*🎙️ حلقة جديدة من بودكاست المحطة 🎙️ 
هل تشعر بأن الوقت يفلت من بين يديك؟ ⏳*** 
هل تبحث عن طرق لتحقيق التوازن بين حياتك الشخصية والعملية؟ 

في هذه الحلقة المميزة، نناقش كتاب "فن تنظيم وبرمجة الوقت"، الذي يقدم لك استراتيجيات فعَّالة لإدارة وقتك بذكاء وتحقيق أقصى استفادة من كل دقيقة. 

🎧 استمع إلينا لتعرف: 
- كيف تحدد أولوياتك وتتخلص من التسويف. 
- أفضل الأدوات والتقنيات لتنظيم يومك. 
- نصائح عملية لتحقيق الإنتاجية دون إرهاق. 
لا تفوتوا هذه الحلقة الملهمة التي ستغير طريقة تعاملك مع الوقت! 

🎧 استمع الآن
https://youtu.be/yVm0ysHBUOg
تابع المزيد من بودكاست المحطة
على تليجرام👇*👇*👇
https://t.me/gfsjlsbth
على واتساب👇👇👇
https://whatsapp.com/channel/0029Va1I1Xf9WtBwagmZ4t1a
#بودكاست_المحطة#إدارة_الوقت #تنظيم_الوقت #بودكاست

قناتنا للعمل والربح من الانترنت
https://t.me/internetmoney129

,
, باهر بغضب :يبقى بترفض3 Puntoوشرفنا هناخد بتار
,
, رضوان : انتم قولتم اللي عليهم الدور ومش هم اللي عليهم الدور 2 Punto لا وريان كاتب كتابه على بنت عمه روح
,
, يصدم فايز وباهر3 Punto و ينظرون إلى بعضهم البعض2 Punto ينظر باهر بغضب شديد إلى ريان2 Punto الذي نظر إليه وتذكر عندما رآه يحدث مع حياة
,
, رضوان بابتسامه :اللي عليهم الدور من أحفاد الصفوانيه3 Punto هي شوق بنت فريد الصفواني ولد خوي3 Puntoوما عندنا شباب بسن سهر بتك فهي أكبر من باقي احفادي
,
, باهر بغضب :انت بتلعب بينا يا صفواني2 Punto روح متجوزش حد
,
, يقف ريان بغضب شديد : لما تنطق اسم مراتي تقول مدام ريان الصفواني3 Punto (وبعلو صوته) الدكتورة روح تبقى مراتي والماذون قاعد وسطيكم
, #بقلم_ولاءيحيي
,
, يقف باهر غاضبا2 Punto وأخرجه مسدسه ورفعه في وجه ريان3 Punto فوقف جميع الحضور
,
, باهر بغضب : يبقى تطلقها يا تموت يابن سمية3 Punto ماعندكيش خيار تاني ياصفواني.
, ريان باستهزاء :وانا مش هطلق يا ابن الهلالي
,
, ينظر له باهر بغضب ويعمر مسدسه ويوجه لقلب ريان3 Punto فيسرع رضوان ويقف أمامه ليحميه3 Punto يفاجأ ريان بجده أمامه 3 Punto وقبل أن يبعده3 Punto تسمع صوت رصاصة3 Punto
, يبرق ريان عنيه ويصرخ3 Punto
, ريان بصراخه :جددددي3 Punto
, فيجد جده وقف لم يصيبه شيء
, فيرفع عينه فيجد عاصم يقف ممسكا بيد باهر ورفعها يده لأعلى فكانت الطلقة بالهواء (وقف عاصم بغضب ممسكا بيد باهر)
, المأمور بغضب :ايه اللي عملته دا3 Punto ازي ترفع السلاح في مجلس عرفي
, كبير إحدى العائلات :الحصول دا عيب كبير في حقتنا كليتنا
,
, ريان بغضب : شكل الهلالية ما علمت ولادها الأصول واحترام العرف
,
, يقترب فايز من باهر بغضب ويأخذ السلاح من يده3 Punto ويصفعه على وجهه أمام الجميع3 Punto ينظر باهر إلى جده بصدمه وغضب3 Punto وخرج من المجلس ثأر وغاضب
,
, فايز بضيق :انا بعتذر ليكم3 Punto باهر شاب وعصبي ودمه حامي
,
, ريان بغضب : واحنا شباب ودمنا حامي3 Punto بس عارفين الأصول2 Punto بنحترم كبرنا3 Punto اللي حصل من حفيدك غلط كبير واحنا دلوقتي اللي لينا حق
,
, فايز بغضب :حق3 Punto حق ايه يابن الصفواني3 Punto احنا اللي لينا حق
, رضوان : وغلط يحيى زمان3 Punto قصاد غلط حفيدك في حقنا وحق كل الموجودين3 Punto وتنسى اللي فات وريان يستلم أملاكة2 Punto وتقبله انه حفيد حامد الهلالي
, وقبل أن يعترض فايز3 Punto تدخل سعديه إلى المجلس وهي تصرخ
,
, الحقوني يا خلق3 Punto الحقوني يا ناس3 Punto
, يقترب رجلين من سعديه :في ايه يامي3 Punto مالك يا ولية
, سعديه بصراخه : الحقوا الدكتورة روح
, يبرق ريان بصدمه ويقترب منها بغضب :فين روح حصلها ايه2 Punto
, سعديه ببكاء :الدكتورة روح في بيتنا اللي على أول الطريق2 Punto جيت معي تنقذ مرات ابني3 Punto سي باهر اتهجم على البيت وبده ياخذها
,
, ما إن سمع الجميع الكلمات صدموا2 Punto وخرج ريان يجري وخلفه كل عاصم ومراد وانس2 Punto وخلفه كل الصفوانيه2 Punto وهم يشهرون سلاحهم

, اقترب رضوان 3 Punto ووقف بجوار ريان 3 Punto
, رضوان : أسند جدك يا ولدي
, نظر ريان لرضوان باستغراب3 Punto وقرب يده منه 2 Punto فامسكها رضوان بها 3 Punto ودخل إلى المجلس بهيبه وقوة3 Punto وهو ممسك بيد ريان4 Punto ويعطي رسالة إلى الجميع أن من أمسك يده هو الكبير من بعدي3 Punto ولن أقبل أن يمسه احد
, كانت اعين فايز تتفحص ريان3 Punto فقترب من باهر
,
, فايز بقلق :انت متأكد من المعلومات اللي جيبتها على ابن الصفواني (يهز باهر رأسه3 Puntoوينظر إلى ريان)
,
, ما إن دخل رضوان إلى المجلس3 Punto وقف الجميع. احتراماً له4 Punto مم أغضب فايز فهو لم يقف له أحد3 Punto ونظر حاوله بغضب3 Punto فوجد أن بعض أفراد عائلة ما إن رأى الجميع يقف وقفوا هم أيضا فنظر لهم بقوة وغضب3 Punto فجلسوا خائفين
,
, اقترب أعضاء مجلس الشعب2 Punto والمحافظ لسلام على رضوان3 Punto وبعد قليل كان الجميع يجلس مكانه3 Punto والكثير يقفون فقد كان الجمع كبيرا
, وبدأ شيخ البلدة بألقاء كلمة3 Punto وبعدها تحدث محافظة قنا
,
, المحافظ :احنا مجتمعين لننهي اي خلاف3 Punto يهدد أمن بلدنا3 Punto وعشان نحافظ على السلام والتفاهم اللي عايشين فيه
, (وينظر إلى رضوان) اتفضل يا حج رضوان2 Punto اتكلم
, #بقلم_ولاءيحيي
, يقف فايز بغضب :هو مين اللي مفروض يتكلم . احنا اللي لينا الحق3 Punto من أولها كده المجلس يبقى لعبه عم تلعبها لضيعوا حقوقنا (وينظر إلى رضوان بضيق وغضب ويشير بيده إلى مروان الجالس بجوار أخيه ) صح ما هو ما عمل اعتبار لحد واللي محترم الكبار وجيب عيال يقعدوا في مجلس للرجال
,
, ريان بصوت عالي :الصفوانيه ما فيهمش عيال (ينظر الجميع إلى ريان الذي يتحدث بقوه وهيبة جده2 Punto وينظر إلى فايز بغضب وتحدي) اي حد شايل اسم الصفوانيه3 Punto يبقى راجل
,
, ينظر له فايز بغضب:وانت تبقى مين3 Puntoمش تعرفنا بروحك قبل
,
, يقف ريان بقوة :انا ريان يحيى رضوان الصفواني3 Punto حفيد رضوان الصفواني. كبير الصفواني (وينظر له بتحدي) وحفيد حامد الهلالي كبير الهلالية
,
, فايز بغضب : ابن سمية3 Punto اللي ضحك عليها يحيى2 Punto واللي فهمنا رضوان انه اتبري منه وطردوا من الصفوانيه3 Punto دلوقتي رجع وجي يقف قدمنا
,
, رضوان بقوم : يحيى كان متجوز سمية على سنة الله ورسوله2 Punto وخلف منها3 Punto وانا طردت عشان اتجوز من ورنا5 Punto وبعدته عني اكتر من 20 سنه3 Puntoوانا اليوم جي انا وولدي ولده نمد يدينا2 Punto وننسى اللي فات
,
, فايز بغضب :ننسى شرفنا3 Punto عارنا.
,
, رضوان بقوة وغضب :سميه كانت مراته4 Punto وابنها شيل اسمه
,
, فايز بغضب : مراته في السر2 Punto ابنك رح لف واتجوزه في السر من غير موافقة أهلها3 Punto اتعمل معها على أنها واحده من الغجر3 Punto ما يتجوزها غير بسر وبظلامة3 Puntoلكن بنت عمه كان متجوزها في النور وبعلم الكل3 Punto بس لا احنا لو كنا زمان من الغجر3 Punto احنا دلوقتي أشرف ما نقبل حد يمس شرفنا3 Punto واللي يمسه نقتله3 Punto وابنك كان لازم يتقتل هو وولده من زمان
,
, رضوان بهدوء :بس احنا قبلنا نسابكم واتجوزنا منكم 3 Punto واهو قاعد وسطيكم(ويشير بيده على فريد الجالس بجوارهم) لو كان حامد الله يرحمه عايش وقتها كنت اخدت الصفوانيه كلمتها ورحت خطبت بته لابني وحطيت يدي بيده 3 Punto وهو كان هيوافق3 Punto احنا اتجوزنا منكم وما تعاملنا معاكم غير انكم من الاشرف 3 Punto ابني غلط زمان بس دفع تمن وعاش بعيد عن بلده وأهله اكتر من 20سنه3 Punto
, فايز بغضب :وليش ما طلبها مني3 Punto
,
, رضوان بهدوء : وانت كنت هتقبل
,
, فايز :لو أتقدم لها قبل ما يتجوز بت عمه كنا نفكر3 Punto لكن ما يتجوزها وهو متجوز بنت عمه3 Puntoبناتنا ما تدخل على دره3 Punto
,
, عضو مجلس الشعب : احنا جينا اليوم نصلح اللي فات3 Punto والحج رضوان مدد يده بسلام3 Punto مد يدك يا حج فايز وقول طلبك
,
, يجلس فايز وينظر إلى رضوان بقوه :الحج رضوان قال إنه يقبل النسب2 Punto واحنا ها نقبل النسب والبدل3 Puntoشاب من الصفوانيه يتجوز بت من الهلالية3 Punto وشاب من الهلالية3 Punto يتجوز بت من الصفوانيه3 Punto
,
, يصدم جميع الصفوانيه3 Punto وينظر ريان إلى جده3 Punto فلقد علم لما رضوان2 Punto صمم على زواجه هو وحياة
,
, رضوان بابتسامة :وانا موافق
,
, فايز : يبقى اللي عليهم دور الزواج من العائلتين هم باهر وريان وسهر وروح 4 Punto يبقى باهر حفيد يتجوز روح حفيدتك3 Punto و ريان حفيدك يتجوز سهر حفيدتي
,
, رضوان بابتسامه :موافق 3 Puntoبس مش ريان ورح

الجزء 10:
,
, خرجت حياة من نجع الصفوانيه3 Punto فوجدت امرأة تجري بتعب تعترض طريقها3 Punto فأوقفت سيارتها3 Puntoفجريت المرأة إليها
, تنهج سعديه بتعب :ا يا دكتورة3 Punto الحقيني ابوس يدك يا دكتورة
, تنظر لها حياة :مالك يا خالة3 Punto
, سعدية بكاء :الحقيني ابوس يدك2 Punto
, تنزل حياة من سيارتها :انتي مين يا خالة 3 Punto الحق مالك في ايه
, سعديه : انا سعديه الهلالي3 Punto الحقي مرات ابني يا ست الدكتورة3 Punto بتولد الدوار وعمل تصرخ 2 Puntoوالعيل مرضيش ينزل واصل 5 Puntoهتموت منا2 Punto دا أول عيل ليها من 10سنين 2 Punto وما لقيت حد ينجدني جوزها وابوه رحوا المجلس 3 Punto
,
, حياة : اركب يا خالة3 Punto انا هاجي معاكي
, سعديه :انشالله يخليك يا ست الدكتورة3 Punto انشالله يسعدك
,
, وتركب سعديه السيارة بجوار حياة : انتم بيتكم فين2 Punto
, .
, سعديه : على طرف البلد3 Punto بس قفلين الطريق
,
, تنظر لها حياة :هو المجلس العرفي قريب منكم
,
, سعديه : ايوه2 Punto وقفل طرف البلد2 Punto وما لقيت حد رجالة البلد
, كلتها راحوا يتفرجوا على المجلس3 Punto والبت هتموت منا
,
, حياة بابتسامه :متقلقيش يا خاله3 Punto نلحقها أن شاء الله
,
, وصلوا الجميع إلى المجلس العرف4 Punto الذي كان عبارة عن خيمة كبيرة موضوعه في المنتصف بين نجع الصفوانيه ونجع الهلالية4 Punto وكانت مليئة بالمقاعد3 Punto يفصلهم طاولات وضعت على كل طاولة اسم عائله من عائلات قنا3 Puntoلكي تجلس كل عائلة بالمكان المخصص لها3 Punto
,
, وصل إلى المجلس أعضاء مجلس الشعب4 Punto ومحافظ قنا ومأمور المركز والكثير من رجال الشرطة والأمن 2 Punto وحضر جميع عائلات قنا3 Punto وجلس كل كبير عائلة في مكانه المخصص ويجلس خلفه الكثير من أفراد عائلتهم الذين حضروا معهم . وكان هناك الكثير من أهل البلد الذين تركوا اشغلهم وبيوتهم لكي يشاهدوا ما سيحدث. ومعرفة ما إن كان الخلاف سينتهي3 Punto أم أن الثأر سوف يعود3 Punto كان الجميع يجلسون بانتظار حضور عائلة الصفوانيه وعائلة الهلالية3 Punto
,
, وبعد قليل وصل الكثير من السيارات من اتجاهين مختلفين3 Punto وقفوا أمام بعضهم البعض3 Punto فدق قلوب جميع من بداخل المجلس3 Punto فالعائلتين وصلوا سويا3 Punto وكل منهم يقف بمواجهة الآخر
, #بقلم_ولاءيحيي
, من داخل سيارات الهلالية
, ينظر فايز باتجاه سيارة رضوان بغضب : انزلوا3 Punto لازم ندخل احنا الأول وهم يدخلوا ورانا
,
, فتحت الابواب سريع ونزل فايز وأفراد عائلتة3 Punto وعلى وجههم نظرت الغضب3 Punto ونظر فايز لرضوان الذي يجلس داخل سيارته بكره وتحدي 3 Punto
,
, ينظر حسين إلى رضوان :مش هتنزل يا حج
, رضوان بابتسامه استهزاء : سبوهم يدخلوا هم الأول
,
, مراد بصدمة : يدخلوا قبلنا يا جدي واحنا ندخل وراهم
,
, رضوان بابتسامه :ايوه3 Punto سبيهم يدخلوا قبلنا
,
, نظر الجميع إلى بعضهم البعض باستغراب3 Punto فكيف يقبل رضوان أن يدخل خلف الهلالي3 Puntoك الذين يشعروا بالخوف والعار
,
, دخل فايز وبجواره أنور وباهر وفريد 3 Punto ومعهم والكثير من الهلالية الذين يظهر على وجههم الغضب3 Punto دخلوا وجلسوا بالمكان المخصص لعائلتهم3 Punto دون أن يلقون السلام على احد3 Punto كان ينظرون للجميع بقوة وغاضب3 Punto إلى أن جلسوا بمكانهم المخصصة
,
, ظل الجميع ينظرون إلى السيارات الواقف التي بها رضوان الصفواني2 Punto ينتظرون دخولهم3 Punto وكان الجميع من بداخل السيارات ينتظرين أمر كبيرهم 2 Punto ظل رضوان صامت ينظر إلى الوجه بداخل الخيمة3 Punto وبعد عدت دقائق
,
, رضوان بقوة : انزلوا انتم (وينظر إلى ريان) استنا انت ريان
,
, تفتح الأبواب 3 Puntoوينزل الجميع من بالسيارات 2 Punto وتتعلق بيهم جميع الأعين 3 Punto ويتهامسون ببعض الكلمات عن قوتهم
,
, فلقد كانت عائلة الصفوانيه تتميز بالطول وببنيه أجسامهم القوية2 Punto عكس عائلة الهلالية3 Punto فأجسامهم قليلة و قصيرة
,
, دخل إبراهيم إلى الخيمة وبجواره عبد الرحمن وحسين3 Punto و خلفهم عاصم ومراد وانس وتبرق أعين الجميع عندما يجدوا مروان الصغير يقف بجوار أفراد عائلتة3 Punto ووقف خلفهم جميع الرجال والشباب حتى الصبي الصغار من الصفوانيه3 Punto يقفون بقوه رافعين وجههم واجسامهم
, يتحرك إبراهيم للداخل وخلفه الجميع ووقفوا جميعهم في صف 2 Puntoمنتظرين كبيرهم
, رضوان :يلا يا ريان
, يفتح ريان باب سيارته3 Puntoفتلتف انظر الجميع 4 Punto ينزل ريان من السيارة ويقف بقوة شديدة وهو ينظر إلى جميع الأعين التي تعلقت بيه

,
, يضحك مراد : لاااا اوعي حد يقوله4 Punto (وينظر إلى عاصم) ياااا اخير شوفت حد هياخد حقي منك
,
, يمسك عاصم بمعلقه ويقوم برميها عليه 3 Punto ويضحك الجميع3 Punto
,
, وفي غرفة حياة3 Punto كانت نائمه بملابسها3 Punto فدخل ريان ووقف ينظر لها بغيظ
,
, ريان بغيظ : طبعا لازم تنامي2 Punto مش سهرنا طول اليل مع عاصم باشا3 Punto بس انا هربيكي3 Punto (وينظر حاوله فيجد ابريق ماء فيبتسم3 Punto ويرفعه2 Punto ويشرب منه القليل3 Punto ثم يقوم3 Punto يسكب الابريق فوق رأسها3 Punto فتستيقظ حياة3 Punto و تصرخ4 Punto
,
, حياة بصريخ : والله لموتك يا دنيا الكل (ترفع عينيها3 Punto فتجد ريان يقف أمامها3 Punto وعلى وجهه ابتسامة)
,
, ريان برخمه : صباح الخير الهانم نموسيتها كحلي3 Puntoهو انتي مش المفروض تصحى تحضري الفطار لجوزك3 Punto وتكوي هدومه وتمسحي جزمته3 Punto واللي ماحدش قالك واجباتك كزوجه
,
, تقف حياة بغضب وضيق : جزمة مين دي اللي امسحه وواجبات ايه ان شاء الله (وتنظر له بغضب) انت صدقت نفسك واللي ايه3 Punto لا يا شاطر أطل بره مش روح الصفواني . روح دور ليك على واحده هامجيه جاهله
,
, ريان ببرود : ودور ليه ما انا لقيتها واتجوزتها3 Punto هو يعني في واحده هامجيه وجاهلة اكتر منك
,
, تقترب منه حياة بغضب وتضرب على صدره وهو يكتم ضحكاته ويبتعد عنها3 Punto وهي تقترب وتضربه
,
, حياة بغضب :هي مين اللي هامجيه وجاهله يا بتاع انت2 Punto طب اطلع بره بقى اطلع بره 3 Punto احسن اوريك الهامجيه بجد3 Punto وعلم ليك الحاجب التاني
,
, يمسك ريان يديها التي تضربه بقوة4 Punto ويقربها منه كثيرا لتكون في احضانه 3 Punto وينظر إلى عينيها3 Punto التي هدأت وعادة إلى لونها3 Punto وسمع بدقات قلبها العالية من قربه لها
,
, ريان بابتسامه وحب : قولتي بقى ان انا محتاج حضن مش كده بردوا ( ويقربها اكتر لاحضانه وهي مستسلمه بين يديه3 Puntoو يضمها برقة وحب ويغمض عينيه ويشم رائحه شعرها بحب
,
, كانت حياة هادئه بين احضانه3 Puntoوظلت حياةفي أحضانه إلى أن سمع ريان صوة جده وهو يستعجله للخروج لقرب مواعيد المجلس العرفي فيبتعد ريان عنها ويرفع وجهها بيده وينظر إليها4 Punto ويبتسم بخبث) حسابك تقيل عندي هعرف ازي اخده3 Punto وأولهم العلامة دي (ويشير إلى حاجبه)
,
, يتركها ريان واقفه مكانها دون حركه ويذهب ليخرج ولكن قبل أن يخرج يقف وينظر لها ثم يعود ويمسك وجهها ويقبلها قبلة سريعا3 Punto فتبرق عينيها بصدمه2 Punto
,
, ريان بابتسامه : تصدقي فعلا كنت محتاج حضن3 Punto(ويغمز لها) و بوسه3 Punto
,
, ويتركها ويذهب3 Punto تتبتسم حياة بخجل وتضع يديها على شفاتيها4 Punto وتظل واقفه3 Punto إلى أن تسمع أصواتهم بالخارج3 Punto فتذهب مسرعة إلى النافذه3 Punto و تراهم وهم يرحلون3 Punto فتشعر بالخوف والقلق3 Punto وتذهب مسرعه لتغير ملابسها3 Punto واتاخذ سيارتها وتذهب

فقاطعته أسيل :
- شربت خمرًا ؟ !
فرد خالد : أيوة للأسف .. أعتقد إن تصرفي ده كان نتيجة الصدمة ..
فقالت أسيل :
ذكائك
- أو نتيجة لشيء آخر ، وهو فقدانك لذكائك .. إنك فقدت وحدات كثيرة من ذ في وقت قليل .. لا تنس أن مخزونك كان قد زاد بعد ادخارك لثمن الكتاب .. ثم أنفقته فجأة ، ومعه مائتا وحدة إضافية لہلال وثمن استئجار حصانك .. أي شخص مكانك كان سيتصرف بغرابة .. كان سيفعل أي شيء بعيدًا عن شخصيته الحقيقية .. ولن يلومه أحد .. إنه تصرف لا إرادي .. إنك أصبحت مثلنا يا خالد ..
فصمت خالد .. ثم نطق يامن :
- وهل لا يوجد حل هذا اللغز في الكتاب ذاته ؟!
فأجابه :
173
Page number 174
- لا .. أنا قريت الكتاب بسرعة .. وكان بيتكلم عن أهل زيكولا ، وعن حياتكم ، واللغز
موجود في آخر الكتاب بس ..
ثم أكمل :
- أنا متأكد إنه لغز سهل .. ممكن يكون سهل للغاية .. بس محتاجنا نفكر .. فقال يامن على الفور في دهشة :
- نفكر ؟ !! ثم التفت بوجهه ، وكأنه يهرب فظهر الغضب على وجه خالد ، وصاح به :
- أيوة .. صاحب الكتاب أكيد كان عارف إن زيكولا مفيش حد فيها بيفكر ، أو
يستخدم ذكاءه من شدة بخلہم .. بس انتوا لازم تساعدوني .. ثم نظر إلى أسيل :
- أسيل .. لازم تفکری .. لازم تساعدينى .. أنتى غنية .. يعني ذكية ، انتي أذكى مننا
بمراحل ..
يل
فصمتت دون أن ترد ثم نظر إلى يامن :
- وانت عارف زيكولا أكثر منّي .. لازم تفكر .. لازم .. ستا در ثم صاح إلى الاثنين بعدما صمتا ، ولم ينطقا :
- عارف إن تفكيركم بذكاء هيقلل من ثروتكم .. بس هتحسوا بالفخر لو قدرتوا
تحلّوا اللغز ده ..
فلم يردا مجددًا .. فصمت خالد ، وجلس أمام البحيرة ، وأعطی ظہرہ لہما حتی نطق
يامن :
- حسنًا .. سأفكر يا خالد ، ولكن علي أن أعيد الحصان إلى صاحبه الآن .. وأن
نذهب إلى عملنا سويًا .
فصاح خالد :
- لن أعمل الآن ..
174
Page number 175
فاقتربت أسيل منه :
- خالد ، لا تيأس .. أعتقد أنك قوي بما يكفي لتجد حلًا لهذا اللغز ..
فرد خالد مبتسمًا :
- قوي ؟ ! .. إن اللغز يحتاج إلى ذكي .. إن رجال زيكولا أقوياء ، ولكنهم ليسوا أذكياء ..
إن اللغز يحتاج إلى من يفكر .. وأنا سأفكر ..
ثم نظر إلى يامن الذي كاد يغادر ، وصاح به :
- يامن .. اجلس .. لن تذهب إلى عملك قبل أن نجد حلًا هذا اللغز ..
فاندهش يامن حتى أكمل خالد ، وهدأ من ثورته :
- اجلس يا يامن .. سأعطيك أجرك عن عملك ، ولكن فكر معي .. أريد مساعدتك ،
ثم نظر إلى أسيل :
- أسيل .. ستجدين معنا الحل .. فابتسمت أسيل ، وردت :
- حسنًا ..
ثم جلس كلاهما ، وتحرك خالد أمامهما جيئة وذهابًا ، وبدأ يتحدث :
- أنا فقدت تقريبا خمس مخزوني من الذكاء في الأيام اللي فاتت . بس لسه عندي اللي يكفي إني أفكر .. وأنا هفكر لآخر لحظة في حياتي .. ثم رفع الكتاب بيده ،
وتحدث إليهما :
- اللغز بيقول ..
- يكون كالشمس .. وينحت في الصخر .. والباب أمام الرأس ..
- يكون كالشمس .. ينحت في الصخر .. الباب أمام الرأس ..
ثم نظر إلى يامن :
- فيه تماثيل موجودة في زيكولا ؟
175
Page number 176
فرد يامن : لماذا ؟!
فأجابه : قد يكون يقصد رأس تماثيل ..
فصمت يامن قليلًا ثم تحدث :
- لا أعتقد .. وأكملت أسيل :
- لا توجد تماثيل في زيكولا إلا تلك التي ينحتها نحاتو زيكولا لفقراء يوم زيكولا .. حين تلعب لعبة الزيكولا ، ثم تُحطم جميعا .. أصحابهم الذين ينجون من اللعبة من يحطمونها .. إنها نذير شؤم لهم ..
فصمت خالد ، وتحرك بعض الخطوات جيئة وذهابًا مرة أخرى ، وهمس إلى نفسه :
- لا يوجد تماثيل ..
بعدها نظر إلى أسيل :
- كيف أنحت في الصخر يا أسيل ؟
فصمتت قليلًا ثم تحدثت :

ن فتحات بامن
- إنك تكسر الصخور بالفعل .. فضحك يامن :
- وأنا أيضا .. فنظر إليه خالد غاضبًا ، فصمت ثم أكمل خالد إلى أسيل :
- ولكن لا توجد رؤوس هنا في المنطقة التي أكسر بها الصخور .. ثم صمتوا جميعا ،
حتى نطق خالد بعدما أطلق صفيرا هادئًا :
- وكيف أكون كالشمس ؟ !! فضحك يامن :
- إنك مضيء مثلها يا خالد ، وغضبك مثل حرها الشديد .. فقاطعه غاضبًا :
- ليتني تركتك تذهب إلى عملك .. اصمت يا يامن .. لا أريدك أن تتحدث .. إنك اليوم
أغبى مما كنت أتخيل ..
176
Page number 177
فصمت يامن ، وعاد بظهره إلى الخلف راقدا أمام البحيرة .. وخالد ما زال يفكر ، ويتحدث إلى نفسه .. و .. وأسيل تترقبه في صمت ، حتى نظر إليها :
- أسيل .. ساعديني .. فابتسمت أسيل :
- حسنًا يا خالد .. إنني أفكر الآن مثلك .. ثم أكملت :
- لا توجد رؤوس ، وأنت كسرت الصخور بالفعل .. هل قرأت الكتاب جيدا ؟
فرد خالد :
- أعتقد ..
فصمتت مجددا .. وبدأ الوقت يمر .. وخالد لايكف عن الحركة .. وأسيل تضع رأسها بين يديها ، وتفرك شعرها الناعم وكأنها تفكر .. ويامن نائما علی ظہرہ ، واضعا إحدى قدميه فوق ركبة رجله الأخرى .. حتى غربت الشمس ، ولم يصلوا إلى شيء .. حتى نطق خالد في يأس : - أرى أنني أصبحت غبيا بالفعل ..

في صباح اليوم التالي ، كان خالد نائمًا على جانبي أحد شوارع تلك المنطقة بجوار حصانه .. حتى فتح عينيه فجأة حين فوجئ بفيض من الماء البارد ينسكب فوق رأسه .. وما إن نظر أمامه حتى وجد تلك الفتاة التي أرشدته إلى هلال من قبل .. فتاة
الليل .. وبيدها إناء فارغ ، وضحكت :
- لست وحدك من تسكب الماء ..
169
Page number 170
فنهض خالد مسرعا ، ونظر إلى ملابسه المبتلة .. وأمسك رأسه من الألم ثم نظر إليها غاضبًا ، فأسرعت مبتعدة عنه ، وحدثته ضاحكة :
- هيا عد إلى حيث جئت .. لن يفيدك أن تبقى هنا ..
فصمت ، ولم يتحدث ثم أمسك بلجام حصانه ، وامتطاه .. وبدأ يتحرك به ببطء مبتعدا عن الفتاة .. حتى صاحت إليه :
- كنت أتمنى ألا أراك هكذا ليلة أمس ..ثم صمتت ، وصاحت مرة أخرى :
ذلك ..
- كنت أظنك أقوى من فأوقف خالد حصانه ثم التفت إليها .. وتحدث بصوت هادئ :
- أنا أسف ..
ثم استدار مجددًا ، وأمر حصانه أن ينطلق بين شوارع تلك المنطقة إلى أطرافها حيث طريقه إلى المنطقة الشرقية ..

حو المنطقة
كان الحصان في طريقه نحو المنطقة الشرقية .. وخالد يريد أن يلقي بنفسه من فوقه ندمًا عما فعله ليلة أمس .. لا يصدق أنه ثمل ولم يتحمل صدمة لغز الكتاب .. يتحدث إلى نفسه ويؤنبها .. كانت المرة الأولى التي يشرب خمرا .. لا يتذكر عما تحدث إلى السكارى .. ولكنه لم يود لحظة واحدة أن يكون هكذا .. ينظر إلى السماء ويستغفر ربه .. ويحدث نفسه بأنه لن يفعلها مجددا .. ثم تذكر الكتاب ، وذلك اللغز .. ماذا يقصد كاتبه ؟ .. كيف يكون كالشمس ؟ .. كيف ينحت في الصخر ؟ .. وأي رأس تلك ؟ .. وظل هكذا حتى وصل إلى أطراف المنطقة الشرقية مع حلول الليل .. واتجه إلى شاطئ البحيرة .. وما إن وصله حتى غلبه النعاس من التعب وألم رأسه الشديد .. فآثر أن يستريح حتى صباح اليوم التالي ..
170

Page number 171
في صباح اليوم التالي ، استيقظ خالد من نومه ، ولم يكد يفتح عينيه حتى وجد أسيلًا تأتي إليه مسرعة .. وسألته في لهفة :
- هل حصلت على كتابك ؟
فابتسم ابتسامة يعتريها حزن :
- نعم ..
ثم نهض ، وسار بضع خطوات تجاه البحيرة .. وألقى بنفسه في مائها .. يرتدي بنطاله ، ونصفه العلوى عار بعدما ألقى بقميصه على شاطئها .. وأخذ يغمر جسده بالماء ، حتى سألته أسيل ، وهي تقف أمام البحيرة :
- خالد .. هل دفعت الكثير من مخزونك ؟ !!
فصمت خالد ، وأكمل سيره إلى داخل البحيرة ، ثم أكملت :
- خالد .. أراك شاحبا اليوم ، وشحوبك مميز .. إنك أنفقت الكثير من ثروتك ..
تجاوزت ثمن الكتاب ..
فتوقف ثم التفت إليها :
- أيوة .. هلال طلب مني مائة وحدة إضافية ..
حتى صاح صوت في دهشة :
- مائة وحدة ؟ !!
فالتفتت أسيل فوجدت يامنًا قد جاء .. فأكمل خالد إليهما :
- نعم ، مائة وحدة .. لقد طلب مني خمسمائة وحدة مقابل ثمن الكتاب ، وإلا قطع
صفحاته ..
ثم سار خارجا من الماء .. والمياه تتساقط من جسده وبنطاله المبللين ، ثم ارتدى
قميصه ، وسأل يامنًا :
171
Page number 172
- ليه مرحتش عملك ؟ فضحك يامن :
- أخبرني أحد أنك جئت بالأمس بعد حلول الليل ، فجئت كي أخذ الحصان ، وأعيده إلى صاحبه ، وأرى أثمن كتب زيكولا .. بعدها قد أذهب إلى عملي أو لا أذهب اليوم .. إن تلك اللحظة لا يضيعها عاقل ، ثم سأله :
- أين الكتاب ؟
فصمت خالد حتى نطقت أسيل : - خالد .. مالي أراك حزينًا ؟!
فتحرك خالد إلى جوار شجرته ، وأخرج الكتاب من بين أغراضه ثم ألقاه إلى يامن ..
وتحدث ساخرًا :

- ده أغلى كتاب في زيكولا .. فالتقطه يامن فرحًا ، وظل يتأمله وأكمل خالد : _
- للأسف كنت مفكر إني مجرد ما الاقيه هقدر أخرج من هنا بعد يوم زيكولا .. بس
تقريبا اللي يدخل زيكولا صعب إنه يسيبها ..
فقاطعته أسيل في دهشة :
- ألم يتحدث الكتاب عن سرداب فوريك ؟ !! فرد خالد :
- الكتاب تحدث عنه ، وعن فوريك ، وعن مصر .. والغريب إن الكتاب بيقول إني ممكن أخرج قبل يوم زيكولا .. وإني مش مضطر أنتظر لليوم ده .. وإني عشان أرجع
لبلدي كان لازم أدخل زيكولا .. ثم أخذ نفسا عميقا وزفره بقوة :
- لكنه ترك لغزا في نهايته .. لمخرج السرداب ..
172
Page number 173
أسيل : أي لغز ؟ فنظر إلى يامن ثم سأله أن يقرأ آخر سطور الكتاب .. فبدأ يامن يقرأ :
" - من يأتي إلى تلك الأرض ، ويريد أن يعود إلى دياره ، وأن يصل إلى سرداب فوريك مجددا .. لابد أن يدخل زيكولا .. ويكون كالشمس ، وينحت في الصخر .. فيجد باب السرداب الآخر أمام الرأس مباشرة .. "
بعدها صمت يامن ، وكأنه لم يفهم شيئا .. وصمتت مثله أسيل .. وصمت خالد حتى
نطق :
- أول مرة أحس إني ضعيف كانت في اللحظات اللي قريت فيها اللغز .. مش عارف إيه اللي حصل لي .. حسيت إني بعد ما مسكت الأمل بإيدي .. راح فجأة .. وكأنه تبخر ، وشربت خمرا للأسف ..

" - الطريق إلى سرداب فوريك .. " فأخذ يقرأها متلهفًا .. حتى وجد الكاتب يقول :
- إنني جئت إلى زيكولا مرتين .. وأعلم جيدا الطريق إلى ذلك السرداب ، ولكنني أحببت العيش هنا .. ولن أغادر حتى أموت ..
ثم قرأ خالد بعض السطور مسرعًا .. ووصل إلى سطر يقول :
- حين سرت بسرداب فوريك لأول مرة ، وبدأ انهياره .. وأسرعت هربًا خوفا من ذلك الانهيار .. لم يدر بخلدي وقتها أنه يدفعني إلى طريق يريده السرداب ... فتذكر خالد نفسه حين كان بالسرداب وحدث الانهيار ، وأكمل قراءة :
165
Page number 166
- ولكنني تذكرت بأن هناك طريقا آخر قد أبعدني عنه انهيار السرداب .. وأدركت أنه طريق العودة مجددا .. بعدما انهار طريق مجيئي .. واختفى بالصحراء ..
فدق قلبه بقوة ، وأكمل :
" - إن جاء أحد من بعدي ، ولم يقرأ كتابي .. سيظن أنه لابد أن يخرج من زيكولا كي يعود إلى مصر مجددا .. وهذا الغباء ذاته .. من يأتي إلى تلك الأرض ويريد أن يعود إلى دياره ، وأن يصل إلى سرداب فوريك مجددا .. لابد أن يدخل زيكولا .. ويكون كالشمس ، وينحت في الصخر .. فيجد باب السرداب الآخر أمام الرأس مباشرة .. " وانتهت الصفحة ، ومعها انتهت صفحات الكتاب .. فأعاد خالد القراءة مرة أخرى بعدما لم يفهم شيئا :
- من يريد أن يصل إلى سرداب فوريك ، لابد أن يدخل زيكولا ، ويكون كالشمس ، وينحت في الصخر . سيجد باب السرداب الآخر أمام الرأس مباشرة ..
ثم سأل نفسه :
- أي شمس ؟! وأي رأس ؟!
ويقصد إيه بالنحت في الصخر ؟ !! أي رأس ؟ !!
وقلب صفحات الكتاب مجددا .. وسأل نفسه .. وسأل الكتاب .. أي شمس ؟ .. أي رأس ؟ .. ثم نهض وتحرك مسرعا ، ودخل مكانًا به الكثير من أهالي المنطقة الشمالية .. يشربون الخمر ، ويتراقصون .. فصاح بأحدهم ، وأشار إلى تلك
الصفحة بكتابه :
سعر 11
- هل تفهم ذلك ؟
- كيف أنحت في الصخر أمام الرأس ؟!
فضحك الرجل :
166
Page number 167
- هل أنت مجنون ؟!
فسأل آخر فلم يجبه .. فسأل غيره فلم يجبه .. وظل يسأل كل من يقابله عما قرأه ، كالمجنون فلم يجبه أحد .. ثم جلس على إحدى الطاولات .. وبدأ يقرأ تلك السطور الأخيرة .. ويكررها بصوت عال .. ولكنه لم يفهم منها شيئا .. حتى وجد أمامه كأسًا من الخمر فشربه دون أن يدرك أنه خمر .. وشرب منه مجددا .. وظل يقرأ ويفكر دون أن يصل لشيء .. وكلما انتهى ذلك الكأس أمامه ملأه النادل من جديد .. حتى ظهر تأثير الخمر عليه .. فوقف فوق الطاولة التي كان يجلس عليها .. وأمسك زجاجة الخمر بيده ، والكتاب بيده الأخرى .. ثم صاح ضاحكا في سخرية إلى من يجلسون بذلك المكان :
- ظللت أحلم أن أجد هذا الكتاب .. وأبحث في كل مكان بتلك المدينة اللعينة .. ثم شرب قليلًا من الخمر ، وتابع :
- وحين وجدته .. ظللت أعمل ، وأعمل ، وأعمل .. لا أكل .. ولا أنام حتى أحصل عليه ..
ثم صمت ، وضحك مقهقها ، وأكمل :
- وقد حصلت عليه اليوم .. مقابل خمسمائة وحدة من ذكائي .. فنظروا إليه .. وكأنهم لا يصدقونه فأكمل ، وقد احمر وجهه من الخمر :
- لا تندهشوا .. لو طلب مني ذلك المعتوه .. الذي قد يكون أخي ، أكثر من ذلك لدفعت .. ثم شرب كثيرا من الزجاجة ، وأكمل بعدما ترتح فوق الطاولة ، وبدأ لسانه يتلعثم بالحديث :
- وفي النهاية علمت لماذا لم يستطع أبي الخروج من هنا ، ومعه هذا الكتاب ..
فسأله سكير يجلس على طاولة بعيدا :
- لماذا أيها المجنون ؟
فأشار إليه خالد ضاحكا ثملًا :
167
Page number 168
- سأخبرك أيها السمين .. لابد أن القصة قد أعجبتك .. سأخبرك ..
- يبدو أن صاحب هذا الكتاب اللعين خشى أن يذهب أحدكم إلى ذلك السرداب .. لا أعلم لماذا خشي أن تذهبوا إلى هناك .. ليت أهل زيكولا يذهبون إلى بلدي فيجعلونهم يعملون .. ولا يعتمدون على غيرهم ، مثل زيكولا .. ثم ضحك عاليا : - لقد وضع لغزا بآخره ..
ثم جلس على الطاولة ، ووضع رأسه بين يديه .. ثم رفعها مجددًا ، وضحك ضحكة يشوبها ألم كبير :
- كان يعلم أنكم تتعاملون بالذكاء .. كان يعلم أنكم أغبياء .. لن تستخدموا ذرة ذكاء واحدة لتفكروا في هذا اللغز .. وهدأ صوته :
- ويبدو أنني سأظل مثل أبي .. طوال عمري أبحث عن ذلك المخرج .. إنني غبي مثلكم . ثم نهض مجددا فوق الطاولة .. ورفع الكتاب بيده ، وصاح بصوته السكير :
- والآن .. من يريد أن يشتري هذا الكتاب مقابل عشر وحدات من الذكاء ؟
168
*

Page number 169
( 14 )
ظل خالد هكذا يهذي لما أصابه من ألم الصدمة ، ولم يجبه أحد فعاد مجددا ،
وصاح بصوته :
- ألا يستحق عشر وحدات ؟ ! .. صدقوني إنه ثمين .. ثم أكمل : - حسنًا .. خمس وحدات ؟
فلم يجبه أحد مرة أخرى فتمتم إلى نفسه بكلمات غير مفهومة ثم نزل من فوق الطاولة .. وسار خارجا من ذلك المكان وسط سخرية كل من يقابلونه وتحرشات فتيات الليل .. يسير مترنحا لا يدري بشيء من حوله ، وفي يده كتابه يلوح به إلى من يقابله ، ويضحك ثملًا .. حتى عاد إلى المكان الذي يقف به حصانه .. وما إن وصل إليه حتى سقط وكأنه فقد وعيه .

جروب اعلانات على تليجرام
يضم اكثر من ١٠٠٠ عضو يمكنكم التسويق به
https://t.me/ILOVEYOUSOMUCH98

Telegram

اعلانات مصر

مرحبا بجميع اعضاء اعلانات مصر من فضلكم يرجى الالتزام بالقواعد الآتية حتى لا يتم حظرك نهائيا من الجروب ممنوع ١ التواصل مع أي عضو ٢ الألفاظ الخارجية ٣ نشر أي وسيلة تعارف مثل جروب أو تطبيق ٤ النقاش الديني ونشر الآيات يسمح فقط بنشر جروبات دينية واخيرا نرج