دعاء الاستخارة والاختيار

فيه كام نقطة وقفت عندها في محاضرة د. أحمد عبد المنعم

أولا:
كل ما الايمان بيزيد عندك كل ما هتعرف تحصر اختياراتك، زى امتحانات الاختيار من متعدد (mcq)، ساعات بتجاوبه by exclusion، كذلك في اختيارات الدنيا، لو ادامك اختيارات كتير، ايمانك هيحجم الاختيارات دى لان فيه منها مش هيكون مناسب لعقيدتك وايمانك...

محتار، روح زود ايمانك بصلاة قيام ليل طويلة شوية واقرا فيها ما تيسر من القرآن، او روح احضر درس في مسجد، ممكن ربنا يفتحلك في معنى جديد في آية تكون سبب في اختيارك...

ثانيا:
تضخيم الدنيا في نظر الإنسان بتخليه عنده عجز عن الاختيار، خايف يختار وظيفة عن التانية فيخسر، خايف يختار سفر عن التانى فتضيع عليه فرصة اكبر، وبرضو الايمان هنا بيحل النقطة دى، كل ما ايمانه زاد هيشوف الدنيا على حجمها..
فحتى لو اختار وخسر، فهى دنيا..
واحداث غزة فعلا المفروض نقف عندها، ناس عندها بيوت تعبت فيها سنين عشان تكونها وفى لمح البصر كله راح، حتى الاحداث الكونية من الاعصار في البلدان بتغرق مدن وتمحى معالمها في لحظة...

ثالثا:
انت بتختار ابتغاء مرضاة الله، بمعنى لو اخترت مثلا وظيفة وظننت انها اقرب لمرضاه الله، ثم وجدت ان الوظيفة الاخرى كانت افضل من حيث المركز او المال فأنت لم تخسر شئ ابدا مادام الاختيار كان لله

رابعا:
ان احنا بنعرف الشبر الأول بس من خياراتنا، لكن منعرفش تبعات
الاختيار، هنا مالهاش حل غير (التوكل)، لان انت لازم تحترم ان جزء كبير اوى في تعاملك مع الاختيار هو جزء غيبى لا يعلمه الا الله ويحتاج الى توكل، ممكن تستخير وتلاقي الموضوع وقف، لان الاستخارة فيها دعاء بخير العاجل والاجل، فممكن يكون هو خير في العاجل لكنه ليس بخير في الاجل، فصرفه الله عنك،
فاستخير واستشير وخد بالاسباب وانت معاك علم الشبر الاول، وتوكل على الله (فاذا عزمت فتوكل)،
مافيش حد هيعرف تبعات ما بعد الشبر الاول، فحتى وإن آل الأمر بشئ لا تحبه فلا تندم، فانت توكلت وأخذت بالاسباب، والا ستظل دائما في حسرة

ببساطة خلاصة الكلام:
افرض اخدت بالاسباب واستخرت واستعنت بالله واخترت اختيار وطلع اختيار غلط، ما يطلع غلط؟!
دنيا، مش هتاخد غير حجمها..

الخوف : ماذا لو حصل ؟
الايمان : حتى لو حصل

والله المستعان..

تُبعثِرُنا الحَياةُ؛ فيُلَمْلِمُنا القُرآنُ

وكَفى بهِ مِنْ نَعيمِ الحياةِ!.

صاحب المعنى مُمتَحنٌ على قدر إيمانه به، فإن طلب الثبات من ربه ثبّته ورقّاه..

---------
تأتي سورة الكهف كل جُمعة لتخبرنا أن:

‏السَّفينةُ التي لو لم تُثقَبْ، لسُلِبتْ!
‏والغلامُ الذي لو لم يُقتلْ، لأشقى والديه!
‏والجدار الذي لو لم يُقَمْ، لضاعَ مالُ اليتيمين!

‏مع كلِّ ثقبٍ، وكل فَقْدٍ، وكلِّ نعمةٍ
‏ردد بيقين: اللهمَّ صبرًا على ما لم نُحط به خبرًا ?

#سورة_الكهف يا رِفاق ♥️

صيام عاشوراء فرحٌ بنصر الله، وشكرٌ لنعمة الله، وتذكّرٌ لقدرة الله، وأملٌ في وعد الله، ووَلاءٌ لأهل الله، ومخاصمةٌ لأعداء الله.

د. أحمد عبد المنعم

?#سورة_الكهف?
القارئ ?️#عبدالرحمن_السويد

"عَالِج فُؤَادَكَ بِالكِتَابِ فَإنَّمَا، طِبُّ القُلُوبِ قِرَاءَةُ القُرْآنِ."?****