ْ

سَتكتَشِف يَومًا أَنَّكَ سَتُضحِّي
بِراحتكَ،سَتتنازل عَن أَشيَاء
كَثيرة، سَتُحاوِل تَغيير نَفسك
لِأجلِ مَن تُحِب،شُعور مُؤلِم
ومُريح فِي آنٍ واحِد.

لَيتني أعودُ طِفلة
كُلّما أزعجني شَيْء
ذَهبتُ إِلى أُمِّي،
كَي يَلمُّنِي حُضنها
كُلّما فرحتُ
ذَهبتُ إِليها كَي
أُشاركها فرحتي،
كُلّما استلقيتُ
في الفراش أنامُ
مُباشرة، لامِن هُموم
ولا أحزان،تسرق نومي،
يَالها مِن أيّام جَميلة،
أتمنّى أَن أعودُ طِفلة
لَيتَ العُمر واقفًا
عِندَ أَيّام كانَ قَلبي
بِها مُطمَئنًّا.

في غَمضة عَين،
أَصابَنِي برود غَريب،
أَصبحتُ كُتلة صَمت،
تحجّرت مَشاعري،
تبلّدتُ بِشكلٍ فَظيع،
حقًّا لا أعلم لِمَ!، أتكاسل
حتى عَن كِتابةِ سَطرٍ
واحِد،أَشعُر أَنّني فِي
عالمٍ آخر،حتّى مَن حَولي
مُتعجّبينَ مِن تبلُّدي في
آخرِ الفَترات،أَشعُر بِالأسى
عَليَّ،آمَل أَن يأتِ يوم
أَكونُ فيهِ بِخير،أَن أقولُ:
أخيرًا أَشعرُ بأنَّ قَلبِي آمِنًا
مُطمَئنًّا دونَ أيّ مُنغصات.

خُذنِي مِن هَذا الخَراب
إِلى مَكان هادئ،
خُذنِي مِن بينِ هَذا
التّعب وكُل مايُرهق
النّفس إِلى أمانكَ،
إِنّي مُتعبٌ مِنّي،خُذنِي
مِنّي إِليكَ يَاااا رَب.

تطيب لَنا الأَيّام الثِّقَال
بِأصواتِ الأَحبّة،
وضَحكاتِهم.

أَمضِي وَحيدًا،فِي
رِحلتي أتعثّر دائمًا،
ثُمَّ أنهَض وأُكمِلُ
الطّريق،لاشَيْء
هُنا يُطمئن،جَميعهم
وُحوشٌ بَشريّة،
أنَا هُنا لِأجلِ أهدافٍ
أُريدُ تَحقيقها ثُمَّ
أذهَب،أَذهبُ إِلى
مَسكنِي،إِلى راحة
دَائمة،أتمنّى ذَلِك.

قَاتلة تِلكَ الذّكريات،يُحاوِل المَرء تَجاوزها،يُحاوِل أَن يَنسى ولو لِوقتٍ قَصير لكِن هَيهات،تُلاحِقُنا وَكأنَّ لاحَياة دونها.

دَائمًا فِي كُلّ مَوقِف
أَجِدُكَ بِجانبي، فَلا أخَاف
ولا أَخيب، طالمَا أنتَ مَعي،
تُرافِقِني فِي كُلّ خُطوة،
حَيثما ذَهبت أَجدُكَ،
أَخافُ مِن شَيْء أمسك
عَلى صَدري وأنطقُ باسمك،
أخافُ عَلى شَيْء أضعهُ فِي
ودائعكَ، فَأجِدهُ مَحفوظًا
كما وضعته، أعلمُ أَنّكَ تُحِبّني
لَم تُفلت يَدي، رُغم تَقصيري
رُغم كِثرة ذُنوبي، أُحِبّكَ يَا الله.

أَن نَكون دَائمًا فِي المَكان
الصَّحيح، عِندَ الأَشخَاص ذو
النّية الصّافية، فِي الطّريق
الصّائب، أَن تَتوافَق أَحلامُنا
مَعَ الأَقدَار، أَن نَظفَر بِما
ندعو بهِ دائمًا، أَن نَكون
بِقُرب مَن نُحِب بِسعادة،
ألّا تُصيبنا الخَيبات مِنهم،
وألّايَخدش طَمأنينتنا
أَيُّ شَيْء...آمين.