‏قضيت عمري وأنا مُسرف في محبة من حولي، الآن أقضي ما تبقّى من عمري في محاولة رد هذه المحبّة إلىٰ نفسي.

من خبرتي البسيطة والمتواضعة جدًا أقدر أقول إنك مِش محتاج حد يحبك قد ما إنت محتاج حد يفهمك، وأعتقد إن دي الميزة الوحيدة الحقيقية في أي علاقة إنك تكون مع شخص فاهمك، مستوعب تصرفاتك، فاهم دوافعك، عارف نيتك وغرضك وحقيقتك.

لإن قولي مثلاً ايه الجميل في علاقة إنت طول الوقت فيها بتتفهم غلط؟

حياتي طول الوقت بتاخد شكل مُنحنى طالع لفوق وبعدين بينزل مرَّة واحدة لتحت..

ولما بقف فوق أعلى نُقطة وأبص قدامي، وأتخيل الطريق ع مدّ شوفي وهو مبسوط ومُمهد بطول النظر، بحس إن خلاص كُل وقت التعب إنتهىٰ..
بس المُنحنى بينزل تاني لتحت بسرعة فائقة، كُل حاجة بتنهار بشكل أسرع بكتير من اللي تعبنا فيه وإحنا بنبنيها.

في أول مرة حصل كده فضلت أقاوح.
في تاني مرة حصل كده حاربت بإستماتة
في تالت مرة حصل كده تقبلت الموضوع بزعل
في المرة الجاية اللي هتحصل فيها تاني .. هتقبل بهدوء.

يا حاملَ الهَمِّ إنَّ الهَمَّ قَتَّالُ
الدارُ فانيةٌ والركبُ رَحَّالُ

غدًا سترحلُ عنْ دنياك تتركها
فليسَ في القبرِ لا أهلٌ ولا مالُ

فوِّضْ أموركَ للرحمن في ثقةٍ
فلمْ تخبْ عندَ ربِّ العرْش آمالُ

إنّ اللياليَ قَد قَالت وَقَد صَدقَت
‏ إن الجراحَ جِراحُ الروحِ، لا الجسدِ"

‏"أعلمُ تمامًا أن لدي القُدرة على ردّ الصاع صاعين، الكلمة بعشرة، على إطلاق كلمات طائشة تترك علامات داكنة في القلب كما يحدث معي، ولكنّي اختار وبإرادتي التجاوز، اختار ألا أُوذي وهذه أنبل اختياراتي."

لا أجيد المنافسة .. ستجدني دائما في الطرق الخالية أتسابق مع نفسي التي كنت عليها بالأمس.

الشيخ مصطفى إسماعيل - سورة الإسراء من الآية(22) إلى الآية (29)

اللهُم وإن إستحالت أحسِنها بلُطفك

يكفينا دائمًا أن الله يعلَم بنوايَانا الصادِقة