كان غارقًا في العُمق، حيث لا لون ولا صوت، فقط امتدادٌ لا نهائي من السكون. كل شيء في الأعلى بات بعيدًا، وكأن الحياة بأكملها انفصلت عنه، تراقبه من خلف سطح الماء كظل ضبابي لا يستطيع الإمساك به.
كان هذا المكان يشبه النهاية، لكنه لم يكن مرعبًا كما تخيّل. بل كان أشبه بعتبة بين الحضور والغياب، حيث لا وجود للخوف، ولا حاجة للهروب. جسده لم يعد يقاوم، عقله لم يعد يُسائل، فقط استسلامٌ تام لهذا الفراغ الأزرق.
لكن هل الهدوء المطلق نعمة أم لعنة؟ في هذه العزلة العميقة، الحرية تبدو مطلقة، لا شيء يضغط، لا شيء يجبر، لكنه أيضًا فراغ يبتلع كل ما كان مألوفًا. في الأعلى، هناك حياة بكل فوضاها وصخبها، وهنا، هناك هدوء أشبه بالنسيان.
فأيهما أكثر واقعية؟ وأيهما أكثر قسوة؟

_ ديسمبيرية | ٢:٠٥ص

كأن تجلس بصمت على حافة العمر، تبكي على الخذلان الذي ظننته وفاء، وعلى الطرق التي سرت فيها بلا وجهة، على الراحلين بلا وداع، وعلى القادمين بلا معنى، على النهايات التي لم تكتمل، والبدايات التي لم تبدأ… تبكي لأنك لا تعرف إن كنت تفقد نفسك أم تجدها.
_ديسمبيرية | ٤:٤٥ ص

﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴾

‏صباح الخير : من سلَّم أمرهُ لله، أغناه بغير سبب، وأعزّه بغير عشيرة، وشرّفه بغير منصب، وآنسه بغير صاحب..
‏
اللهُم إنّي أسلمتُ نفسي إليك وفوّضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك،، ربِّ إني فوضت أمري إليك وتوكلت عليك فكُن لي خير وكيلٍ ودبّر لي أمري فإني لا أُحسِن التدبير

"اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق "

إذا اشتد المطر وخاف الناس ضرره فمن السنة أن يدعو المسلم فيقول مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم
حيث كان يدعو بهذا الدعاء إذا اشتد المطر
فيقول:

(اللهم حواليْنا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند نزول المطر
(اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق اللهم على الظراب ومنابت الشجر اللهم حوالينا ولا علينا).

اللهم صيبا نافعا..اللهم لطفا بعبادك

ألِح ، فاللّٰهُ لن يردُك خائباً .

{قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا}

قال القُرطبي -رحمه الله- في تفسيره للآية:

قيل: استقيما أي على الدعاء; والاستقامة في الدعاء ترك الاستعجال في حصول المقصود، ولا يسقط الاستعجال من القلب إلا باستقامة السكينة فيه، ولا تكون تلك السكينة إلا بالرضا الحسن لجميع ما يبدو من الغيب.

كَانَ السَّلَفُ الصَّالِحِ يُسمّون يَوْمَ الْجُمُعَةِ
بـ : ( يَوْم الأمنيات )

لِعَظِيم فَضْلِ اللَّهِ فِيهِ ?.

واحد من التابعين اسمه أبو مسلم الخَولاني

لما كان بيصلي قيام الليل ويحس إنه تعب شوية كان بيشجع نفسه ويقول:

"أيظنُ أصحاب مُحمدٍ أن يستأثِروا به دوننا،
كلا والله!

لنُزاحِمَنهم عليه زِحامًا حتى يعلموا
أنهم قد خلَّفـوا وراءَهـم رجالاً."