مَا تَعَلَقَتْ قُلُوبُنَا بِأَحَدٍ مِنَ أهلِ الدُّنْيَا
إلِّا نَالنَا مِنَ الهَمِّ بِقَدرِ تَعَلُّقِنَا بِهِ، واللهُ المُستعان ..

رحم الله كُل هين لين في حياتي لا يُكلفني مشقة السؤال، ولا كثرة اللوم والعتاب، ولا يُلجئني للتبرير الدائم، ويغض الطرف عن ذلاتي يقينًا منه أنِّي لا أعني أبدا معنىٰ يؤذيه بقولي أو فعلّي..

طيَّب الله أنفاس كُل نفس لا تحمل لي إلا المحبة والود الصادق ،فلا تُراقبني لُأِخطأ، ولا تنتظرني لأسقُط ، ولا تُصعب عليَّ أيامي وتُعسر كل يسير..

رضيَّ الله عن كل شخص لم نرىٰ منهُ إلَّا خير ،ولا يرجو لنا إلَّا الخير، وعلاقتنا بِه لا شيء فيها إلَّا خير..?")

يوم فقد عائلته ..
قال: رحل الكُل وبقي حمزة !
اليوم ها قد رحل حمزة..

كَيْفَ لـقَلْبِي أَنْ يَخَافَ وَأَنْتَ حَفِيظُه !

"ومن يُؤْمِن باللهِ يَهْدِ قلبَه" ‏وفي قراءة : "يهدَأُ قلبُه"

#فوائد_واقتباسات #ابن_عثيمين #كتاب_العلم «لقد مَدح الله -سبحانه وتعالى- العِلمَ وأهلَه، وحَثَّ عبادَه على العلمِ والتزوُّدِ منه، وكذلك السُّنَّة المطهرة. فالعِلمُ مِن أفضل الأعمال الصالحة وهو مِن أفضل وأجلِّ عباداتِ التطوع؛ لأنَّه نوعٌ مِن الجهادِ في سبيل…

‏يا رب مهما طال الأمر لا تجعل قلوبنا تألف و لا أعيُننا تعتاد ولا ألسنتنا تجف عن الدعاء لإخواننا ولا تجعلنا ممن خذلهم، يارب استعملنا ولا تستبدلنا وثبت علينا قلوبنا وعقولنا وديننا.

-
اللهمّ لا تؤاخذ أمَّتي بذنبي.

هذه المِحن -على كل ما فيها من آلام وجراح-رزقٌ لهذه الأمة، وسبب في بث الروح فيها من جديد، وعودها إلى ربها، وتذكرها قضاياها، واستشعار الانتماء والوحدة بين أبناء الأمة.

تخيل لو أن هذه الأمة -على كل هذا البعد عن قيمها ومبادئها-لا تبتلى بمثل هذا؟ لكانت منذ أمد قد نسيت قضيتها، وعاشت على التنازل، حتى تنسى أن لها قضية أصلا.

وإنما من حكمة الله أن تبتلى كل حين بما يذكرها قضاياها، ويُذْكي روح الإيمان فيها، ويعيد إلى أذهانها معالم الانتماء والوحدة والتآزر.
نسأل الله أن يحقن دماء المسلمين في فلسطين، وأن ينصرهم على عدوهم، ويمدهم بمدد من عنده، وجند من جنده.

-
أود أن أخبرك أمرًا وأرجو أن يتسع له صدرك!
أنصحُك -ولستُ بمحلّ الناصحين، ولا بمكانةِ المتحدّثين بالدين- أن لا تخُوض هذِه الأيام مع المجيزين والمانعِين للإحتفال بمولد النّبي صلى الله عليه و سلم. هذا شأن العلماء الكبار، وأهل العلم.
انصرف للعلم والتعبد، لا تُضِف عبئًا إضافيًا على نفسك، ولا تلجأ للجدل، الزَم الصمت في ضَوضاء الجدالات هذِه، و النزاعات الموسميّة؛ واعلم أن منِ حُسن العقل: أن تعرف متى تتحدّث ومتى تصمت، و من النُضج أن تتجاوَز ما لا تَستسيغه بهدُوء وصَمت، أو ما لست مؤهلاً للحديث فيه، دون جلبّة أو ضجيج أو إساءة، أن تعرف أين تُوَجِّه جُهدك ووقتُك الثَمين. ثُم اعلم أن محبة النبي صلى اللّه عليه و سلم طواعية لازمة طول الزمان.
لا تنشغل بهذِه الخلافات، ولكن إسأل: هل اقتديت برسول الله؟!
هل حققتُ ولو شَيء يسير من سنته؟!
اهتمّ بهذا فقط أنت، ودعك من الباقي، فله أهله!
اتّخذ من هذِه الجدالات القائمة فرصة لك لتنشغل بالسيرة النبوية النَقية والهدي النَبوي الكريم والأخلاق المحمدية السَمحة؛ هذا خير ما يبنى عليه الإنسان ويُربى عليه ويرسَخ فيه وسط هذِه النزاعات، واحذر أن تُربيه على الخوض في الجدالات العقِيمة، وابتعد عن شهوة الدخُول في كل معترك.

عن نفسي، وكما قال أحدهم لستُ مؤهلًا بما يكفي للخوض في هذا الجدال القائم حول هذِه المسألة التي اختلف فيها علماء كبار.

ولازلنا نتعلم، نُخطئ تارة ونُصيب تارة، نعم أعلم ما هو مُهم، ولازلنا في مرحلة البنَاء العقدي والمنهجي والشرعي والعلمي والفقهي، ولكن ليسَ إلى حد الخوض في الخلافَات السَائغة، فإذا أثيرت مسألة خلافية فلن أتكلَم لأنني أعرف مقدار عِلمي وجهلي، وأقف عنده!
فإتقَاني لبابٍ معين، أو مسَائل معينة في العلم الشرعي، وبعض المسائل الأخرى، لا يعني أن أخُوض في كل شَيء كالأهوَج!

والسَلام!