الإجماع على تكذيب خزعبلات الصوفية

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَنْ مَيَّزَ جَمِيعَ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرِي لَهُ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَسْرَى بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِلَيْهِ بِجَسَدِهِ وَعَقْلِهِ ,لَا أَنَّ الْإِسْرَاءَ كَانَ مَنَامًا وَذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَوْ قَالَ: وَهُوَ بِالْمَشْرِقِ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي بِالْمَغْرِبِ لَمْ يُرَدَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَلَمْ يُعَارَضْ وَإِذَا قَالَ: كُنْتُ لَيْلَتِي بِالْمَغْرِبِ , لَكَانَ قَوْلُهُ كَذِبًا , وَكَانَ قَدْ تَقَوَّلَ بِعَظِيمٍ إِذَا كَانَ مِثْلُ ذَلِكَ الْبَلَدِ غَيْرَ وَاصِلٍ إِلَيْهِ فِي لَيْلَتِهِ لَا خِلَافَ فِي هَذَا

[الشريعة للآجري]

رد على السيوطي و غيره من حمقى الصوفية في دعواهم أن من كرامات الأولياء التنقل بسرعة كحال أهل الخطوة فها هو الآجري (وفاته 360 هجري) ينقل إجماعا على تكذيب مثل هذا

📜| أهل البدع والهوى ونصرة الإسلام!!

فالمتكلمون الذين ابتدعوه وزعموا أنهم به نصروا الإسلام وردوا به على أعدائه كالفلاسفة؛ لا للإسلام نصروا ولا لعدوه كسروا، بل كان ما ابتدعوه مما أفسدوا به حقيقة من نازعهم من المسلمين، وفتحوا فأفسدوا عقله ودينه واعتدوا به على الإسلام على من اتبعهم، لعدو الإسلام باباً إلى مقصوده.

[ مجموع الفتاوى لابن تيمية رحمه الله ]

واشتق إخوانهم الجهمية النفي والتعطيل من أصولهم فسدوا على أنفسهم طريق العلم بإثبات الخالق وتوحيده بمشاركتهم لهم في الأصل المذكور وإن باينوهم في بعض لوازمهم كإثباتهم كون الرب تعالى قادرا مريدا فاعلا بالاختيار وإثباتهم معاد الأبدان والنبوة ولكن لم يثبتوا ذلك على الوجه الذي جاءت به الرسل ولا نفوه نفي إخوانهم الملاحدة بل اشتقوا مذهبا بين المذهبين وسلكوا طريقا بين الطريقين لا للملاحدة فيه وافقوا ولا للرسل اتبعوا ولهذا عظمت بهم البلية على الإسلام وأهله بانتسابهم إليه وظهورهم في مظهر ينصرون به الإسلام ويردون به على الملاحدة فلا للإسلام نصروا ولا لأعدائه كسروا بل أتباع الرسل كفروهم وضللوهم وصاحوا بهم من أقطار الأرض امتازوا من المسلمين أيها المعطلون وانحازوا إلى إخوانكم من الملاحدة الذين هم بربهم يعدلون وخلوا عن نصوص الوحي فكم بها تتلاعبون فمرة تقولون هي أدلة لفظية معزولة عن إفادة العلم واليقين ومرة تقولون هي مجازات واستعارات لا حقيقة لها عند العارفين ومرة تقولون: لا سبيل إلى تحكيمها والالتفات إليها وقد عارضها المعقول وقواطع البراهين ومرة تقولون أخبار أحاد فلا يحتج بها في المسائل القطعية التي يطلب منها اليقين فأرضيتم بذلك إخوانكم من الملاحدة أعداء الدين وكنتم بذلك لهم موافقين فصالوا عليكم به فيما أثبتموه وكنتم به من الإسلام وأهله متقربين وصال عليكم المسلمون بما وافقتم فيه إخوانكم من الضلال المبين فتدافعكم الفريقان تدافع الكرة بين الضاربين فدعونا من التلبيس!

[ الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم رحمه الله ]

وسئل أحمد عن الزواج من اللفظي اذا كتب الحديث:

وَإِذَا زَوَّجَ أُخْتَهُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّفْظِيَّةِ، وَقَدْ كَتَبَ الْحَدِيثَ، فَهَذَا شَرٌّ مِنْ جَهْمِي، يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا. [ المغني لابن قدامة رحمه الله ]

فجعل الإمام أحمد قدس الله روحه كتابة الحديث عليه وليس نصرة للإسلام أو السنة.

**📜| الموالاة في الوضوء**

● قال صالح: وسألت أبي عن الرجل ينسى مسح رأسه حتى يصلي؟
قال: إن كان قد جف الوضوء أعاد الوضوء كله، وإن كان لم يجف مسح رأسه وغسل رجليه على مخرج الكتاب.
📕سائل صالح(٥٦)

● قال ابن هانئ: وسئل عن رجل يتوضأ فينظر وقد بقي في رجله أو في ذراعه قدر ظفر لم يصبه الماء؛ وقد جف الوضوء؟
قال: يعيد الوضوء.
📕مسائل ابن هانئ(٣٣)

● قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عمن نسي مسح الرأس؟
قال: جف وضوءه؟ قال: نعم. قال: يعيد -يعني الوضوء- وذكر أن عمر أمره أن يعيد الوضوء.
📕مسائل أبي داود(٦٢)

● قال غلام الخلال أبو بكر البغدادي:
وقال في رواية أبي داود: "إذا ترك من الوضوء موضعاً لم يغْسِلْهُ غسَلَه ثم أتى بالذي بعده حتى يكون على مخرج الكتاب مالم يجف وضوءه، فإذا كان حرّاً أو برداً فجفّ الوضوء قبل أن يفرغ فلا بأس به إذا كان في عِلاج الوُضوء"
📕زاد المسافر(ص٩٠)

📜| أهل السنة والأثر ممن تأخر

وأعلم -زين الله قلبك بتوحيده- أنك لن تجد أسعد من أهل السنة والأثر المتأخرين بكلام أهل السنة والأثر المتقدمين، فهم يسلّمون في كل المسائل لما قاله المتقدمين منهم، فليسوا مضطرين لتحريف كلام المتقدمين لعرض من الدنيا أو بدعة محدثة او هوى في أنفسهم.

📜| السعادة بصلاح التوحيد

فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيد، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراحُ صدر صاحبه. قال تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} [الزمر: ٢٢]. وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: ١٢٥]. فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضِيق الصدر وانحراجه.

[ زاد المعاد لابن القيم رحمه الله ]

قلتُ: فكل مَن انشغل في زيادة وتقوية توحيده يجد من هذا الإنشراح نصيب ولا بد، ومَن لم يجد من ذلك شيء رغم إنشغاله به فلا بد أنه ليس له من توحيد الله نصيب!

والطريق الذي لا يكاد يُخطى سالكه إلى هذا الإنشراح هو طلب تمام التوحيد وقوته من كتب السلف رحمهم الله ورضي عنهم ككتاب (السنة) و(الرد على الجهمية)، لمحمد بن عبدالله الجعفي، شيخ البخاري؛ ولأبي داود السجستاني، ولعبد الله بن أحمد بن حنبل، ولأبي بكر الأثرم، ولحنبل بن إسحاق، ولحرب الكرماني ولعثمان بن سعيد الدارمي، ولنعيم بن حماد الخزاعي، ولأبي بكر الخلال، ولأبي بكر بن خزيمة، ولعبد الرحمن بن أبي حاتم، ولأبي القاسم الطبراني، ولأبي الشيخ الأصبهاني، ولأبي عبد الله بن منده، جمعنا الله بهم في الجنة.

ومَن سلك غيره إنما سلك طريق سقر! والله المستعان

حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «الصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ»

السنة لعبد الله بن أحمد ١/‏٣٧٤ — عبد الله بن أحمد (ت ٢٩٠)
صحيح و رواه وكيع في الزهد عن الأعمش بنفس الإسناد

المصلحة المرسلة

1:07:56

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخ نواف، أحسن الله إليك.

شيخ كيف نوفق بين كلام السلف في العزلة وحثهم عليها لإجتناب الشر و بين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:

الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسُ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ؛ أَفْضَلُ مِنَ ‌الْمُؤْمِنَ الَّذِي لَا ‌يُخَالِطُ النَّاسَ، وَلَا ‌يَصْبِرُ ‌عَلَى أَذَاهُمْ.

بارك الله فيك.