نظنُ بأننا نحتاجُ الاختفاء ،
لكن الحقيقة بأننا نحتاج لمن يجدنا

فرانسوا داراني.

"تلمسني، فأشعر فجأة بأنّ مذاق الحرب في فمي أخفّ. لستُ متأكّدة من ماهية الشعور بالسلام، لكنّي أعتقد أنّه يبدو مثلك في الغالب".

_ترجمة: بتول حمّادة.

اللحظة الٱن ..الوقت خلف الكواليس يرتدي ملابسه عقاربَ نحاسية .
في هذا المشهد لا أتجنب القباحة ولن أجمله
سيكون كما الواقع سخيفٌ، مملٌ ، وزاهي كَ عيونه.
لن أهتم إن كان هذا المشهد عدده زوجي أم فردي كما أحبّ...سيُكتب على كلّ حال.

الوقت في الخلفية ينتظر وفرقة أم كلثوم تمسح ٱلاتها منتظرة ، تأتي أم كلثوم ويبدأ العرض وأصابعي تحتضن منديلها بحب،
دون دموع.

تتردد "لسه فاكر" وكأنها حبيبٌ يتسلل على رؤوس الأصابع ،رقيقٌ .
ليجلس أمام نفسك بتعابيرٍ قاسية في المنتصف، ثم يلين في الخاتمة ليطبع زهرة صغيرة على خدك .

ينتهي المشهد ويعود الوقت بقباحته دون خجل من بطاريته -المعضوضة-
وتعود عينيه إليّ ،كلحنٍ دافئ ،حاملةً معها
صخورًا ،بكاءً ،وقُبلة.

مشهد فارغ من يوم عابر ،المشهد ١٣
سَاره.

أن تتوقف الأحلام عن الجري في مخيلتي الخصبة
أن أتوقف عن الركض
محاولاً أنّ أضع العالم في كفّة
وهدوء الحمامة فيَّ في كفّة أخرى
بعيدة .. بعيدة
عن كل الأماني
التي قد لا أصطادها من بركة العالم
بعيدة .. بعيدة
عن كل الأحلام المتعبة أحياناً
عن كل الأسامي الموجودة أمامي.
بعيدة
عن الخوف والقلق
من أنّ لا يجرفني الوادي العتم
عن أنصاف الحلول
عن منتصف الأشياء..

أريد أنّ تمشي بي الوردة
على سطح النهر
مغمض العينين
مُسقط العالم عن كتفي
لا يقودني الشعور
لا يقودني الغدّ
لا أشعر بشيء
لا شيء يشعر فيَّ..

#عبد_آمنة.

إلهي العزيز..
ساعات تفصلني عن حدث انتظرته لوقتٍ طويل
وحدك تعلم ما فعلت، و بماذا مررت
لطالما كنت الملاذ الوحيد لفتاة شفاهها مكبّلة
بالصمت عمّا تشعر
منحتني القوة و الصبر في أشدّ اللحظات قسوة
وهبتني القدرة و الإصرار لتخطي العثرات
وضعتني في المحن لأغدو أكثر صلابة..

إلهي العزيز..
ليس بوسع أي شيء في الأرض أن يغيّر المكتوب
أعرف أنا أقدارنا بيدك وحدك
أثق بحكمتك و ترتيباتك الإلهية..

إلهى العزيز..
السماء التي شرعت أبوابها لي
أرسلت إليها دعائي..
بوسعه أن يسعفني دائماً لطالما شعرت بقربي منك من خلاله..

إلهي العزيز..
يقيني بكَ يقيني دائماً من كل شيء..
حتى أنه يقيني من نفسي القلقة.

شهد محلّا.
٧/٧/٢٠٢٤.?*?***

ماذا حدث للقلوب الطافحة بالأغاني يا رياض؟
ما حال الربيع يرجف فوق الزهر!
أنزفَ عنقُ الدّيك في الأزِقّة؟
ماذا حدث للنّوافذ والرّصاصة التي تمنيتها تخترق رأسك؟
أين الرغيف الذي تقاسمتهُ مع سمر؟
إنّ الشّعر في غيابك
دائماً دائماً ، نهرٌ مكسور.
هل ستحدثني بحبّ بعد أنّ تشغل سيجارة مجدداً؟
أين صوتُ المرأة فوق سترتكَ؟
ماذا حدث بالغرفة الضّيقة الصّالحة للموت؟
كيف قتلوا البنات والأغاني وعامل الباطون؟
ما زلت تسنّ أسنانك للمرأة الصالحة للحبّ؟
كيف حال قلبكَ المعطوب يا رياض؟
قلبك الذي كنت تخبئه في جيبك
خوفاً من قطّاع الطرق والمسدّسات اللطيفة.
أعدكَ
أنّ الشموس والأغاني وضحكات الأطفال ، ينتظرونك دائماً.
كيف سيكون عشائك الليلة
في غرفتكَ الرّطبة؟
هل ستخلع قلبك المعطوب وتستعين بوردة بدلاً منه؟
ما نوع الأغنية التي قد تروقك؟
كم من سمرٍ تحتاج؟
كم من قبرٍ وكفن تريدهم ولا تمتلك ثمنهم الليلة؟
كم عيدٍ ستتيحُ لنا؟
كم مرّة ستقبل الشجرة الوحيدة مثلك؟
كم مرة ستقول مساء الخير لقلبك المسكور ، كسفرجلة؟
آلاف النصوص خرجوا من رؤوس الكتّاب البارحة
وألف مجموعة شعرّية إنخرطت في التراب.
منذ أنّ لوّحت للأدب بوردة ، ورحلت.
هل سألت العصفور عن لون السماء ، أم تنتظر أنّ تشعل سيجارتك الألف.
كيف حال خواصر الأشجار والفؤوس يا رياض؟
أخبرني كيف يموت الفنّ؟
من يريد قتله؟
من يريده وأنتَ في قبرٍ يتّسع لكَ ولحصةٍ من الربيع سلبتها معك؟
سألت القتلة عن رائحة الدمّ
هل وزعت الأقمطة والنّياشين
على مغتصبي العالم؟
ما زلت تحبها كلّما قطفتَ وردة
وكلّما قطفتكَ السّكاكين؟
أم أّن للسكّين رأيٌ آخر.
أنا مثلك
ما زلت أنتظر الغيمة
لتبلل قلبي المعطوب.

أخبرني دائماً عن جديد الأغاني والأشعار والورود وحرارة التّصفيق في مقاعد المحظوظين.

من عبد آمنة إلى رياض الصالح الحسين

خُلق الشعور بالذنب كي يردع الإنسان عن طريق لا يشبهه بالرغم من أنه اختاره بملئ إرادته،
خُلق كي يشعل بداخلنا شرارة تغير مجرى حياتنا و تجلعنا نصنع أقدارنا بأيدينا،
لا تصدق بأن الله يخلق في أرواحنا و قلوبنا شعوراً معيناً كي نجلد ذاتنا،
هو فقط يعطينا الخطوة الأولى في طريق سنبلغ في نهايته القمة.

شهد محلّا.?****

"أنت أفسدت حياتي
لأنني كلما قارنتُ رجلاً بِك سقط من عيني."

هدباء قباني لوالدها نزار قباني.?****