لحظة صمت الكلام في ظل الحديث من النفس وتكون حينها تنظر للآخرين وأنت شارد الذهن. أمر مؤسف، ما أقسى ما تفعله الأفكار في روح الإنسان.

صدق أو لا تصدق
نحنُ أولاد الأماكن الخاطئة

بينما الكل كان يحظر بِانتباهٍ عالٍ، ظلَّ هو وحيدًا شارد الذهن

كُلما قُلتُ أنتهيت
جاءتْ إليّ عيناكِ

كُلِفتُ أنّي مُولّعٌ
مُجبرٌ أنا مِن هواكِ

مصدرُ إلهامي أنتِ
أنا الطائِرُ في سماكِ

كُلِفتُ أنّي مجنونٌ
تَركتُ عقلي وراكِ

لا أبتغي سِوى نظرةٌ
أو ألمسُ بِحنينٍ يداكِ

‏دعني أشارك معك الأمر، لا تدفعني من النافذة وتنظُر لي وكأنّي لا أعني لك شيء.

أن تعيش تفاصيل حياتك تتوخى الحذر بجميع أفعالك، كيف يمكن أن يكون شكل الطمأنينة في عينيك؟
أعرف جيدًا ما الذي يمكن أن تفعله الخيبات بالإنسان
أن تفقد مصدر الأمان الوحيد، أن تكون في ظلمات الليل وما من نور يُضيء عتمتك، أن تكون حاضرًا وذهنك في شرود، أن تكون أنت وأنت لا تدري من أنت، أن تنتظر عودتك وأنت في صراع مع ذلك، الحذر الدائم متعب، الانسان يحتاج الى العفويه، يحتاج الى الروح الطفولية وايضًا يحتاج الى ان يكون مجنونًا لحدٍ ما.
ربّما جميع ما ذكرت كان من زوّار قلبي في فترةٍ قديمة وأعلم كيف كان صعب التجاوز وأعلم كيف كانوا الآخرين يفسرون نظراتي على أنني أغضب منهم أو قاسٍ، ولكن لا يعلمون كيف كانت حياتي آنذاك مليئة بالخيبات، أتوخى الحذر من الجميع، من المارّة، من الطير، من النظرات .. حتى من نفسي.

‏خلقني الله كارهًا للنفاق، مُحب للوضوح والنُبل، يعشق الانتباه ويبغض الهمجية.

إليكَ الدُعاءَ ومِنك الجوابْ
ربِّ ارحمنا وافتح لنا الأبواب

نحنُ مَن نُخطي وأنتَ العفوّ
ارزقنا الإنابةَ إنك أنتَ التوّاب

‏طريحُ اليأسِ وَالعناء
‏نَقيضُ الأرضِ وَالسماء

‏خليطٌ بين النارِ وَالماء
‏تَلٌّ مَهجورٌ وَسط الهواء

‏ماتَ الشِعرُ .. أينَ الدواء
‏في الصُبحِ عناءٌ والمساء

‏النورُ ظَلامٌ ولو أضاء
‏قَلبي دَمارٌ وَفيهِ داء

‏مَعارِكُ الشعورِ والبلاء
‏والفوضى بِداخلي كالوباء

أنا بارع جدًا في تغيّر الحال، لحظة أضحك وفجأة! شارد الذهن.