سعيدة ليلتك:
«‏لا تعِش وحدك، ولا تمشِ وحدك، ولا تكن في أي أمر وحدك، ادع الله أن يؤنسك بمن يألفك وتألفه في خلقه، وأن يطيب روحك بيدٍ حنون فيها من رحمته، ويطبب جرحك بلسانٍ لين فيه من مودته، ويذهب قرَحك ببلسمٍ دافئ فيه من بركته، وأن لا يكتب عليك الوحدة ولا الوحشة، وأن ينفيهما عنك بأُنس نفس كنفسك»

-

زوال الرَّغبة في الحصول علىٰ الشيء تشبه لذّة الحصولِ عليه .

ولا تنسو الدعاء للأحباب والأهل يا رفقة ?.

• لا تنسو والدايَّ مَن الدعاء

هلِّموا دُعاءً، قَد بَلغتُم عصرَ جُمعةٍ!⁦

عصرُ الدَّعوات، عصرُ الأُمنِيات..
الله سميعٌ ؛ فهو يسمع شكواك
وهو قريبٌ ومجيب أيضًا؛ لُذ بالله يا صاحِ!
بُثّ له، تضرّع له، ولا تظن به إلا خيرًا!

_قلوبُ الأشخاص تبدو في ملامحهم لهذا خلقَ الله وجوهاً تألفها من أولِ وهلة

إحدى أبلغ الحِكم الآسرة للنبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قوله: "الناس كالإبل المائة، لا تكادُ تجدُ فيها راحلة"

أي: رغم كثرتها ربما لا تجد فيها ناقةً واحدة تحملك وتتحمل متاعك حتّى نهاية الطريق..
النّاس كذلك، كثيرون يبدأون السّير وقليل من يصل، كثيرون يتكلمون وقليل من يصدق..

وتأمل دقة تشبيه النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم "النّاس" بـ "الإبل".. فسهل الانقياد من النّاس يعسر وجوده، وقليل من يقوى على السّير وتحمل صعاب المسير؛ فِي الدّين وفِي العلم وفِي العمل وفِي الصُحبة وفِي الحياة..
ولذلك تجد الخطاب القرآني يمتدح القلّة، ولَا يذّكر الكُّثرة إلّا في موضع ذم!

فأهلُ الصفا قليلٌ فِي كلّ زمان.. تستطيع أن تختبر تلك القاعدة فيمن حولك، كثيرون هُم؛ لكن من يصلح للصُحبة وحمل المَودة واختبار المَحبة؟
قليلٌ جدًّا من تختبره الأيَّام فيظهر معدنه الأصيل فِي التّقدير أو المَحبة..

وقديمًا قالَ بعضهم:
"إني لأفتحُ عيني حين أفتَحُها
على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا"..
-

"وكَم مِّن عيونٍ بالكلامِ سَوابِقُ".