كان لي صديقٌ له محل، واسم محله ذاك على صيغة فعل، ومعلومٌ أن الأصل في الأفعال أن تكون بهمزة وصل، لكنه جعلها بهمزة قطع، فكنت مصرا على أن يجعلها همزة وصل؛ مع أن ذلك سيكلفه مالا ووقتًا، فغلبت بصيرتي اللغوية عنادَه وغيّرها ولله الحمد، وصرت أُسرُّ لما أرى همزة الوصل…

كان لي صديقٌ له محل، واسم محله ذاك على صيغة فعل، ومعلومٌ أن الأصل في الأفعال أن تكون بهمزة وصل، لكنه جعلها بهمزة قطع، فكنت مصرا على أن يجعلها همزة وصل؛ مع أن ذلك سيكلفه مالا ووقتًا، فغلبت بصيرتي اللغوية عنادَه وغيّرها ولله الحمد، وصرت أُسرُّ لما أرى همزة الوصل تلك، ما أحلاها!

بعد أسابيع قليلةٍ علمتُ أن الفعل إذا سُمي به انقلبت همزةُ الوصل همزةَ قطع، يا إلهي! فلو سميت امرأً بـ: "انطلق" كان عليك أن تصيِّرها: "إنطلق".

ولم أزل إلى يومنا هذا أطأطئ رأسي إذا مررت بمحله.
🙂

ويُروى أنَّ المأمون قال لمحمد بن عباد المهلَّبي وكان من أجود الناس:

بلغني يا محمد أنك تصبُّ المال صبًّا، قال: يا أمير المؤمنين، حبس الموجود سوءُ الظنِّ بالمعبود.

الفاضل، ص: 35.

عبد القاهر يُحلِّل معنى النَّاطقيَّة في الإنسان؛ عربيًّا كان أو غيرَ عربي، ولو أنَّ مُترجِمًا تَرْجمَ كلامَ عبد القاهر في هذا الباب إلى كل لُغات العالَم، وقرأه عقلاءُ الأُمَم لأقَرُّوه، وقلت: «عقلاء الأُمم» وليس الذين يقرأون وفي ذهنِهم أفكارٌ سياسيةٌ مُعيَّنة، ولا يُحبُّون الإقرارَ بفضيلةٍ إلَّا لأنفسهم.

د. محمد أبو موسى.

أحيانًا أَدْرُسَ الآيةَ بوَعْي زمانِي فأُحِسُّ كأنها لم تَنزلْ منذ ألفٍ وخمسمائةِ سنة، وإنَّما كأنها نَزلت الآن، وهذا يَزيدُني يقينًا بالإعجاز؛ لأنها تُعالِجُ قضايا كلِّ زمن، وقضايا كلِّ مكان، وقضايا كلِّ جيل.

د. محمد أبو موسى.

خذ فائدةً.

فالعمل المتواصل على نَقْط النص القرآني حتى نهايته هو الذي أدَّاهم بالضرورة إلى التفطن إلى استمرار بعض العلاقات بين كلِّ واحدةٍ من هذه الحركات وبعض أحوال الكلمات، وهذا في الواقع هو اكتشافٌ لبعض الثوابت في الإعراب، ولم يحصل هذا بإثبات الأصل النحوي أولا ثم النَّقْط لبيانه في الكتابة، بل حصل على العكس من ذلك بالنقْط دون أي تفكيرٍ في استخراج الأصول في الأول.

الخطاب والتخاطب في نظرية الوضع والاستعمال العربية، د. عبد الرحمن الحاج صالح، ص: 7.

بينا يُــوسَّــد أحــمــدٌ في قبره
نــال الشــريعــة منهم تبجيــلُ

رفعوا الرؤوس بما حباهم ربهم
وبمــن تنــزل عنــده جــبريــلُ

- علي إسماعيل القديمي.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ:

أَنصف الرجل: إِذا أَخَذ الحقّ وأَعطَى الحقّ. وأَنصف: إِذا سارَ نصفَ النَّهَار.

- تهذيب اللغة.