‏"مرهف الحس، شفيف الروح؛ من أهل الحياء الذين يمضون وقتًا أطول في التعافي لكنه أجود في التجلي، وأنجع في التخطي، إذ يحرثون طينتهم بحثًا عن البواعث، لذا تجدهم يغضبون من غضبهم، ويحزنون على حزنهم، ويتألمون إذا جرحوا غيرهم؛ لأنهم يُعيدون فهم وتربية أنفسهم من جذورها.."

تَوَسَّلْ بالعَقيلَةِ وَ ارتَجيها
ففي أكنافِها يَحْلو الرَّجاءُ

اللهمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّد.
اللَّهُمَّ عَجِّل لِوَلِيِّكَ الْفَرَج.

يمثّل العقل الإنسانيّ أعظم ثروة يمكن أن تستند عليها الأمم في نهوضها، فهو الأصل وما سواه فروع.

لذلك تجدُ الإحتلال الأمريكيّ بعد سقوط النّظام عام 2003 عمد الى اغتيال العقول المُبدعة في العراق من علماء ومفكّرين ونخب وقادة وكفاءات بعدد اغتيالات قارب ال 700 عمليّة اغتيال، وبذات النّسق والنهج يقوم الكيان الصّهيونيّ اللقيط بتنفيذ سلسلةٍ من عمليّات الإغتيال في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؛ حيث قام باغتيال عالم الكيمياء العضويّة الدكتور حمدي اسماعيل في منزلِه وكذلك عالمة الفيزياء وعلوم الفلك شادية حبال مع زوجها في منزلهما، وهكذا ستتوالى الاغتيالات تباعاً.

كلّ ذلك لتجريد البلاد من قوّتها البشريّة وعقولها المُبدعة حتّى يصعب عليها النهوض من جديد لتشكّل تهديداً على امبراطوريّاتهم التي قامت على دماء الأبرياء، فلنعلمْ أيّ عدوّ إرهابيّ بربريّ نحن بصدد مواجهته!

سوريا الان تشهد حملة اغتيالات واسعة وكارثية للشخصيات الأكاديمية والعلماء والباحثين

هكذا يحصل عندما تسطو يد الصهاينة على البلدان

اللهمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّد.
اللَّهُمَّ عَجِّل لِوَلِيِّكَ الْفَرَج.

اللهمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّد.
اللَّهُمَّ عَجِّل لِوَلِيِّكَ الْفَرَج.

**من المبكِّر الحديث عن موقف حزب الله ومضمون الاتّفاق غير المباشر بين الحكومة اللبنانيّة والكيان الصهيوني عبر أمريكا وفرنسا.

ما هو مؤكّد حتّى اللحظة، أنّ العدو الصهيوني تخلّى عن أحلامه وأهدافه:

لم يستطع اجتياح الجنوب اللبناني الشامخ، ولم يستطع دفع المقاومة شمال نهر الليطاني، ولم يستطِع إعادة مستوطنيه إلى الشمال بالقوّة العسكريّة، ولم يستطع إيقاف الصواريخ من السقوط في الجليل وحيفا وتل أبيب وما بينهما....

لأجل كلِّ ذلك وافق على وقف إطلاق النّار، بعد أن أمسك الشيخ الأمين رَسَنَه وأعاده إلى الحظيرة.

والله وليُّ المؤمنين.**