‏عزيزتي سبيستون:
أكتب إليكِ من قلبِ نفقٍ لا أضواء في آخره، ولا آخر له.

هذا الدّرب أحلَكُ مِمّا ظنَنّا..

سخرية الألم أنك تريد أن يواسيك من أذاك.

‏الأيادي المُرتعشة لا تصنع قراراً ،والأقدام التي تسير في كل إتجاه لا تصل .

"‏هادئة، عليلة، وأُعطي الأشياء حقّها، فلا أسهر ليل لا يُعطيني قمره، ولا تطأ نفسي شعورًا يخنقُ عاليها، ولا أُعلّق قلبي النفِيس بما ليس له، ولا أُشغل عواطفي في سوافل الشعور العارمة."

‏"قلبي مُلتاع
أظنهُ سببُ كافِ
كي لا أُحاوِل."

‏يالله أن لا تنضب مسرّاتي الصغيرة اللي تذكرني أن حيّ ويعتزى بي، أن لا يضمحل وَهج لقاء الصديق، ولا تخف لذة القهوة يوميًا، ولا السرير الدافيء، ولا مسرّة الحب الوليد، ولا الضحك مع العائلة.. أن تتقدّ هذه المسرات وتحيا وتحيينا دائمًا.

على الحياةِ أن تكونَ أكثرَ رِفقًا؛
لأنَّ القسوةَ التي نعاملُ بها أنفسَنا تكفينا.

وعلى الأصدقاءِ أن يكونوا أوفرَ عقلًا؛
لأنَّ رصيدَ التبريرِ بالكاد يسعفُنا مع الغرباء.

وعلى العائلةِ أن تكونَ أوسع قلبًا،
لأنَّ كلَّ شيءٍ ضائقٌ حولنا، أضيقُ من أن نتحمَّلَه،
ولا ملجأ لنا منهم إلَّا إليهم.

وعلى الطُرقِ أن تتضحَ قليلًا؛
لأنَّ المحاولاتِ اتعبتني، ولا أملكُ الرجوعَ ولا أقدرُ على المزيدِ من المُحاربةِ.

وعليَّ لنفسي أن أتحمَّلَ لأجلِها،
حتى تبتسمَ لنا الحياةُ مرَّةً.

– سمر إسماعيل

عن جُملة باسِم سلامة المُحببة لقلبِي:

"إنِّي بنيتُ نفسي جيدًا، ليومٍ تتعلقينَ فيهِ بِذراعي".

‏و كنتُ أتعافىٰ ، ببطءِ شجرة تنمو

_ علي عكور

«لا أعرف شيئا يرتّق الجراح بقدر الحنان»