‏قال ابن الجوزي رحمه الله:

‏وَإِذا رطب الله لِسَان العَبْد بِالصَّلَاةِ على مُحَمَّد ﷺ، غفر الله لَهُ ذنُوبه وَلَو كَانَت مثل وزن الْجبَال؛ فَإِذا غفرت ذنُوبه، زَالَ السوَاد عَن قلبه وبدا فِيهِ النُّور.

‏بستان الواعظين (ص٢٨٩)

📜 أقولُ للفلسطينيين:
لا تَظُنّوا أنَّ مِصرَ تَبخَلُ عليكم بالضِّيافةِ، أو أنَّ تَشرِيفَكم لِبُيُوتِنا وديارِنا يُثقِلُنا..
أنتُم في قُلوبِنا وفَوقَ رُؤوسِنا، ولكِنَّها ضِيافةُ الخِسَّةِ واستِقبالُ المَهانةِ.
نُريدُ لكُمُ الكَرامةَ والمَكانةَ..
إنَّنا نَترُكُ بُيوتَنا ونَرحَلُ إليكُم بِأولادِنا وأبنائِنا فِداءً لِحُقوقِكُم، ولِغَزَّة، ولِلقُدس، ولِلأقصَى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

📌 ش/ أحمد الشريف
عضو مجلس النواب عن حزب النور

الحمد لله الذي خصّ يوم الجمعة بفضائلٍ عظام، وجعله عيدًا لأهل الإيمان، يومٌ تتجدد فيه أرواحهم، وتجتمع فيه قلوبهم على ذكر الرحمن.

فيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مؤمن قائمٌ يسأل الله شيئًا من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وفيه صلاةٌ جعلها الله من أعظم شعائر الإسلام. أفليس من الحكمة أن يُعظَّم هذا اليوم، وأن يُتهيَّأ له بصدق النية وإخلاص العمل؟

كيف تُساوى أوقاته بأوقاتٍ أخرى وقد جعلها الله مواسم للخير والتزود؟

فاقبل على يوم الجمعة بقلبٍ متشوق لرحمة الله، ولسانٍ رطب بذكره، وعملٍ خالصٍ يرفعك درجات عنده، وكن من أهل الجمعة الذين يُضيئون بحضورهم في الدنيا والآخرة.

#يوم_الجمعة

الاعتــذار

ذلك الجسر الرقيق الذي يصل بين القلوب المتباعدة، والدواء السحري الذي يشفي الجراح العميقة، لهو من أعظم ما تزينت به النفوس الرفيعة.

الاعتذار ليس هزيمة، ولا انكسارًا، بل هو ذروة القوة حين يتجلى في أبهاها، وهو شجاعة تعترف بالخطأ، وتسعى لإعادة الأمور إلى نصابها.

كم من المشكلات التي تتضخم كالجبال، تبدأ بذرَّة صغيرة من سوء تفاهم، وكان يمكن أن تتلاشى في لحظة لو قيلت كلمة واحدة: "آسف".

الاعتذار في حقيقته ليس مجرد لفظ، بل هو إعلان صريح بأن الآخر له مكانة في القلب، وأن الخطأ الذي وقع لا يليق بتلك العلاقة.

فكلمة "حقك عليَّ" تحمل بين طياتها اعترافًا بالمكانة والقيمة، وكأنها باقة ورد نُقدمت لمن تأذى ليُقال له: "أنت أهم من الخطأ".

لكن، يا ترى، ما الذي يمنع الكثيرين من الاعتذار؟ أهو الخوف من فقدان الكرامة؟ أم شعور زائف بأن الاعتذار ضعف؟

إن من يرى في الاعتذار ضعفًا لم يفهم أبدًا معنى القوة الحقيقية.

القوة الحقيقية ليست في العناد والتشبث بالموقف الخاطئ، بل في القدرة على التراجع حينما يتبين الطريق الصحيح.

القوة ليست في رفع الصوت، بل في خفض الجناح للحق والاعتراف بالزلل.

وإذا نظرنا في تاريخنا، لوجدنا أن أعظم الشخصيات التي تركت أثرًا خالدًا في النفوس كانت تلك التي لم تخشَ الاعتذار.

رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، كان أرحم الناس وأقربهم إلى الاعتراف بحقوق الآخرين، فكان يقول: "إنما أنا بشرٌ، فإذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر".

لو فكر كل إنسان قبل أن يرفض الاعتذار في أثر الكلمة الطيبة، وفي كم الأزمات التي قد تُمحى بفضلها، لوجد نفسه يتسابق إلى قول "آسف".

بل إن الاعتذار يُطهر القلب من الغرور، ويزرع فيه بذور التواضع، ويقوي أواصر العلاقات الإنسانية.

فيا من تقرأ هذه السطور، لا تتردد أبدًا في أن تكون المبادر بالاعتذار حينما تقتضي الحاجة.

كن صانعًا للجمال في عالم مليء بالخطأ، وامنح من حولك تلك الكلمة التي تحمل في طياتها كل معاني التسامح والإخاء.

فالاعتذار ليس مجرد كلمة تُقال، بل هو جسر يُعاد به بناء ما تهدم، وعلامة على القلوب التي تعلو فوق الكبرياء لتصل إلى السمو الحقيقي.

#لوم_بنية_الإصلاح

- سورة الكهف

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين»

الاستغفــار.

تلك الكلمة الصغيرة التي تتردد على ألسنتنا في كل وقت وحين، والتي كثيرًا ما تُقال دون أن ندرك عمق معناها وامتدادها الروحي.

نحن نظنُّ أن الاستغفار ما هو إلا لفظة تُردد عقب الذنب، وكأننا نُلقي بها في الهواء ثم نواصل حياتنا كما هي، لكن الحقيقة أكبر من ذلك بكثير.

الاستغفار ليس مجرّد تكرار كلمة على اللسان، بل هو حالة من العودة إلى الله، واستجابة لنداء القلب الذي يعترف بعجزه أمام خالقه، هو التماسٌ لرحمة الله، والتماسٌ جديدٌ للغفران بعد كل معصية، لكنَّه أبعد من ذلك بكثير.

إنَّ الاستغفار هو في الأساس وقفةٌ روحية، تُعيدنا إلى الحقائق العميقة في حياتنا، فنحن عندما نلجأ إلى الاستغفار لا نطلب مجرد مغفرة الذنب، بل نسعى إلى تجديد العلاقة مع الله تعالى، والاعتراف بأنَّنا بشرٌ ضعفاء، وأنّنا في حاجة ماسة إلى عفو الله ورحمته.

فكلّما تذكرنا عيوبنا وعثراتنا، كلما ازدادت حاجتنا للاستغفار كأداة لتطهير أرواحنا من المعاصي والشوائب التي تلوث قلوبنا.

لكن الاستغفار لا يتوقف عند هذه النقطة، بل هو أيضًا وسيلة لتنقية النفس من مشاعر القلق والهموم التي تلاحقنا في حياتنا اليومية.

عندما تستغفر، فإنك تطهر قلبك من أدران الدنيا، التي تراكمت بسبب القلق على المستقبل، أو الخوف من الفشل، أو الأسى على الماضي. الاستغفار هنا ليس مجرد توبة من الذنب، بل هو تجديدٌ للروح، وتهذيبٌ للنفس، ورفعٌ للهمم.

هو تذكير دائم بأنَّ الله أكبر من كل شيء، وأرحم بنا من أنفسنا.

وفي الاستغفار أيضًا معنى آخر، وهو الوعي العميق بأنَّنا لا نستطيع العيش في هذا العالم بتلك الرغبات المتنوعة والمتناقضة دون أن نخضع لرقابة داخلية، وأنَّ الاستغفار يُطهّر لنا هذه الرغبات ويقودنا إلى حالة من التوازن الداخلي.

عندما نستغفر، فإننا نستعيد نقاءنا الأصلي، الذي فطرنا الله عليه، بعيدًا عن الشهوات الزائلة والأهواء المتقلبة التي تسيطر على القلوب، ليصبح الاستغفار طريقًا للعودة إلى الفطرة السليمة.

ثم إنَّ الاستغفار يعنى أيضًا العودة إلى الطمأنينة. عندما تتوجه إلى الله بتلك الكلمات الطيبات، فإنك تجد نفسك في سلامٍ داخلي مع نفسك ومع العالم من حولك.

الاستغفار هنا ليس دعاءً للمغفرة فحسب، بل هو دعاءٌ للسلام النفسي والروحي، حيث يزيل عنك الحزن، ويبدد همومك، ويمنحك قدرةً جديدة على مواجهة التحديات بعزمٍ وإيمان.

أمّا المعنى الأعمق للاستغفار، فهو أنَّه ليس مجرّد طلب مغفرة على ما بدر منا من معاصٍ أو ذنوب، بل هو أيضًا إقرارٌ داخلي بالرجوع إلى الله، وموافقةٌ قلبية على أنَّه لا مفرّ من رحمة الله، وأنَّنا مهما كثُرت أخطاءنا، فإننا في النهاية لا نملك إلا أن نرجو عطفه وغفرانه.

هو وقفة نرفع فيها أكفّنا إلى السماء، مُعلنين عجزنا، ومؤكدين أنَّنا لا ملجأ لنا إلا الله.

الاستغفار في هذه الحالة هو تمثّلٌ حقيقي لما يعنيه التوكل على الله، والثقة بأنَّ الغفران هو بداية جديدة، ليست فقط لصفحة جديدة في حياتنا، بل لنفس جديدة تمامًا.

فالاستغفار، إذن، ليس مجرد كلمات نقولها على عجل، بل هو عملية روحية متكاملة، تشتمل على الاعتراف والندم والنية الصادقة للتغيير.

هو بمثابة دورة تطهيرية، لا تقتصر على طلب المغفرة فحسب، بل تُطهّر القلب، وتُنعش الروح، وتُجدد الإيمان.

لذا، حينما تستغفر، تذكّر أنَّك لا تطلب فقط غفران ذنبٍ ارتكبته، بل تطلب من الله أن يُطهّر قلبك، ويُعيدك إلى طهارتك الأصلية، ويغسلك من أدران الدنيا وآثامها.

#لوم_بنية_الإصلاح

يا ابن اليوم الزائل، ويا من ظنَّ في الدنيا قرارًا، أفق من سكرة الحُلم؛ فإن هذه الحياة كظلالٍ تمتدُّ أمامك حينًا، ثم تغيب عنك كأن لم تكن.

أتظن أنّ الألق الذي يلمع في عيون الدنيا دائم؟ هيهات، فهي لا تزيد عن وهجِ برقٍ يغرّ الناظر، ثم لا يلبث أن يتلاشى، ويتركك في ظلامِ الفقدِ والتحسُّر.

تُطارد سراب المناصب، وتُحصي المالَ وتجمعه، وتبني آمالاً كأنّها حصونٌ عالية؛ لكن كل ما تعلّقت به سينفضُّ من بين يديك كالرمل، وسيمضي ما كان يبدو شامخًا تحت ريحِ الفناء.

إنَّ القلب الذي يرسو على الدنيا مآله أن يتكسّر على صخورِ الخيبة، فاجعل قرارك في الآخرة، حيثُ لا وهم ولا زوال، واعلم أنّها دار الحق، والبقاء فيها أبديّ، لا يخبو فيه رجاء، ولا ينقضي فيه سرور.

#لوم_بنية_الإصلاح

••••

أيُّها الساعي إلى رضوانِ ربٍّ رحيم، أيها العابرُ بظلمة الهوى إلى نورِ الحقِّ المقيم، اعلمْ أنَّ طريقَ الرضا مرصوفٌ بآثارِ الأقدامِ التي غلبت شهواتِ الدنيا، وسمتْ فوقَ وهادِ الهوى، حتى ذاقت لذَّة السكينة في ظلِّ الله.

سَعيُك في دربِ الرضا كالنهرِ الجاري؛ لا يَحيدُ عن مجراهُ، صابرًا على عوائقِ الدنيا التي تَحول بينه وبين بحرِ الإيمانِ العميق.

فارفقْ بقلبِك، ودعه يتشبَّثُ بحبالِ الصبرِ، فإنَّ الصبرَ في طاعةِ الله مفتاحُ الرضا، وإنَّ في الرضا بلسمًا يداوي القلبَ، ويملأه بنورٍ يفيض كالشمس في صباحٍ جديد.

أيُّها المُقبلُ على بساتينِ الرحمة، انظرْ كيف تذبلُ زهور الهوى في حدائقِ الدنيا، واذكر أنَّ ثمرةَ الرضا لن تذبلَ أبدًا؛ فهي سرُّ الخلودِ في نفوسِ الطائعين، وحلاوةُ اللقاءِ الذي يَرق له القلبُ ويسمو به الروحُ إلى مقاماتٍ لا يَبلغها إلا المتبتلون.

•••

? أذكار الصباح ?

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

?️ اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

? آية الكرسي

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ... 
_(البقرة: 255)_

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

?الإخلاص والمعوذتين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

? أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

? اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك. 
_(أربع مرات)_

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

? رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً. 
_(ثلاث مرات)_

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

? اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

? اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

? يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✨ سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

?️ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .
(ثلاث مرات)

#أذكار_الصباح
#قلب_براق