لا تلُم غزِّيا إذا رأيته يلعنُ الجميع ويلعنكَ معهم؛ ويشكوك إلى الله، ويتوعد بمخاصمتك عند الله، فإن ذلك أقل القليلِ من نفس ذاقت ما إن ذقت عُشُر معشاره لم تتحمله وأقمت الدنيا ولم تُقعِدها، وتأمل تعاملك مع مشاكلك ـ ولم أقل مصائبك ـ تُدرِكُ ما أقول.

فإلى كل غزّي وصله الكلام بطريقة من الطرق، أو لم يصله، سامحنا إذ خذلناك، وتركناك تقاسي وتعاني كل هذه المدة، وتجاوز عنا ليتجاوز اللهُ عنا، فإن لم تفعل فذاك حقك، ونسأل الله أن يرحمنا يوم القيامة!

‏مستشفيات غزة تناشد المواطنين بسرعة التبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين !!!

‏ألا ليت شعري ما يصنع الناس وهم يعانون أصلاً من فقر الدم بسبب المجاعة ؟؟؟!!!!

‏عجبٌ أمرك يا غزة؛ تقاسم الناس فيها: كسرة الخبز، وشربة الماء، وجرعة الدواء، وقواصف الخوف، وغارات الرعب، وبرد الخيمة.

‏والآن يتقاسمون بقايا دمائهم، وبقايا صحتهم.
‏فيسير المتبرع بالدم بلا قوة، ويعيش المصاب المُتَبرَّع له بالدم ببقية قوة.

‏إنّا والله لنرى عجباً، ولسنا آيسين أن ينصر الله هذه الفئة، وقد تعرضت لأعظم خذلان في التاريخ، استحقاقاً لكامل النصر الذي لا منّةَ فيه لأحدٍ إلا لله وحده.

?? إدارة القناة

وفي إعجاز القرآن وجه آخر ذهب عنه الناس فلا يكاد يعرفه إلا الشاذ من آحادهم، وذلك صنيعه بالقلوب، وتأثيره في النفوس، فإنك لا تسمع كلامًا غير القرآن منظومًا ولا منثورا إذا قرع السمع خلص له إلى القلب من اللذة والحلاوة في حال، ومن الروعة والمهابة في أخرى ما يخلص منه إليه.. تستبشر به النفوس، وتنشرح له الصدور، حتى إذا أخذت حظها منه عادت مرتاعة قد عراها الوجل والقلق، ويغشاها الخوف والفرق، تقشعر منه الجلود، وتنزعج له القلوب.. يحول بين النفوس وبين مضمراتها وعقائدها الراسخة فيه.

[ الخطابي ]

-
من واجبات الوقت صناعة النخب، ومجالسة الشباب وفتح الميادين الحاضنة لصناعة القادة
وتفريغ الطاقات الشبابية، نمتلك الكثير والله، وما فقدناه بغزة والربيع العربي من مشايخ ونخب يحتم علينا أن نزاحم الساحات المتهالكة وأن نعيد تعبيد الطريق إلى البنيان القويم، فإذا ما رحل فارس كان بداله ألفًا من الفرسان، وإذا ما غادرتنا حرة مربية خلفتها الحرائر كالطوفان.

من فترة لأخرى يحتاج من حمل نفسه على فئة المصلحين أن يعيد تهيئة دواخله، أخلاقه، طريقة استقباله للأمور، وأهداف إنكاره للمنكر..

وكل تلك النقاط تحدد ما بعدها وتضع الأمور في نصابها.. فإن كان ابتغى الله في إصلاحه تأدب وتقلد بنهج الله في سيره في الناس بالإصلاح.

وكزيادة إيضاحٍ وإسهاب..
من صحح مركزياته في الإنكار ترفع عن الإنكار والإقتصاص لنفسه، فلم يعب مخطئًا أو يسخر منه..

ومن دأب دأب النبي في الدعوة علم نقوص الناس وأعطاب البشر فوسع صدره وتقبل بصدرٍ رحبٍ الأخطاء والهفوات..

ومن دعا لله وقصد وجه الله لم يستنكر ولم يعيّب وعلم أنه على المعصية ليس بكبير ولولا الله ما ثبتت قدماه ولا كان..

مراقبة النوايا والمركزيات وإعادة تأشير البوصلة مهمة، ينسى الإنسان غاياته من السير أحيانًا ويسهو عن مقاصده فيسير للدنيا ويتكلم ليقال عمل فلان!

هدانا الله سبل الرشاد.

- - عَون في حُلتها الجديدة || ?. - مَـرثَـد بنُ قَـسْـوَرة. - شِبلُ القَضِيّة. - أحمد مكي. - الكنَّاشة ?. - مُروءة. - سطور.

لم يكن ينقص محمد علي باشا تعبيرا عن التوحد الكامل بين مصر وشخصية حاكمها ومصالحه إلا أن يقول كلويس فرنسا: "أنا مصر"..! وعلى منواله كل باشا حكم هذه المخروبة "أي مصر"..

مصر محمد علي هي الدولة التي يصدق عليها حقا قولهم: جيش طلع له الشعب، وهو أول من شرع في سنة سحق هذا الشعب وتدجينه وتحويله لمادة وظيفية تبني له مجده العظيم وتتشكل كما يريد، حتى أنه كان يستخدم المصريين كفئران تجارب، لا كآلة حربية قتالية فقط!
ففي عام 1843 صدر أمر من الباشا لوكيل شورى المعاونة:
باستخدام مندوبين من روسيا لبعض المساجين الأصحاء في ليمان الإسكندرية لإجراء تجارب لمعرفة درجة سريان علة الوباء، لعدم إمكان وجود من يرضى بتلك التجارب من الخارج، فيجب إعطاء بعض الأشخاص لكلوت بك"وكان كبير الأطباء آنذاك لإجراء هذه التجارب المفيدة للبشر!

[ #إفاقة |أ. زيد بلال ]

-
أقيسة الاختلاطيين ، كتيب مهم وماتع ومفيد..

يقيناً: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" (القمر: 45)