الآن وفي هذه اللحظة
وأنا يملأ قلبي ما لا أطيق

أقول :{ وأفوّض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد }

أفوّض حزني، وقلقي، وضيق صدري ، وأهلي ، وأحبتي ، وقلبي
أفوّض كل ذلك بكل رضا وطمأنينة لمن بيديه كل شيء.. ورحمته أوسع وأكبر من العالم.?

https://youtu.be/Y5cxm7QT560?si=Ln08lN2xE7KsJvYr

كيف شكر نبي الله سليمان نعمة التمكين ؟ ?

أُمرت النساء بستر وجوههن عن الرجال؛ لأن ظهور الوجه يسفر عن كمال المحاسن فيقع الافتتان.

ابن القيم.

يا حُجة اللّٰه علىٰ سائر نساء العالمين ..!

إن الزواج رزقٌ من رب العباد الواسع الكريم، وهو نعمةٌ عظيمة تستوجب الشكر بالقول والعمل، ومن صور الشكر بالعمل: حفظ الزوجة لأسرار بيتها؛ تعبُّدًا للّٰه، وشكرًا له علىٰ ما أنعم وتفضَّل، وفطرةً خلقية تُمليها المروءة وحسن العشرة، وتسقيها المودة والرحمة، وقد أنزل اللّٰه في كتابه العزيز سورة التحريم موعظةً وتأديبًا لنساء هذه الأمة الشريفة ..
فإنَّ إفشاء أسرار البيوت يُصيب بناء الزوجية بالشروخ، ويضرب صرح السَكَن الذي أقامه اللّٰه بين الأزواج في مقتل، فيكون بذلك مدعاةً لفقدان الرغبة والجفاء، مما يجعل العلاقة الزوجية في حالة اضطرابٍ تنتهي غالبًا بالتعاسة ونكد العيش ..
فالمرأة الحصيفة لا تنتظر من زوجها أن يأمرها بحفظ السر، ولا تضطره لكثرة التأكيد عليها وأخذ الأيمان المُغلَّطة منها علىٰ ذلك! بل تبادر هي بحفظ كل ما يقوله لها، وتنأىٰ به عن الأسماع، فتُشعره بذلك أنها روحه التي يُشاركها كل صغيرةٍ وكبيرةٍ فتحتفظ بها في أعماقها التي هي أعماقه!
وكيف لا تكون المرأة المسلمة كذلك وقد ضرب اللّٰه لها مثلًا امرأة نوح التي كانت تُخبر جبابرة قومه بمَن يؤمن معه، وامرأة لوط التي كانت تُخبر فاعلي الفاحشة بمَن يزوره في بيته، فهاتان امرأتان كانتا تفشيان أسرار بيوتهما؛ فجعل اللّٰه عاقبة أمرهما خُسرًا! فاعتبروا يا أولي الأبصار ..!

ولا نُغفل في هذا السياق دور الشيطان التخريبي في التحريش بين الزوجين، بل بلغ به الأمر أنه يعد التفريق بين الزوجين من أعظم الأعمال التي يُكافئ عليها جنوده!
فكثير من المشكلات الزوجية تنشأ من صغار الأمور، ويكون حلها هيِّنًا ويسيرًا، حتىٰ يأتي الشيطان وجنده فيوقدون تحتها حتىٰ تنضج وتتحول إلىٰ مشكلةٍ كبيرة مآلها إلىٰ الطلاق والفرقة!
فشياطين الجن يسلكون سبل التفريق بين الزوجين من باب الوسوسة، وشياطين الإنس يسلكونها من باب التخبيب ..!
فيكون سلاح الأزواج ضد عدو اللّٰه وعدوهم أن يأخذوا حذرهم، وأن يتفطنوا لمكائده، وألا يتعثَّروا في حبائله، وألا ينساقوا وراء أوليائه، وأن يُكثروا من الاستعاذة باللّٰه السميع العليم منه، وأن يُحصِّنوا أنفسهم وبيوتهم وأبناءهم بالأذكار الواردة في سُنة النبي ﷺ ..

ولأن الزوجة لها من التأثير علىٰ زوجها ما يجعلها سببًا في قيامه كالجبل شامخًا، أو يجعلها سببًا في انطفائه كالليل مُعتمًا؛ أوصىٰ اللّٰه أمهات المؤمنين وسائر نساء المسلمين بأن يجعلنَ بيوتهنَّ عامرةً بذكر اللّٰه ﷻ، وتلاوة كتابه، وتعلُّم أحكامه، ومعرفة سنة نبيه ﷺ ..
فيكون اجتماع نساء الأمة وفتياتها علىٰ تعلُّم آداب الزوجية الواجبة والمُستحبة، ومدارسة سير القدوات النسائية الصالحة التي برزت طوال تاريخ التوحيد المُمتد، والاطلاع علىٰ مهارات التربية الإسلامية السوية، والوعي بتحديات التربية المعاصرة، وكيفية مواجهتها والتغلب عليها ..
فإذا انشغلنَ بذلك ..
فأنَّىٰ للسفاسف أن تجد لها وقتًا؟!
•

قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}

بعد كل جدب غيث
بعد كل ضيق فرج
بعد كل هم فرح
بعد كل ظلم عدل
بعد كل عسر يسر

فأبشروا خيرا.

اللهُم أكرم موتانا بروضةٍ من رياض الجنة لا يشعرون فيها بغربة ولا وحشة ، اللهُم اجعل لهم في قبورهم نورًا وسعةً يارب يا كريم

رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.

استغفر الله العظيم الذي لا إله الّا هو الحي القيوم وأتوب اليه.

«وشابٌّ نشأَ في طاعةِ الله»

‏"لا تحسب أن مجاهدتك لأهوائك هيّن عند الله، فما أهنأك حين تعيش زهرة شبابك في محابّ الله ومراضيه، وتدرك مبكّرًا أن حلاوة العُمر مقرونة بالعيش في رحاب مرضاة الله، فحينما عظُمَ المطلوب، كان الجزاء ظِل عرش الرحمن".