﴿۞ وأیوب إذ نادىٰ ربهۥ أنی مسنی ٱلضر وأنت أرحم ٱلر ٰ⁠حمین﴾

قال النسفي:
ألطف في السؤال، حيث ذكر نفسه بما يوجب الرحمة، وذكر ربه بغاية الرحمة، ولم يصرح بالمطلوب ، فكأنه قال أنت أهل أن ترحم، وأيوب أهل أن يُرحم ، فارحمه، واكشف عنه الضيم الذي مسه.

أعتقد أن قلوبنا في حاجة إلى شيء يحرك ساكنها، ويلين قاسيها، ويذكرها ما عنه شغلت وفتنت.

وقد رأيت أن أحسن ما يفيد ذلك، مطالعة شيء من تراث الإمام حجة الإسلام الغزالي طيب الله ثراه، فعزمت على أن أفرغ بعد العشاء ( ٩- ١٠ مساء) لمطالعة هذه الرسالة النفيسة.

وهي على نفاستها صغيرة الحجم تقرأ في أقل من ساعة فمن أحب أن يصحبنا فيها فأهلا به وسهلا.

رابط قناة التليجرام

https://t.me/tafseeralazhary

ههنا لطيفة جميلة ، وهي أنه لما قال سبحانه: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ ذِكۡرࣰا كَثِیرࣰا . وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلًا) قال عقبها ( هُوَ ٱلَّذِی یُصَلِّی عَلَیۡكُمۡ وَمَلَـٰۤىِٕكَتُهُۥ لِیُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَحِیمࣰا)

فكأنه سبحانه يقول: هو يذكركم مع غناه عنكم أفلا تذكرونه مع فقركم إليه؟!

---------
مستفاد من الرازي وأبي السعود