البداية (ص: 1467، أثر: 2947)

*📌-باب ذكر اتباع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في أيام خلافته سُنن أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- واتباع بعضهم لبعض.*

النهاية (ص: 1486، أثر: 2976)

نشرع الآن في قراءة الكتاب الإبانة الكبرى لابن بطة

﴿ تُؤۡتِی ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَاۤءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَاۤءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاۤءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاۤءُۖ ﴾

يحكي الشيخ محمد بن عبد الوهاب أنه ذهب إليهم أحد أهل البوادي وسمع منهم الدين فشهد على نفسه وأهل بلدته ومن سماهم بالمسلمين بالكفر.

قال الشيخ:
وما أحسن ما قال واحد من البوادي لما قدم علينا وسمع شيئا من الإسلام قال: أشهد أننا كفار، يعني هو وجميع البوادي، وأشهد أن المطوع الذي يسمينا أهل الإسلام أنه كافر. تم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

[? مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان]

وما أجمل وما أحسن ما قاله الإمام البربهاري:

«فالله الله في نفسك، وعليك بالأثر، وأصحاب الأثر، والتقليد؛ فإن الدين إنما هو بالتقليد [يعني للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم]، ومن قبلنا لم يدعونا في لبس، فقلدهم واسترح، ولا تجاوز الأثر، وأهل الأثر».

[? شرح السنة]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

"فمن نظر فيما بأيدي أهل الكتاب من التوراة والإنجيل، علم علماً يقيناً لا يحتمل النقيض أن هذا وهذا جاءا من مشكاة واحدة، لا سيما في باب التوحيد والأسماء والصفات، فإن التوراة مطابقة للقرآن موافقة له موافقة لا ريب فيها.

وهذا مما يبين أن ما في التوراة من ذلك، ليس هو من المبدل الذي أنكره عليهم القرآن، بل هو من الحق الذي صدقهم عليه.

ولهذا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ينكرون ما في التوراة من الصفات، ولا يجعلون ذلك مما بدله اليهود، ولا يعيبونهم بذلك ويقولون هذا تشبيه وتجسيم، كما يعيبهم بذلك كثير من النفاة، ويقولون:

إن هذا مما حرفوه، بل كان الرسول إذا ذكروا شيئاً من ذلك صدقهم عليه، كما صدقهم في خبر الحبر، كما هو في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود، وفي غير ذلك".

[? درء تعارض العقل والنقل]

#فوائد_الخليفي_عقيدة

عبارة سيئة في حق الله سبحانه منتشرة بين الناس فيها لوثة قدرية

يقولون: "قمنا بما علينا والباقي على الله سبحانه"

هذا العبارة فيها شيء من إيهام استقلالية العبد حين بذله الأسباب وكأن العبد له دور مستقل في البداية ثم بعد ذلك يأتي الفعل الإلهي

في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه "الباقي" على الله سبحانه، بل حتى ما عملت أنت ابتداء هو بتوفيق من الله وفضل منه

فالأمر منذ البداية فضل من الله سبحانه فهو الذي يسر لك الأسباب وهداك لفعلها ثم منّ عليها بالنتيجة أيضاً

فله الحمد أولاً وآخراً

وعقيدة أهل السنة أن للعبد مشيئة مؤثرة (ليست مستقلة) وأن الله نصب أسباب لمسبَّبات ولكن كل هذا بمشيئة الله وفضله وإحسانه

يقول سبحانه (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِين)

والجبرية لم تجعل للعبد مشيئة مؤثرة بل جعلته مجبراً كالورقة في مهب الريح

والقدرية جعلت مشيئة العبد مؤثرة تأثيراً استقلالياً عن مشيئة الله سبحانه

نبه على هذا المعنى الشيخ الخليفي

?الجامع في عقائد ورسائل أهل السنة والأثر [ 85 ] عقيدة أحمد _ رواية مسدد 10 ?

#منقول

**وَيُحاضِرُ الرَّحْمَنُ واحِدَهُمْ مَحا ... ضَرَةَ الحَبيبِ يَقُولُ يا ابْنَ فُلانٍ

هَلْ تَذْكُرُ اليَوْمَ الَّذِي كُنْتَ فيـ ... ـهِ مُبارِزًا بِالذَّنْبِ وَالعِصْيانِ

فَيَقُولُ رَبِّ أَمَا مَنَنْتَ بِمَغْفِرَةٍ ... قِدمًا فَإِنَّكَ واسِعُ الغُفْرانِ

فَيُجيبُهُ الرَّحْمنُ مَغْفِرَتِي الَّتِي ... قَدْ أَوْصَلَتْكَ إِلَى المَحَلِّ الدّانِي**

[? نونية ابن القيم]