الحمدُلله الذي صرفَ عنّا أقدارًا و دُروبًا و قلوبًا لا تليقُ بنا، و كَفانا شرًا لم نعلمهُ في ما سعينا له، الحمدلله الذي أزال عن نفوسنا حب كل ما يَهوي بها و بمقامها وسخَّر لنا من الأقدار أجملها.

كل دعوة رفعتها إلى الله لها وقت إجابة ولو بعد حين، الله لا ينسَ تلك الدعوات التي انتفضت من قلبك بصدق وانكسار، حتى و إن تأخرت سيأتي الله بها إليك يومًا بشكل مبهر جدًا وجابر لكل ما في النفس والخاطر.. عند الله لا تضيع الدعوات، ولن تذهب سُدى.

رُبما أنت لا تعلم حقيقة أن الله يحفظك دائمًا في كل خطواتك، في حركاتك وسكناتك، في أيامك الصعبة وكذلك السعيدة، يحبّك، يرعاك، ويُطمئن قلبك، يعوّضك ويُغدق عليك الأرزاق من حيث تعلم ولا تعلم، يجبرك ويسخّر لك الخلق والأسباب. استرخي، وهدئ قلقك فأنت دائمًا في رعاية ربّ كريم، رحمٰنٌ رحيم .

لا يقنط المؤمن من رحمة الله, ولا ييأس من روح الله, ولا يكون نظره مقصورًا على الأسباب الظاهرة, بل يكون ملتفتًا في قلبه كل وقت إلى مُسبب الأسباب, الكريم الوهاب, ويكون الفرج بين عينيه, و وعده الذي لا يخلفه بأنه سيجعل له بعد عسر يسرًا

لا يشرب من نبعٍ غير صافٍ، ولا يمضِ في دربٍ مُشوّه الملامح، ولا يدخل في معارك فارغة، عندما يرى ما يكره لا يُعاتِب كثيرًا بل يبتعد بصمتٍ وهدوء، وهذه سِمَة للنُبلاء.

بَرْدٌ وَلَيْلٌ .. يا هُمُومُ تَلَطَّفِي .

أقلّهم قدرةً على التعبير، أكثرهم صدقًا .

الطريق طويل وصعب ..
لكنن بالإيمان والتخطيط والعمل سيصبح
الطريق ممتعاً سهلاً ناجحاً .

**‏"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"

حاربو بها أيامكم المُره**

تيسير الله وتسهيله عجيب وعظيم تدهشك تدابيره، سبحان الذي إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون، وسبحان الله لا رادّ لفضله، اللهمَّ سخّر لنا الخير وسخّرنا للخير♥️.