‏(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ )[سورة التوبة:31]

قال الشيخ ‎#ابن_جبرين -رحمه الله-: هذه الآية في سورة التوبة سمعها عَدِيٌّ، وكان قبل إسلامه قد تَنَصَّر، فقال: إنهم لم يعبدوهم، فأجابه النبي ﷺ بأن معنى اتخاذهم أربابًا: اتباعهم لهم في تحريم ما أحلَّ الله وتحليل ما حرَّم الله، روي هذا الحديث في السنن وفي غيرها، وذكره الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد: لسنا نعبدهم، قال: «أليس يُحَرِّمُون ما أحلَّ الله فتُحَرِّمُونَه، ويُحِلُّونَ مَا حَرَّم الله فَتُحِلُّونَه؟»، قال: فقلت: بلى. قال: «فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ». اتخذوهم أربابًا، يعني: أطاعوهم، وهذا أمر لا نزاع فيه بين العلماء.

(شرح رسالة الإسلام دين كامل للشنقيطي)

**‏هل يعذر الإنسان بجهله في أمور الشركيات المخرجة عن الملة؟

لا عذر لأحد في ذلك ، فلله الحجة البالغة، فالجاهل لا يجوز له البقاء على جهله، بل عليه أن يسأل عن حكم كل فعل يقدم عليه؛ فإن الله تعالى وهبه عقلا يميز به الأشياء، فعلى العلماء أن يعلموا الجهلة ويزيلوا الجهل عنهم، وعلى الجهال أن يبحثوا ويتعلموا ويزيلوا الجهل الذي هو نقص وعيب في الدنيا والدين، ويسألوا عن الأحكام وعن الحلال والحرام، لقوله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) فإن كانوا بعيدين لا يقدرون على البحث فلهم حكم أهل الفتره.

(اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ‎#ابن_جبرين )
‎**

**‏[ ‎الحلف بحياة الله]

قول و حياة الله لا بأس به فهو الإخبار عن أن الله تعالى هو الحي الدائم الذي لا يموت، وقد أخبر عن نفسه بقوله: (الْحَيُّ الْقَيّومُ) (الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) فهو حلف بصفة من صفات الله اللازمة فلا محذور فيه.

(اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ‎#ابن_جبرين )**