صحيت في وقت متأخر
لكن ليس من النوم.

حجم الشروط التي وضعت لك كي تُمنح الحب يساوي حجم الشروط التي تضعها -ولو عن غير إدراك- للآخرين كي تمنحهم الحب، هكذا يولد الحب المشروط وهذا ما يتحكم بنسبة سمّيّة العلاقات.

قد تبدوا الأيام ..كمياهٍ راكدة .. قمر لا ينام ..وليالٍ باردة .. وتطل الأحلام .. بالأنوار واعدة .. فتضيء الظلام .. والليالي تنجلي
ايميلي ايميلي بالصبر تجمّلي....ايميلي ايميلي حاولي لن تفشلي

في السماء
عليّ أن أؤمن بالنهاية
و في الأرض سأقاتل
حتى لا أصل لها
-نزعة بشرية لا أفهمها -

في السماء
أنا على دراية تامة
أن مصير هذا الفناء
ومصير ذاك الفناء
-قانون إلهي أزلي-

النجومُ النورانية
ستنطفئ
والكويكبات المخيفة
ستنفجر
لا شيءَ خالد
سوى بعض الأرواح
والنور المخفي في المكان

الشُهب تفجّرت
تفتت، اختفت
أرسلتُ معها أمنية
كان مصيرها
كمصير الشهب

نزلت إلى الأرض
إلى مسقط رأسي
غرفتي
دخلت من النافذة المهشمة
-و المهمشة-

على طاولتي
أشياء تخصني
أشياء مبعثرة
منها حقيقية
منها لا
رسومات تجريدية غبية
أقلام الرصاص ال Hb و درجات ال B
اقلام ذات حبر أسود
و مبّراة كويكوي الصفراء
أوراق بيضاء
جناح فراشة
أمنيات لم تتحقق ذابلة
كزهرة صفراء
أهداني إياها حبيبي
ذات أمسية
ذبلت الزهرة
مثلما ذَبُل حُبنا

جلستُ
كتبتُ
وكتبت
للمستقبل
للعام الجديد
لكن
رسائلُ العامِ الجديد
لا تفيدُ بشيء
إذا أردتُ شيئاً
سأطلبه من الإله
الذي لا يفنى
لابداية له
ولا نهاية
-حقيقة حقيقيّة-

جناح الفراشات طار
عندما تهشمت النافذة
تلك الصحف
الرسومات
طارت

لا شيء خالد
سوى بعض الدندنات
والأحرف التي خرجت من مكتبتي
حَلّقت هناك في الأبد

غرفتي
الظلام
حسناً محاولة فاشلة
لترقيع هذا البؤس

صحيح النافذة تهشمت
بفعل حدثٍ غير متوقع
الحادث هو
خرق الزمكان
فأنا كنت في السماء
أراقب ذاك الفناء وهذا
-لا تنسى-

الباب
خشبيّ
لكن
قفله متين
مفتاحه ضائع
يا للبؤس الحائم في المكان

أيها الظلام
دعني أخرج
خلف الفراشات
أطير عند الغيمات
لأعزفَ سمفونيةً
أجعلها تُخلّد
مع أنغام الفناء

أعطني الوَحي هيا !
وأجعلني حول الأكوان ألتف
فأنا درويشٌ عند باب السماء
أطوف بالأرجاءِ هنا وهناك

فلا شيء خالد!
سوى بعض قصاصات الذكريات
التي حُفرت على الجدران
أيُّ جدران!
جدران الغرفة المظلمة

لا شيء خالد سوى
ذاك الشعور
الانفصالي عن هذا العالم
بكونياته المنفصلة الرهيبة!
كنظريات الكون المتعددة ربما!
وأنا

نقطة

رسائل لن تصل للعام الجديد - روان المصطفى

‏الشعب يريد إسقاط الديكتاتور!

سقط الديكتاتور!

الشعب يريد دكتاتور جديد!

أجواء مناسبة جداً لتأجيل عمل اليوم إلى الأبد

"‏لأني أحبك وددت لو أجعلك تؤمن بكل ما فقدت إيماني به."

أنطونيو بورشيا.

"كل إنسان عليه أن يتحلى بقدر من البجاحة، و الجرأة على إحراج الآخر، كي يحمي حدوده و خصوصيته و صحته النفسية."

كل الأشياء المصنوعة أنتِ منها اليوم، هي مجموع كل الأشياء التي أحببتِيها ذات يوم
كل الأشياء التي أنتِ تتشكلين منها، هي مجموع كل الأشياء التي فقدتِيها
وكل هذه الأشياء تساهم بنفس القدر في جمالكِ وتألُّقكِ اليوم

- لانج لييڤ
| ترجمة عُلا سعد |

لم أكن أنويك قطّ
ولكنّك حدَثتِ
كما تحدث لنا
الأسماء
وكما تصير لنا
الأوطان.