كان رجل ضرير يجالس سفيان الثوري ، فإذا كان شهر رمضان يخرج إلى السواد ،
فيصلي بالناس ، فيكسى ويعطى ، فقال سفيان :
" إذا كان يوم القيامة أثيب أهل القرآن من قراءتهم ،
ويقال لمثل هذا : قد تعجلت ثوابك في الدنيا ،
فقال : يا أبا عبد الله ، تقول لي هذا وأنا جليسك ؟
قال : أخاف أن يقال لي يوم القيامة : كان هذا جليسك ، أفلا نصحته " .

📚| حلية الأولياء

[ #جــديـــد ]

بیان موقف السلفيين

ممن يسعى في الاقتتال بين المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول الله جل في علاه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ، ويقول الله عز وجل: وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا )، وحذر ربنا سبحانه وتعالى من إراقة دم امرئ مسلم فقال جل شأنه: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا، ويقول نبينا : «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ». قيل : يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الْقَاتِلُ ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صاحبه».

ما يجري في بعض الأوقات من اقتتال بين أطراف تدفعهم رغبات آخرين فلا يدري القاتل لم قتل ! ولا المقتول فيما قُتل ! أمرٌ مُحرّم يَعُدّه الإسلام من كبائر الذنوب.

لقد هان أمر الدماء المعصومة فلا ترى إلا مُشعلاً لنار الحرب ضاربا لطبولها ولو حَصَدَتْ أرواح العشرات من شباب يتطلع لمستقبل زاخر بالمسرات.

ألا يكف أقوام عن اتخاذ أرواح شباب غافل مطية لرغبة في زعامة واهمة واتساع نفوذ هو أحقر من أن تراق لأجله قطرة دم.

يا قومنا أجيبوا داعي الله وعظموا أوامره فاحقنوا دماء المسلمين، وإياكم أن تحسبوا أن عوضاً مادياً يصلح الأمر أو اختلاق للمبررات يبعد التهمة ويمحو الجريمة ويصيركم أبرياء.

فكم من مقتول سيتعلق برقبتك يوم القيامة ؟! وكم من أب غيبت ثمرة فؤاده لترفل في وهم الزعامة وتنعم بالحطام ؟! وكم من طامع سوغ لقائده وبارك سيره الدموي ورضي بأن يبيع دينه بعرض من الدنيا فكان غشاشاً ولم ينصح له ؟!

إن الاقتتال بين الكيانات العسكرية والأمنية فجع قلوب الكثيرين ممن يظن بهم أنهم مصدر الأمن وطوق النجاة ولقد عمل كثير من الطيبين على إخماد نار الفتنة والوصول إلى كلمة سواء؛ لكن العداوة إذ استحكمت غيبت عقلاً كان يوماً يتلمح العواقب ويحرص على الحلم والأناة.

إِنَّ مِن الواجب أن يتبصر الجميع أن المنهج السلفي ينكر هذه المعارك بين أهل الإسلام ويعمل المصلحون على إخمادها ولا يدافعون عن مبطل ويختلقون له المعاذير؛ «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ فَاطِمَةَ بنتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَت لَقَطَعتُ يَدَهَا ، ويقول النبي : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رِجل : يَا رَسُول اللهِ ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: «تَحْجُزُهُ - أَوْ تَمْنَعُهُ - مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذلِكَ نَصْرُه .

وعلى كل عبد أن يعي أن يوماً عظيماً ينتظره، وموقفاً عصيباً سيشهده، وأهوالاً من الأحداث ستفجئه، وحَسَراتٍ وأوجاع ستقطعه، وربّاً عزيزاً قوياً يحكم بالعدل سيحاسبه؛ «لَيْسَ بَينَهُ وَبَينَ عَبْدِهِ ترجمان».

فكفوا - رعاكم الله - عن إراقة دمائكم ، واتقوا ربكم، وارحموا أنفسكم، فقد يُعاجل المرء بالعقوبة

ويضيق عليه أمره، فـ لا يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لم يُصِبْ دما حراماً».

اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء أو مكروه

والله يتولانا وإياكم

قرأه وأقره:

الشيخ / محمد رضا بن عمر المسلاتي
الشيخ / نصر الدين احميدة العباني
الشيخ / محمد بن سعد الأنقر
الشيخ / مجدي بن ميلود حفالة
الشيخ / محمد بن عبد الله عون
الشيخ / أيوب بن الصيد حمودة.

للتحميل :
__

https://bit.ly/Byan-aslafeen

__

• رابط الفيديو -بجودة عالية- ↶ :

http://bit.do/Ramadan_abu_hammam_mp4

•┈┈•✿❁✿•┈┈•

• لمتابعة الصفحة الرسمية للشيخ:

#على_الفيسبوك:

https://www.facebook.com/abuhamam.ayoub

#على_اليوتيوب:

http://bit.do/abuhamam_ayoub