أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر ؟
‏وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمر
‏
وكيفَ يَشْعُرُِ الوَحيدُ فِيهِ بالضّيَاعِ
‏بلا انْتِهاءٍ ، كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالجِياع ،

سمراءُ يا بُنّ الجمال ونفحِهِ ‏ياقهوةً مِنها الفتونُ يَضوعُ مَن قالَ إن الليلَ ليسَ بفاتنٍ ‏ذابت على حُسنِ المَساءِ شُموعُ

أَغارُ عَلَيْكَ مِنْ نَظَري وَإِنِّي
لأَخْشى ناظِرَيْكَ عَلَيْكَ مِنْكا

لَقَدْ نَطَقَتْ مَحاسِنُهُ بِعُذري
فَأَخْرَسَ عَاذِلي بِالعَذْلِ عَنْكا

أَمُوتُ مِنَ الصَّبابَةِ ثُمَّ أَحْيَا
كَذاكَ الحُبُّ أَضْحَكَنِي وَأَبْكى

مِيلَادُكِ مِيلَادُ الدُّنيَا
‏يَا أجمَلَ شَيءٍ فِي الدُّنيَا
‏يَا مَن أُعطِيتِ سَنَايَ سَنًى
‏وَوَهَبتِ لِعَينَيَّ الرُّؤيَا
‏عَامُكِ هَذَا يَعدِل عِندِي
‏مَا ظَلَّ بِعُمرِي مِن بُقيَا
‏أدعُو عَدَّ السَّاعَاتِ لَهُ
‏بِالمطَرِ الدَّائِمِ وَالسُّقيَا

"تَذكرتُ أيامَ الوصالِ بِقربكُم
فهيّجَ قلبي في الغرامِ لهيبُ

فَواللهِ مَا فَارقتكمْ بِإرادَتي
لَكنّ تَصريفَ الزمانٍ عَجيبُ

فإن غبتُمُ عنّي جَفا النومُ نَاظرِي
وَعيشٌ بِلا الأحبابِ كيفَ يَطيبُ؟"

كلّ ما أدريه أنّي لستُ أدري..
غير أنّ اليوم كان الأربعاء

مَاكَانُ الْحَسَنِ فِي وَجْهِ الْفَتَى شَرَفٌ
الِا مَا جَاءَ مِنْ حُسْنِ خُلُقِهِ وَالْفِعْلُ
كَمْ مِنْ إِمْرِءٍ حَسَنٍ وَجْهٍ فَاجِرُ وَ
كَمْ مَنْ رَمَوْهُ بِالْقُبْحِ لِلْغِعْلِ مُكْتَمِلُ

**أنتِ ثَانِي أَجمَل إمرَاة
فِي العَالَم عِندَما تَحزَنيِنَ

أمَّا الأولَى فَهيَ أنتِ أيضًا
ولَكِنٌ حِينَ تَبتَسِمِينَ**

دَعْ عَنْكَ أَمْرَ النَّاسِ يَا مُتَطَفِّلُ
حَتّامَ أَنْتَ بِشَأْنِ غَيْرِكَ تُشْغَلُ

وتَدَسُّ أَنْفَكَ في خُصُوصِيّاتِهِمْ
وعَنِ الصَّغِيرَةِ والكَبِيرَةِ تَسْأَلُ

مَاذا وأَيْنَ وكَمْ ومَنْ ومَتَى وهَلْ
وتَظَلُّ تَبْرِمُ في السُّؤالِ وتَفْتِلُ