ثأر إبليس كان مع أبينا آدم وحده، لكن كبره وغروره جعلاه يحقد على ذريّة آدم كلها التي من المفروض أن لا ذنب لها كما أبيها آدم.
الذي يرى سلوكًا منحرفًا من ذي لحية أو ذات خمار ثم يحقد على الإسلام كله( كرهتونا بالدين) عليه أن يعلم أنّه يحمل جينات الغرور والكبر التي في إبليس.

إن أبو بكر الصديق قال للنبي ﷺ علِّمْني دعاءً أدعو به في صلاتي قال: قُل
"اللهم إني ظلَمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا،
ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ،
فاغفِرْ لي مَغفِرَةً من عِندِك،
وارحَمْني إنك أنت الغَفورُ الرحيمُ"

- متفقٌ عليه

وهذا الدعاء من الجوامع إذ فيه اعتراف بِغاية التقصير..

‏يقول ابن الجوزي رحمه الله:
“مثل الطبع في ميله إلى الدنيا كالماء الجاري فإنه يطلب الهبوط ، وإنما رفعهُ إلى فوق يحتاج إلى تكلّف”.

كل علو دونه المشقة.

‏إلى المُتساهلينَ في أداءِ النوافلِ وكأنها ليستْ في حساباتِهم؛ ألَا يَكْفيهم أنها سببٌ لمحبةِ اللهِ لهم، كما قال عز وجل في الحديثِ القدسي: "ولا يزالُ عبدي يَتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى
أُحِبَّهُ..." ‏

كانت العرب إن اختلط عليها الأصيل من الخيل بغير الأصيل، جمعتها معًا، ثم أهانتها وضربتها وعطّشتها ثم عرضت عليها الماء، فيشرب من يشرب، إلّا الأصيل منها يأبى، ويمتنع عن الماء رغم شدّة العطش!
هي عزة النفس!

الحمد للهِ الذي جعل القرآن ملاذًا لأرواحنا،
فكلما جذبها جاذبٌ من الأرض، ارتقى بها نحوَ السماء وذكّرها بموطِنها، وأعاد للتّائهِ بوصلته.

كلّ مشروع تقوم عليه، وفكرة ترجو تحقيقها، وحُلُمٍ يسكن قلبك، أو برنامج تخطط له

لا بُدَّ له من عثرات، لا بُدَّ من صعوبة الطَّريق، واعوجاج المَسير، لا بُدَّ من اختبارٍ يبلو النُّفوس، وبلاءٍ يصقِلُها مُجدَّدًا، وفتورٍ يعتري الهِمَم.

ستواجه نفسك، هَواك، فراغك، ستواجه تحدِّيات ما توقَّعت نِصفَها، وتَعَب لَم تكن ترجوه وصعوبة تُغيِّر ملامحك، ومراحل تجتازُها بالصَّبر، والصَّبر فقط !

رافِق اليقين تطمئن، أتمِم سَيرَك واستَعِن، لا تُغلِق فكرة لمجرّد عثرة، أكمل ما بدأت ولو مرّة واحدة ؛ الأُمّة تحتاجك فلا تَهُن

عطاءات وتضحيات الأم تكون في الغالب ظاهرة للأولاد، لذلك يظهر الامتنان للأم في حياتها،
لكن الأب ذلك المضحي الخفي، الذي يعطي دون أن يأبه أحد له، في الغالب  لا يفقه الأولاد لتضحياته إلا بعد موته.
لذلك فوجع فقد الأب لا يعادله وجع.. وقد تبقى مراراته في القلب لا تزول أبدا.

لذلك أنصح كل بنت لازال أبوها على قيد الحياة، أن تداركي وانظري بعين قلبك لذلك الرجل الذي أفنى حياته وصحته من أجلك، ثم اشكري له شكرًا كثيرًا يليق به.
خذي الأمر على محمل الجد، فلعلها أكثر نصيحة مني لكِ ستسعدين بها في الدنيا قبل الآخرة.

- الخالة بديعة سبيل

في زمن الفاطميين بعدما قبض العالم أبو بكر بن النابلسي، سأله السلطان: بلغنا أنك قلت: "إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفينَا تسعا"، فقال بن النابلسي: "ما أقول هكذا"، ففرح السلطان. ثم سأله: "فكيف قلت؟" فأجابه بن النابلسي: "كنتُ قلت ذلك وأما الآن فأقول: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسع، ويرمي العاشر فيكم أيضاً! فقيل له: ولم ذلك؟ فأجاب: لأنكم غيرتم الملة، وقتلتم الصالحين، وادعيتم نور الإلهية."
وقد ضُرب بعدها وسُلخ من رأسه لقدميه ، فلما بولغ في تعذيبه رحمه الجلاد -الذي كان يهوديا بعد رفض المسلمين تعذيبه- فغرز فيه سيفه فقتله، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
" قال أبو ذر الحافظ : سجنَه بنو عُبيد، وصلبوه على السنة، سمعت الدارقطني يذكره ويبكي، ويقول كان يقول [يتلو] وهويُسلخ: (كان ذلك في الكتاب مسطورا)" وتم تعليق جثمانه على أبواب القاهرة.

لايجوز أكل طعام المولد لأنه ما فُعل إلا لأحياء بدعة فلا يجوز مشاركتهم
ولا الأكل من طعامهم

الشيخ صالح الفوزان حفظه الله