مزروعٌ أنا

وَجَثوا أمامَ الرّايـةِ الخَضراءِ

في السابع من فبراير عام ٢٠٠٥، وُلِدتُ في فلسطين، الأرض التي سُقيت بدماء الأحرار، ونشأتُ على حبها وحب المقاومة. عشرون عامًا مرت، كبرتُ فيها على صوت التكبيرات وصدى الحجارة، على حكايات الشهداء وصمود الأسرى.

اليوم، وأنا أبلغ العشرين، يزداد إيماني بأن المقاومة هي الطريق، وأن سبيل الله يستحق كل ما نبذله في سبيله. سأمضي بثبات، حاملةً في قلبي عهد الوفاء، متيقنةً بأن النصر وعدٌ حق، وأن التضحية سبيل العزة والكرامة.

تسألني الدُّعاء ولا تدري؛
بأنّي أبتدِئ فيها دعائي

اللهم هون هذا البرد على أهلنا النازحين في الخيام

‏اللهُمَّ فرحاً يليقُ بهذه الابتسامات
‏وجبراً يليقُ بعظمتك ورحمتك
‏اللهُمَّ إنهم ‏خائفون فأمّنهم
‏وحدهم فكُنْ معهم

التقت الروح بروحها.

"مجزرة"
يتعامل الإعلام معها وكأنها مجرد خبر عاجل يتم بثه، ثم ينتقل بسرعة إلى أخبار أخرى.
متى سيستوعب هذا العالم أن وراء هذه الكلمة يكمن شلال من الدماء؟، وأنها ليست مجرد كلمة تبث؟

برد ،قصف،جوع،مرض،عطش،فقد

يا رب!
أسرانا ومجاهدينا وكلّ مبعدٍ ومطارد وإخواننا المستضعفين في كل مكان