شفت الفراق نسيم هبوبه ينهش روحي.

أنني
مرتبك
والأحزان
تربت على كتفي.

من لم يحظى بقبلة الوداع كيف تسري أيامه؟ _ تسري بمآسي بضميرٍ حي?.

كم حسرةً بالقلب يا ذاك الغريبُ تركتها
كم علّةً منها تُسيلُ العينُ دمعا مُذرفا

والنفسُ عندكَ ودُّها لك مسكنا
وانا على هذا الزمانِ مهاجرًا متذكّرا

حسنًا أنا لست بريئةً عياني وبريقها كانت سلاحي، لكنني لم أكن أعي مدى حدتها وأن قلب ذاك الفتى هشٌ!

بعد رحلةٍ شتتها اليأس، الأحباط، وبعضٌ من كلام الأحبه، أستلقيت على أفكاري مهلوسةً لِمَ! وكيف؟ وكان…
في ذاك الحين غمرني التعب لكنه لفتني شريط تساؤلاتي منسدلًا أمام عيناي يسرد نفسهُ؛
لِمَ أنا في هذا الجزء من العالم؟!
وما مدى مقدار منفعتي لهُ؟
أهذا المكان اللذي استحقه!
أم أن هذهِ امكانيتي؟
لِمَ نحن في صراعٍ دائم؟!
ومتى السلام يكسونا؟
تكلل داخلي مني، ومن تداخل أفكاري فكيف أعيش في سلمٍ وداخلي مسمومٌ؟
بلادي بللهُ الدمع والدم فكيف أعيش في رغدٍ؟
أأترك المُنى للغدِ وفي الأوطانِ غدرٌ؟
أم أن شجاعة الأيوبي في قلب المعتقِ!
أفي قلب الحبيب لي مكانةٌ؟
أم أن الدار أوسعُ!
أتتلاقى العيون بالعيون كهبةٍ؟
أو يتصافح الهجران كهدنةٍ؟
أو يهدى بالنا كموجٍ راكدٍ!
أنحن في نهاية الزمان؟
أم أننا لم نستطع أن نمسك بزمام الأمور؟
تساؤلاتٌ تسللت، وبدأت بالأزهار فيني، فكيف لي بالعودة مع أجاباتٍ تعيد حياتي السابقة!

يهدر الأنسان عمره في الأماكن التي يعشقها رغم فداحة فشلها وبؤسها...
أما أنا أمكث بين الحقيقة والواقع لعلمي بأنها الملجأ من تدافعات الأحلام الكاذبة، وأنا عشقت من الأشياء ما يجعل من شقائي زائلٌ إلا أنني تركتها لكونها ملجأٌ كاذبٌ؛
أمكث بين طمأنينة واقعٍ وإن تلاشىء جزءٌ مني على عتبات التجارب، وأسرع في الخطوات دون التفاتةٍ.

والذي عدوهُ نفسه كيف ينجو؟!
كيف يعود إلى نفسه دون خسائر؟

أمواجٌ مِن الأفكار؛
تعتريني أفكارٌ شتىء، تتزاحم الأحرف على صفوف الكلمات، تمكث في نفسي كالجبال، وينقضي الهدوء كوداعاتِ الصباح...
أفكارٌ مشتتةٌ معَ ذاكرةٍ فذة، كلماتٌ جارِحةٌ بعقلٍ مرن، أتلافى سقوطي وسط تفكيرٍ حي، تفكيرٍ ينبض بالألم في كل وقتٍ، أغوص فيها لعلي أقتبس لؤلؤةً، لؤلؤةً من الأفكار النابغة تعتقني من هذا الظلام.