بوركت السواعد يا أهل المغرب

الغضب الظاهر منكم في المقاطع المنتشرة ليس تهورًا وإنما هو الغضب المقدس المطهر المبارك

وشعوبنا مليئة بطوفان من الغضب الذي نبتغي تنفيسه لولا الحكام الخونة والأنظمة العميلة

يا رب غضبة لك وفي سبيلك

هل العالم مقبل على تحول عالمي؟

هناك خطة لطرامب مسماة بـ Project 2025، هذه الخطة مكتوبة في ملف من 1000 صفحة، وتتضمن إجراءات جذرية كإلغاء مؤسسات ضخمة مثل وزارة التعليم، وتغيير مؤسسات ضخمة أخرى مثل FBI ووزارة التجارة.

كما تتضمن خطة Schedule F والذي يعني أنه أول ما طرامب يستلم السلطة سيمضي على قرار بتحويل 50,000 موظف حكومي إلى التقاعد واستبدالهم بموظفين ولاؤهم لطرامب ليحكم سيطرته على المؤسسات السياسية الأمريكية.

كذلك تتضمن الخطة تغيير عشرات ومئات القوانين واللوائح في كل الوزارات التي تسمح بتركيز السلطة في يد طرامب، ومعمولة في كتاب إرشادي PlayBook يتمضن خطة تفصيلية لمدة 180 يوم.

بالطبع هذا المشروع يعد إعادة تشكيل جذري وتهديد وجودي للمؤسسات الأمريكية والنخب الحاكمة لمدة عشرات السنين .. ولذلك أمريكا هتنشغل بنفسها وهيحصل فيها حرب تكسير عظام بين طرامب وبين المؤسسة والنخبة الحاكمة.

هذه الحرب الداخلية تعني انشغال أمريكا بنفسها وتخلّي أمريكا عن دورها العالمي، ستنسحب من ملفات عالمية وستنهي تدخلها في المناطق والحروب.

وحينها ستنفتح الآفاق أمام بعض الدول والشعوب، وستظهر حقيقة مقولة "المتغطي بالأمريكان عريان" .. لأن ساعتها الأمريكان مش هينقذوا حد، لأنهم مش فاضيين لحد.

فوز طرامب مكانش بس متوقع وإنما كان برأيي الاختيار البديهي لرجل الشارع أو المواطن الأمريكي ..

يعني غير حرب غزة والتي أظن أنها لم تكن لها وزن كبير في تغيير النتيجة، فهناك عوامل أخرى أكثر أهمية برأيي للمواطن العادي مثل خرف بايضن وضعف هاريس مقابل كاريزمية طرامب، وتردي الخطاب الهوياتي والجنسي لليسار مقابل خطاب الفطرة والدين لليمين، غير المشاكل الداخلية الأخرى ..

كل دا يخلي الناس تزهق وتقرف من خطاب اليسار والتشوهات اللي فيه، وتنحاز لطرامب حبًا أو زهقًا من اليسار.

وطرامب المرة دي ناوي يغيّر وجه السياسة الأمريكية بشكل كبير مش زي المرة اللي فاتت.

وعمومًا بالنسبة للقطاع فمفيش تغيير للأسف مهما كانت المتغيرات.

كان اسمه يحيى وأبوه اسمه إبراهيم وكنيته أبو إبراهيم
‏أسس الدولة وعسكر العساكر وفتح الله به
‏لقي ربه محتسبًا
‏ثم طالت بعده دولته حتى افتتحت أراضي محتلة قبله كثيرة
‏واجتمعت تحت لواء دولته طوائف شتى من المسلمين واجتمعت تحت رايتهم الرايات الـ٢٢ لهذه الدول
‏ثم شاء الله أن تنضم كلها تحته

هذا الإمام المجاهد المجدد أبو إبراهيم يحيى بن إبراهيم الجدالي الصنهاجي المالكي مؤسس دولة المرابطين التي استحيت الإسلام في الأندلس ووحدت ملوك الطوائف وفعلت بالإسبان الأفاعيل في يوم الزلاقة

‏وأنا أسأل الله أن يجدد بسميه كما جدد به ويفتح به كما فتح له

الإرادة السياسية للكيان من أول يوم ولغاية دلوقت هدفها محو أي قابلية لتكرار ما حدث.

التفاوض كله بالنسبة للإرادة السياسية للكيان حرق وقت ومجهود وكله عارف ف الداخل وف الخارج أن النتن مش هيخش صفقة لا دلوقت ولا بعدين.

وعشان كدا النتن لا هيسمح بملف إعادة الإعمار ولا بملف فتح معبر رفح ولا بملف تحرير الرهائن.

تعيين أبو إبراهيم جاي ف السياق دا .. ودا يعني أن التصعيد لا مفر منه مهما حاولت الأطراف اجتنابه أو حتى تأجيله.

قال الزجاج: (إذا قال سيبويه بعد قول الخليل: "وقال غيره" فإنما يعني نفسه. ولا يسمي نفسه بعد الخليل إجلالًا منه له).

لا يذوق المرء طعم الإيمان حتى يوقن العبد أن فضل الله فيما منعه عنه كفضله سبحانه فيما أعطاه له.

لو لم نعرف من دلائل النبوة إلا حديث "ولكنكم غثاء كغثاء السيل"، لكفى به دليلًا .. صدق رسول الله ﷺ

لا بد أن نعلم أن الآلة الحربية والأمنية والتجسسية المستعملة ضد أهلنا غزة هي أعلى وأقصى ما وصلت إليه البشريّة من القدرات التقنيّة، وأن مساحة غزة صغيرة جدا، وأن الحرب لها ثمانية أشهر، وأن الدمار الذي حصل كفيل بإخضاع أقوى الرجال.

ومع ذلك نحن نشاهد بأعيننا عجز المحتلين عن تحقيق هدفهم الأكبر من الحرب إلى الآن، ونشاهد أثر قوّة الإيمان بالله كيف تعمل في النفوس، ونوقن بإحاطة الله بكل شيء، فلا يحدث شيء إلا بإذنه،

وهذا من أعظم ما يحرر الأمة من حالة العجز والخور التي تعيشها، حين تثق بالله وحده وتتوكل عليه ولا تخاف أعداءه.