إن صحّ القول انتهت مسيرة الكتابة والمشاركة في هذه القناة، ولكن لن تنتهي ذكرياتها وأهلها ومُتابعيها، ولن تُمحى آثار الرسائل الطيبة التي لم تتوقف عن الوصول كعادتها في أوقاتها المُناسبة والتي وقعها حنون على قلبي...
تعزّ علي مثل هذه اللحظات، ولكن لكي يأخذ الإنسان حقه في هذه الحياة عليه ولكي يعيش كما يجب، عليه أن يُلاحق عجلة الأيام الراكضة بتنازله عن شيء مُقابل أشياء.

بالمُناسبة: كل ما في القناة ثابت لن يُحذف، حلال لكم.
في آمان الله

سيتم إغلاق القناة
أتمنى أنني كنت ولازلت خفيفة الروح فضفاضة القلب رحبة على نفسي وعلى الأرض بمن فيها... وأتمنى لكم دروب خيرها وافد على هواكم.
وصيتي لكم كلما مرَّكم إسمي، أو خطِرت في بالكم أدعوا لي معكم، لست أبغى بغير الدعاء شيء.
دُمتم في آمان الله?

عاهدتك يا نفسي أن نبدأ رحلتنا من الإحسان في كل يوم جديد ينعم الله به علينا، ألا ننتكس وألا يُصيبنا يأس، ولا يُقلقنا تأخير... وأن نتوكل على الله ما دُمنا ننوي الأثر الطيب وأن نتفائل خيرًا ما دُمنا نؤمن بأنّ العسر يعقبه يُسرين، وأنّ الذي جمع يوسف بأبيه، قادر على جمعي بِألطف الأرزاق التي تُناسبني.

أدعوك يا الله في يوم الجمعة: أن تجعلني من الذين نالوا ما تمنوا، وأن تطيّب خاطري بما يسرّني، وتحقق حلمي وتجب دعواتي.. اللَّهُم قدرًا جميلًا وخبرًا جميلًا ودعوةً مُستجابة.. اللَّهُم املأنا بسكون النفس وطمأنينة القلب وراحة البال وجميل الستر وكمال العافية.

عتبي عليك وكم تغيبُ وأعتبُ
‏وتُطيل بُعدك يا قريبُ وأُعجبُ
‏كم أدَّعي أني سلوتُكَ عامدًا
‏وأقول أني قد نسيتُ وأكذبُ
‏أنا لا أُبالي بالأنامِ مللتهم
‏حسبي بأنك مقلتايَ وأقربُ
‏صعبٌ عليّ الليلُ دونَكَ والنوى
‏والعمرُ بعدكَ دونَ وجهكَ أصعبُ.

أشدّ ما يُختبر فيه المرء، الرضا في مواضع الحرمان مما تمنَّى...
فيما وقعت من أقدار خالفت توقعاته، في كل موقف وُضِع فيه اضطرارًا، في كل أمري ساقه إليه المقسوم، فيما يخوضه كل يوم ويُعارض هواه فيهتزّ داخله...
يحاول مُجاهدة قلبه ويُروّضه، حتى يَلين ويهدأ ويقنع أنَّ ما قُضي عليه هو الخير، حتى لو لم يتبدَّى له ذلك الآن.

﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۞ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۞ قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا ۞ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴾

يا رَحمةَ الله حُلّي في مَنازِلِنا
وجاوِرينا فَدتكِ النَفسُ مِن جارِ.