كل يوم اتأكد أن الموت هو أكثر الأشياء حقيقة ..يجعلني أرى العالم على حقيقته لا شيء يستحق غير أن تكون أنت..ورغم ذلك أشعر بالحياة في كل شيء حولي..

في مرحلة ما، في سنة ما، في منتصفها أو ثلثها، تلاحظ أنك بدأت بحمل أحزانك دون محاولات للتخفف منها كالسابق، لا هرب منها ولا مخارج، ولا ثرثرة عنها ولا فضفضة، تصمت عنها صمتًا حقيقيًا وأبديًا، فلا يعود مغريًا مهاتفة صديق لأن خيبة تخدش صدرك طوال الليل، ولا يعود مجديًا قطع المسافات فرارًا، تتكوم الأحزان حولك بهدوء كقطيع، وتنظر لها راعيًا برضا، يموت منها ما يموت، ويولد منها ما يولد.

من أعظم النعم شخص يصونك عن تمزيق نفسك لومًا وتأنيبًا، بل يسبقك إليك فهمًا واحتواء، ويصونك من مسامير الوسوسة التي تنبت في رقة قلبك!

الحمد لله

كل سنة وأنتم طيبين وعيد سعيد عليكم وعلى حبايبكم ?