صوتك الذي آنسنا في أيام حياتك يا سيد
صوتك السماوي
الذي خرق حجب قلوبنا
وأسرنا
يحرقنا الآن يا سيد........

صبرا على قضائك يا رب

لم يكن قبلك للعزة قلب
لم يكن قبلك للسؤدد وجه
لم يكن قبلك للمجد لسان

كل شيء حسنٍ ما كان شيئًا
يا جنوبيّ
ولمّا كنتَ... كان

إن الله تعالى اختار لعباده الصالحين الجنة والنصر بعد البأساء والضراء وبعد الزلزال...

والزلزال هنا ألا تجد موطئ قدم ثابت فتستند عليه

كل شيء

الأرزاق والبيوت والأهل والأصحاب والأولاد والنفوس وأعز من ذلك كله قائد كانت فداه النفوس

والطريق الوحيد للنجاة هو اليقين بنصر الله وعونه ومدده

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَ الضَّرَّاءُ وَ زُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى‏ نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

سورة البقرة، آية 214

كانت تعيد المنار عرض هذا النشيد بعد كل خطاباتك
وكان مؤنسا بحق يا سيد
اشاهده الآن وأبكي لكل ثانية وكلمة ولقطة

هذا الفقد يقتلنا يا سيد .....