بسم ربِّ الكتاب ، الكريمِ المنّان ، معلِّمِ البيان ، الذي علَّمَ الإنسانَ بقلم ، علّمَه ما لم يعلمْ ، والصلاة على النبيِّ الأمي ، خيرُ العربِ والعجمِ ، وعلى آل بيتِهِ المطهّرينَ الأخيار

أَمّا بعدُ ، فهذه المكتبةُ - مكتبةُ الجمهرة - خِزانةٌ لِمَا أصطفي لكُم من كُتُب الأَدب والتراثِ العربي ، حريصٌ أن أجعلها ذُخرًا من ذخائر العرب ، وكنزًا من كنوز الدّنيا ، وإني لقارئٌ قبل أن أكون بائع ، ولعارفٌ بالعناوين الحَسَنة ، والتحقيقاتِ المعتمدة المضبوطة ، والطبعاتِ النادرة والقشيبة ، سآئلا المولى الذي سنّى المآربَ ، وقرّب المطالبَ ، ويسَّرَ ما عسر : أَنْ ينفعكم بها وينيلكم خيرها

( عليُّ الكرار )

كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مُتُّ عِندَكُمُ
ثُمَّ اِنتَفَضتُ فَزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ

بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ
ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ

سَلامٌ عَلَيها ما أَحَبَّت سَلامَنا
فَإِن كَرِهَتْهُ ؛ فالسَلامُ عَلى أُخرى . .

أأسماء أمسى ودها قد تغيرا ؟
سنبدلُ إن أبدلتِ بالود اخرا !!

وأحلى الهوى ما شكَّ في الوَصلِ ربُّهُ
وفي الهجرِ، فهْوَ الدهرَ يَرجو ويتَّقي

المتنبي

قَضى كُلُّ ذي دينٍ فَوفّـى غَريمَهُ
وَعَزَّةُ مَمطولٌ مُعنّىً غَريمُها

كثير عزة

يا مُبدِعَ الذَنبِ لي لِيَظلِمَني
هَجرُكَ لي في الذُنوبِ مُمتَحِنُ

مالي مِن مِنَّةٍ فَأَشكُرَها
عِندَكَ لا بَل عِندي لَكَ المِنَنُ

جَهِلتَ وَصلي فَلَستَ تَعرِفُهُ
وَأَنتَ بِالهَجرِ عالِمٌ فَطِنُ

حارَبَني بَعدَكَ السُرورُ كَما
صالَحَني عِندَ فَقدِكَ الحَزَنُ

أَعانَكَ الطَرفُ وَالفُؤادُ عَلى
روحي وَرَوحي عَلَىَّ يَعتَوِنُ

مِمّا كَساني الهَوى فَكِسوَتُهُ
لي أَبَداً ما لَبِستُها كَفَنُ

أَوهَنَني حُبُّ مَن شُغِفتُ بِهِ
حَتّى بَراني وَشَفَّني الوَهنُ

صريع الغواني

أهيمُ إلى نُعمٍ ؛ فلا الشملُ جامعٌ . . ولا الحبلُ موصولٌ ، ولا القلبُ مُقصرُ

ولا قُربُ نُعمٍ - إِنْ دَنَتْ - لكَ نافعٌ . . ولا نأيُها يُسلي ، ولا أنتَ تصبِرُ

عمر بن أبي ربيعة