّ بالحقِّ شاهِدا

فلهفًا على المسمومِ في أرضِ عسكرٍ
ومن بَلَّ وجهَ التُّربِ دَمعًا قلائدا

نور مصطفى لمع

هل لي لأتركَ في اشتياقِكَ دارا
والأهلَ والأحبابَ ثمَّ الجارا

وأمِلتُ لَو رَحلي إليكَ مُجهّزٌ
لَمَلأتُهُ عشقًا وجئتُ نَهارا

معَ خطوةِ الشّمسِ الّتي بِحرارةٍ
تَخطو فَتُودِعُ للوِصالِ ثِمارا

ثمرَ الهَوى، يُسقى بماءِ العينِ
حَيْثُ يُرافقُ التّسبيحَ والأذكارا

أمشي بخُطواتِ الكسيرِ لكربلا
تبكيكَ عيني خُفيةً وجِهارا

وإذا دنوتُ من القبابِ تحلّقت
ألفاظ عشقي في المكان مَدارا

حولَ الشّفاهِ اليابساتِ وخافقي
يَهديكَ حُبًّا هائمًا مدرارا

تبكيكَ عيني لا لأجل حوائجٍ
لكنْ لأجلكَ أعبرُ الأسفارا

وَفَدَتْ على روحي اشتقاقاتُ المنى
وغَدا فؤادي يغبطُ الزّوّارا

أنا يا حسين لبُعد داري حاسرٌ
فمَتى أُسجَّلُ زائرًا مُختارا

نور مصطفى لمع
نسأل الزائرين الدعاء
------------------------------------

مُتطَلِّعًا رَمَقَ المَكانَ بِحِيرَةْ
زَينُ العِبادِ وأَعلَنَ التّكبيرَةْ

أَوصالُهُمْ مِنْ غَيرِ دَفنٍ لَمْ تَزَلْ
بِأبي الّذينَ اسْتُجْمِعوا بِحَصِيرَةْ

نور مصطفى لمع
١٣ محرّم ١٤٤٦

ومَضى ليرتَشِفَ الشّهادةَ، كأسُها
حُلوُ المَذاقِ، يُبلِّلُ الأعماقا

هذا لِأنَّ الحقَّ أَولى نُصرةً
فَغدا يَصُبُّ بطَفِّهِ إِشراقا

حتّى إذا وقعَتْ عليهِ نِصالُهُمْ
وأتى الحُسينُ فَأيُّ حُزنٍ لاقى

أَعَليُّ أنتَ على الصَّعيدِ مُعفَّرٌ
قُل كيفَ أَنعى كَوكبًا برّاقا ؟!

نور مصطفى لمع