•

"ربّاهُ عندَكَ حاجتي فلتقضِها
‏عوَّدتَني أن تستجيبَ دعائي."

()*

•

يا من ليس له بوابٌ يُنادى، ولا صاحب يُغشى، ولا وزير يُؤتى، ولا غيره ربٌّ يدعى، ولا يزداد على الحوائج إلا كرمًا وجُودا، اللهم صلِّ على محمد وآله، وأعطنا سؤلنا إنك على كل شيء قدير، يا حي يا قيوم يا ارحم الراحمين.

()*

•

ليس شرطًا أن تكون في مكة..
ولا أن تقطع تذكرةً إلى مطار جدة، أو أن تصعد جبل الرحمة، أو أن تظهر كتفك اليمنى من الإحرام، أو أن تسعى بين الصفا والمروة.. فهناك حجٌّ آخر تستطيعه وأنت في بيتك، وأنت في عملك، وأنت في مطبخك، وأنت في فراشك، وأنت في طريقك، وأنت في سفرك.. إنه حجّ القلوب!

أن يقصد قلبُك الله، وإن اختلف المكان عن المكان، لكنه الزمان ذاته، الذي يدنو فيه الله من السماء الدنيا، ويباهي فيها ملائكته بعباده، ويحبب إليه منهم العمل الصالح.. أن تدرك الرحمات في غير جبل الرحمة، وتعرف الله حق المعرفة دون الصعود لعرفة، وتحجّ إلى الله بقلبٍ يتعبد بذي الحجة، فذلكم حج الأفئدة.

لتدرك أن قصد المكان هو المربوط بالاستطاعة، أما قصد رب المكان في عين الزمان فلا يربطه إلا أن يجد قلبك إلى الله ما استطاع سبيلًا، حتى إذا غبت عن أفضلية المكان، لم تفتك بركات الزمان.

- - -
()*