...

بشكل رسمي غداً عطلة في جميع محافظات العراق ( بذكرى السنوية الرابعة لستشهاد قادة النصر )

حَبِّيْبِي حُسَيْن!
أُرِيد نَظَرَتِكَ عَلَىٰ حَالِي؟
وَرَأَفَةً تَرَزُقُنِي فِيهَا زِيَارَتِكَ؟
كَم مِن دَمَعَةٍ حَارَةٍ وَعَينٌ سَاهِرَةٌ تَنتَظِرُ تِلكَ النَظرَةُ الحَنُونِ ..
الَّتِي سَتَمْنَحَنِي زِيَارتك والبُكَاءَ عَلىٰ أَعَتابِكَ وَشَمْ عِطَرك وَالوذُ بِضَرِيحك وَأُكحَل نَظَرِي بَرُؤيَةِ قُبَّتِكَ السَامِيَةُ وَالنَظر لِمَشْهَدِكَ المُعَظَم ..
لَهَفةٌ تأَخُذنِي لِتلكَ العَبْرَة الّتِي حِينَ أَرىٰ حَضَرتِكَ تَخنُقُ المَرء وَتَسْكُب الدَّمعَة ..
لا أَنسىٰ لِقَاءَنا بَعد الغِياب والآنَ عَادَت نَفسُ اللَحَظَات يا أَبَا عَبْد اللّٰه
رَأَفةٌ مِنكَ تَدنِي قَلبِي ..

نَحنُ أيضًا يا سَّيدي مَثلُ حالِ العَليلة ..
اُنظر لنَا بعينُك الحَنونة ليستريح هذا الألم بنَا فحرارة فِراقك باتت تحرقُ ارواحنُا
يا أبَا عَبدالله الحُسين ..

سَّيدي يا أبَا عَبدالله..
أنَّ فَاطِمَة اَلْعَلِيلَةَ رُوحَا مِنْك ،هيَ عَليَّلةُ الرُوحِ والمَرضِ ،لكِنْ دّوائُها واحِدًا، وهوَ أنتَ مَولآي حُسَين لَقَد أعتَصرَ كَبدُها مِن العَطش لرؤيتك وَ أنَ ‏حُزنَ فَاطِمَة جِدارٌ في الضُّلوعِ يُقيمُ..
يَا فَاطِمة العَليلَة..
رَبَّاهُ اِسْتَوْدَعَتْكَ فَاطَمْتِي اَلْعَلِيلَةَ .

سَوفَ تَأتي زَينَبٌ يَا كَربَلَاء
فَـ مِن الآن استَعِدّي لِلبَلَاء
بِضعُ أيَّامٍ وَ تَأتيكِ الظُّعون
يَا تُرى في أيّ حَالٍ يَرجِعون؟
بِضعُ أيَّامٍ وَ يَزداد العَويل
وَ تَرينَ الظَّعنَ مِن دونِ كَفيل
بِثَرَاكِ أدمُع الثَّكلى تَسيل
وَ سَبَايا الآلِ يُعييهَا البُكَاء
بِضعُ أيَّامٍ وَ بِنتُ الخَيرَتين
تَغسِلُ القَبرَ بِدَمعِ المُقلَتَين
وَ تُنَادي نورَ عَيني يَا حُسَين
يَوم عَاشورا عَلَا هذا النِّدَاء
بِضعُ أيَّامٍ عَلى نَهرِ الفُرَات
صَوتُ يَا عَمّاهُ يُبكي الكَائِنات
قُم لَنَا وَ اجلي هُمومَ النَّائِبَات
يَا أبَا الفَضلِ وَ يَا رَمزَ الوَفَاء