﴿ ‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا ﴾

﴿ ‏يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ﴾

﴿ ‏ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةُ ﴾

﴿ رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوْمٍۢ لَّا رَيْبَ فِيهِ ﴾

قال الرسولﷺ: "أكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة عليّ" |

**رسالة اليوم : عدم الاعتراض على قضاء الله وقدره

تخيل حياتك كأنها رواية طويلة مليانة فصول وأحداث بعضها مشوق وسعيد وبعضها مؤلم أو محير وتمر عليك لحظات تحس فيها إنك متحكم بالأحداث وأوقات ثانية تحس فيها كأن كل شيء خارج عن سيطرتك في الأوقات الصعبة هذي يجي دور الرضا بقضاء الله وقدره اللي يعتبر نعمة وقوة خفية تهدّي النفس وتريح القلب

الرضا مو مجرد إنك تستسلم أو توقف تحاول لا الرضا يعني إنك تقول في قلبك
“ يا رب أنا واثق إنك تدبر لي الأفضل حتى لو ما أشوفه الحين ”
أوقات تجيك أحلام معينة أو رغبات تبي تحققها بس تصير ظروف معينة تمنعك فـ تبدأ تسأل نفسك ليش ليش صار معي كذا هنا يجيك الجواب من الله في آية كأنها رسالة خاصة لك { وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ }
كأن الله يقول لك هدّي بالك ترى أنا أعرف اللي فيه خير لك أكثر منك

لما ترضى تحس كأنك تخلّيت عن حمل ثقيل على كتفك لأنك صرت واثق إن اللي مكتوب لك بيجيك وإن اللي أبعده الله عنك فـ هو رحمة مو معناه إنك ما تحس بالحزن أو الألم لا لكن الرضا يعطيك هدوء إنك تتقبل اللي صار وتستمر رغم الصعوبات مثل ما يقولون “ الأشياء اللي نحبها أحياناً مو دايمًا هي اللي تناسبنا” يعني أحيانًا الشيء اللي تتمنى يصير الله يعرف إنه ماراح يكون لصالحك فـ يبعده عنك ولو بعد فترة تكتشف بنفسك كيف إن بعده عنك كان نعمة

تخيل مثلاً أنك كنت تتمنى وظيفة معينة بكل قلبك واشتغلت لها وتعبت عشانها لكنها راحت لشخص ثاني بعد فترة تكتشف إن هذي الوظيفة كان فيها مشاكل وظروف ما تتناسب معك وقتها تقول “ الحمد لله إنها ما صارت لي ” وترا نفس الشيء مع العلاقات أو الفرص الثانية كل تأخير أو منع هو حكمة من الله

الحياة أحيانًا تكون مثل الطريق الطويل اللي ما نشوف نهايته نمشي فيه ونتعثر ونطيح ونوقف يمكن تتأخر بعض الأشياء أو ما تجي بالطريقة اللي نتمناها لكن ننسى إنه كل هذي الأحداث مكتوبة لنا وممكن تكون سبب لتطورنا والرضا يخلينا نشوف الأحداث بنظرة أعمق يخليك تقول في نفسك “ يا رب أنا مو فاهم ليش صار معي كذا بس أنا واثق إنك بتعوضني بشيء أحسن ”

الرضا هو إنك تعيش الحين وتحاول لكن بنفس الوقت ما تخلي خيبات الأمل توقفك وما تعترض على اللي صار لأنك عارف إن اللي مكتوب من الله خير حتى لو ما بانت الحكمة الحين تذكر إن الله يقول { إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }
وكأنها رسالة تقول لك إن حتى في أصعب لحظاتك في فرج قريب وإنه ما دامك تصبر وترضى الله راح يفتح لك أبواب الخير

في النهاية الرضا هو قوة تكمن في إنك ترفع يدك وتقول “ يا رب رضيت بحكمك وأسلمت أمري لك ”
وهذا الإيمان هو اللي يخليك تعيش بسلام حتى في أصعب المواقف يعطيك ثبات وقوة ما كنت تعرف إنك تملكها فـ خلك مؤمن إنك في عين الله وإنه يدبر لك الأجمل بس محتاج إنك تصبر وترضى عشان تقدر تشوف الحكمة في كل اللي يصير لك

في النهاية تذكر إن الحياة رحلة مليانة تحديات وأوقات صعبة لكن اللي يعطيها طعم ومعنى هو ثقتك بإنك في عين الله وإنه يدبر لك الخير حتى لو كانت بعض الأبواب مقفلة أمامك ترا الرضا هو هدية تطمّن قلبك وتريح بالك ويخلّيك تمشي في حياتك بقلب هادئ ومؤمن ومستعد تتقبل كل شيء يجيك بطيب خاطر فـ خلك مثل الشجرة الثابتة اللي مهما عصفت بها الرياح تبقى ثابتة وجذورها قوية وافتح قلبك للرضا وخلي عندك يقين بأن الله كاتب لك الأجمل وأن كل ألم هو خطوة أقرب للفرج اللي انتظره قلبك الله يجعلنا وإياكم من الراضين ويملأ قلوبنا بسلام وراحة ويكتب لنا كل خير وين ما كنا ?✨.**

قال صَلِّ الله عليه وَسَلَّم : مَن قرَأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمُعةِ ، أضاء له منَ النورِ ما بين الجمعتين ???

سورة الكهف
- القارئ: ماهر المعيقلي.

˚˚
‏﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
‏- سُبحان الله .
‏- الحَمد لله .
‏- لا إله إلا الله .
‏- الله أكبر .
‏- لا حَول و لا قوة إلا بالله .
‏- سُبحان الله و بِحمده .
‏- سُبحان الله العَظيم .
‏- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
-لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
-يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك .