رُحماكْ.. إنهم طَغوا في البلاد فأكثَروا فيها الفساد؛ فصبَّ عليهم يارَبِّ سوط عذاب.

رُحماكْ..
إنهم طَغوا في البلاد فأكثَروا فيها الفساد؛ فصبَّ عليهم يارَبِّ سوط عذاب.

اللهم اجعل رجزك وعذابك ولعنتك وسخطك في الدنيا والآخرة بالمجرمين الأشرار، والمستكبرين من المغضوب عليهم والضالّين ومن تبعهم وارتضاهم وتولّاهم، واجعل كيدهم في ضلال، ومكرهم سببًا في مهلكهم وعذابهم في الدنيا والآخرة.

"وإنه ليؤرقني قلبي وتشتد عليه لواذعُ القلق والجزع إثر عرضٍ من عوارض الدنيا المتعاقبة، أو لذنوبٍ ألمَّت به وتراكمت عليه فكدَّرت صفوه، حتى أسمع صوتَ من أحب، وأفضي إليه حديثَ نفسٍ إلى نفسٍ، فتذيب كلماته الدافئة أسوارَ همومي المتراكبة، أو نغوص في صمتٍ حميمٍ يصل بروحينا مقامًا من السكينة تقصر عن مثله ثرثرة اللسان، فتهدأ هذه اللواذع ويصفو كدرُ هذا القلب، وأصير للأنس أقرب مني إلى الوَحشة، وأهنأ بالقرب هناء المحب اللهوف" ❤️

"فإن كنت أعلم تعريفًا للسكينة، فهو اجتماعُ اثنين على الوَحدة؛ إذا تناقشا تفاهما، فهانَ العبء الذي يلتحف الأكتاف. وإذا تفرقا اجتمعا كأشطان بئرٍ تغوص في سهاده، فينسكبان على نفسيهما كغَمامٍ مُثقلٍ بالمطر، ويتجلدان عند المنع وإن كان الظمأ للبوح شديد. يفرحان ويحزنان، يتكلمان ويسكتان، ويتآنسا على الصغيرة والكبيرة كأنهما نجمٌ وقمرٌ في ليلٍ غاسقٍ: وحيدين معًا"

متى اتصلت الأرواحُ ببعضها لم تحتج إلى كثير من الكلام، لأنَّ القصد من الكلام إبانةُ ما في النفس والإفهام، وهذا شيءٌ لا تستوجِبُه القلوب إذا انتظمت، والأرواح إذا انسجمَت، فتشبَّهت بالطبيعة حقًّا، كأنَّك ترى ائتلاف المطر والزهر، ومُوافقة الظلِّ للغُصن، ومُرافقة الضياء للإصباح.

• وَاكِف.

حتى ولو لم تكن الأشياء التي نُقدِمُ عليها بملء إرادتنا، يكفي أن نوكِّل أمرنا فيها إلى الله، أن تَخرجَ من عُمقِ قلوبنا: يا ربّ أنتَ مُدبّرنا ولو بذلنا وسعَنا لاختيار ماهُو أنسبَ لنا، لن نختار خيرًا من اختيارك، ولن يغمرنا وابل الرّحمَـة والخير إلا من وراءِ أقدارك، أقربُ وأدنى حفيظ، حُلتَ دون الثغور، وأخذتَ بالنّواصي وكتبت الآثار ونسختْ الآجـال، القلوبُ لك مُفضية والسرُّ عندك علانية والأمرُ ما قضيت والخلقُ خلقك وأنتَ ربي الرؤوف الرّحيم.

• نداء عادل.

"هناك سِرٌّ عجيبٌ في تسليم الأمور لله بعدما تنفذ كل المحاولات، في التَّسليم لله انتقال تام من العجز المفرط إلى كمال القدرة، ومن منتهى اليأس إلى وجوب الحقيقة، ومن خوف القلوب إلى رضا الأقدار"

لولا الإِلَهُ وأنّ قلبِيَ مُؤمِنٌ
‏واللهُ غَيرُ مُضَيِّعٍ إيماني

‏لَظَنَنتُ أو أيقَنتُ عند مَنِيّتي
‏أنّ المصيرَ إلى مَحَلِّ هَوانِ

‏فَبِنورِ وجهِكَ يا إله مُحَمّدٍ
‏زَحزِح إليكَ عنِ السّعيرِ مكاني

‏وامنُن عَلَيَّ بِتَوبةٍ تَرضى بها
‏يا ذا العُلى والمَنِّ والإحســانِ

• أبو العتاهية.

والصلاة على النبي ﷺ من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعًا في الدين والدنيا، وغير ذلك من الثواب المرغب للفطن الحريص على اقتناء ذخائر الأعمال، والفوائد الجمة العميمة التي لا توجد في غيره من الأعمال، ولا تعرف في سواه من الأفعال والأقوال.

• السخاوي.