°•

لقد اخترنا هذا الطريق عن طيب خاطر وسبق إصرار، لأنه الطريق الذي اختاره الله تعالى لنبيّه من قبل. والخيرة فيما اختاره الله لنا

لكن هذا طريق الأنبياء في هذا الطريق لا بد من قتل وأسر وبتر وكسر وابتلائات.. إنه الطريق الذي سار عليه من قبل الأنبياء. وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة.. فالعاقبة للمتقين

من فوائد إبتلاء المؤمنين ؟ قــال ابن القيم رَحِمَـه اللَّـه تعَالـى
"ومِــن رحمتـه - عز وجل - أنْ نغّصَ عليهــم الدنيا وڪدّرها؛ لئلا يسڪنوا إليهـا ، ولا يطمئنوا إليها؛ ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وفـي جواره ..فساقهم إلى ذلك بسياط الإبتلاء والامتحــان ؛ فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعــافيهم، وأمـــاتهم ليُحييهم".

زُلزِلَ من هُم خيرٌ منّا وأكرمُ على الله وابتلاهم بأغلىٰ الأشخاص والأشياء علىٰ قلوبهم

‏"فالدُّنيا دار مُجاهدة، والأجرُ على قدرِ الجهاد"

بلاء يتلوه بلاء،حتى تصل لتلك المنزلة التي أرادها الله لك

حَال المُؤمِن ابتِلاءٌ وتمحيصٌ وغربَلة يَتبعُها ابتِلاء هَكذَا هُو بَينَ تقلُّبٍ وتَقلُّب حَتَّىٰ تَأتِي لحظَة الاصطِفاءِ.

على حسب شدّتكِ يشتدّ الطريق ..‏
من لم يركب الأهوال لم ينلِ الرغائب..

ويقول ابن القيم رحمه الله :

ما مَضَى لا يُدفَعُ بِالحُزْن ،
بَلْ بِالرِّضَا والحمدِ والصبْرِ والإيمانِ بِالقَدَر
وقول العبْدِ قَدَّر اللهُ وما شاءَ فَعَل .

"‏ولا ينبغي للعاقل أن يحزن، لأن الحزن لا يرد المصيبة، ودوام الحزن ينقص العقل"

فكلُ ذا يُدفعُ بالصّبر..

يقول ابن القيم : فليعلم المؤمن أن هذه الوحشة لا تدوم بل هي من عوارض الطّريق .

"قَالَ ﷺ : إنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلَاء، وَإنَّ اللَّهَ إذَا أحَبَّ قَومًا ابتَلَاهُمْ، فَمَن رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَىٰ، وَمَن سَخِطَ فَلَهُ السَّخَط.

قَالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ:
"والمنازلُ العالِيةُ لا تُنالُ إلَّا بالبلاءِ".

مَا نَالوا لَذّة الرّاحة إلاّ بمرِّ التَّعب
ولا بَلغوا أشرف المَنازِل إلاّ بعزمِ الرَّواحل

ولو لا جزاء الآخرة لنفلقت أكباد أهل البلاء ..

نَسألُه ألَّا تتُوه الأفئدةُ بَعدَ هُدَاهَا،
وَألّا نَضِلَّ الطّرِيق بَعدَ عَناءِ المشَقَّةِ
أصلحَ اللهُ حالكُم وفرَّجَ كربَكُم وأعانَكُم
ولَطفَ بكُم ورأَف وعَطَفَ عليكُم برحمتِهِ
هو الرحمَن الرحِيم هو وليُ ذلك والقادر عليه.

**•°

مجيء آية:

"﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ﴾

بعد آيات الصِّيام؛ إيماءٌ بأنَّ الصائم مرجوّ الإجابة، وإلىٰ أنَّ شهر رمضان مرجوَّة دعواتُه."**

**•°

قال رسول الله ﷺ: «من أتى عليه شهر رمضان صحيحاً مسلماً صام نهاره، وصلى ورداً من ليله، وغض بصره وحفظ فرجه ولسانه ويده وحافظ على صلاته مجموعة، وبكر إلى جمعه فقد صام الشهر واستكمل الأجر، وأدرك ليلة القدر، وفاز بجائزة الرب.

قال عنه ابن رجب الحنبلي ( مُنقطع)**

••

‏أخرج الحاكم بسند صحيح عن أسماء بنت الصديق -رضي الله عنهما- أنها قالت :
"كنا نغطي وجوهنا من الرجال".
فقولها : "کنا"، راجع لأطهر نساء عرفهن التاريخ، الصحابيات -رضي الله عنهن-، فمع عفتهن الكاملة، كن "يغطين" وجوههن من "الرجال الطاهرين" الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-.?*?***

••

دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته , و كان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً و كانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً و حسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها
فقالت : ما شأنك ؟
قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة
فقالت : أبشر فإني و إياك في الجنة !!!
قال : و من أين علمت ذلك ؟؟
قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت ,
و أنا أُبتليت بمثلك فصبرت ..
والصابر و الشاكر في الجنة.??

••
لا تترك الوتر أبدًا، فإن لم تستطع أن تُصليها في الثلثُ الأخير من الليل، فصَلّها قبل أن تنام، وإن لم تستطع أن تُصليها قبل أن تنام، فصَلّها بعد صلاة العشاء، المهم لا تتركها مهما كانت أشغالك ومتاعبك.?*?***