"من أعظم ما تروّض عليه نفسك لاستقبال رمضان: عبودية الذّكر بشكلٍ مكثّف؛ فذكر الله يفتح لك أبوابًا من التوفيق من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب، يطهّر قلبك من الشوائب، ويجمع شتات القلب حتىٰ يكون لله وحده، ماذا لو كان الذكر زادك ومستراحك في غدوك ورواحك، أي خير سيحفّك وأي توفيق ستفيء من ظلاله؟"

واللهِ إنَّ الإنسان لَيُجاهِد نفسه طِوال اليوم لِينسى، ليتعايش، لِيكُون بِخير، يُحدِّث نفسه: يا نفسي اهدَئي، لا تنفجِري، لا تيأسي، توقفِي عن التَّفكير! حتى يأتِي الليل فينقُض غزله مِن بعدِ قوةٍ أنكاثاً، وينفك عقدُ محاولاتِه، وتتبعثر كُل مُجاهداتِه، ويتذكَّر…

- {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا}.
- إبراهيم مدهش المنصري.

اللهم لك الحمد.

”‌‏صباح الخير أتمنّى لكم يوم خالي من الأشياء المزعجه، ومليء بِكُل ما يُحيط قلوبكم بِالسّعادة والرِّضا واللُطف والأحداث المُبهجة .

غدًا نحكي عن أيامٍ أثقلت القلب، لكن رحمة الله كانت أقربَ مما ظننا، وسنده أعظمَ مما رجونا.
نروي كيف لامسنا لُطفه في عتمة الطريق، وكيف أبدلَ ضعفنا قُوة، وصبرنا يقيناً، حتى صار الصعبُ ذِكرى، وفضل الله حكايةً خالدةً تُروى.