﴿ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا **﴾

- الفرقان ٦٥**

**إننا لا نتكلم في الحقيقة طوال حياتنا سوى جملة واحدة، والموت وحده يقطعها !

‏- نعوم تشومسكي**

**- جائت ساعة موتك، ماذا توصي؟

- "الشِّعرُ صعبٌ وطويلٌ سُلَّمُه
إذا ارتقى فيه الذي لا يَعلمَه
زَلَّت بهِ إلى الحضيض قدمه
يُريد أن يِعربَهُ فَيعجمُه"

- هل تريد أن توصي للفقراء بشيء؟

- أن يبقوا ما عاشوا، يستجدون، سؤال الناس تجارةٌ لا تخسر، كل سؤالٍ ربح .

- ماذا عن أبنائك؟

- مالي، لا للأنثى؛ بل للذكر.

- لم نقرء هذا في خبرٍ أو في أثرِ!

- ما هذا امر الله ولكن امري..

- وعبدك هل تترفق؟ هل تعتقهُ؟

- لن أعتقهُ، مملوك ابداً ..

- مَنْ بين الناس تراهُ الأَشْعر ؟

- هذا المعقوف الرأس: لساني.

- لكن، ما يُبكيك؟ الموت ؟ اخوفاً منهُ؟

- كلا، أبكي للشعر وأبكي ممن يرويه جهلاً: ويلٌ للشعرِ من الجُهال، رواة السوء؛ وثنى يستحضر قول الشاعر:

لُكِلّ جديدٍ لذّةٌ غير أنني
رأيتَ جديدَ الموتِ غيرَ لذيذِ

لهُ نكهةٌ ليست بطعمِ سَفَرجلٍ
ولا طعم تفاحٍ ولا بنبيذِ

- الحطيئة يحتضر، والحوار بينه وبين من حضروا وصيته.**

عندما مرّ المجذاف؛ خلع الماء ثوبه

الذي اختار الصمت سبق ان قال كل شيء.