‏ينمو حسك الفني، بقدر ما تحترم الأذهان الشاردة.

9/9/24 - 3:33AM

دائماً ما أترك مجالاً لإحتمالات سيئة بالحدوث، سقفُ توقعاتي منخفض عندما يتعلق الأمر بشيء.. لهذا أبدو كما لو أنني متقدمٌ عن الخيبةِ بخطوة.

ثَمِلٌ،
عندَ بابِ الحانة
يَنتظرُ مرورَ بيته!

عشرون عاماً والسوادُ يَليقُ بي
وأظافري تَنمو ليحصدها القَلق.

سألتُ صديقي: لماذا لا أسمع صياح ديككم؟
قال: اشتكى منه الجيران فذبحناه!

فأدركتُ حينها أن كل من يوقظ الناس يُقتل.

‏أمضى نصف عمره يبحث عن الإجابة الصحيحة.
وعندما وجدها.. اكتشف أنهُ يتبع السؤال الخطأ.

‏تستيقظ كُلّ صباح، مساقاً إلى الحياة
‏متعثّراً باعتراضاتك الكثيرة.

صامتاً.. أرسم حدوداً جديدة ودوائر مُغلقة، وأرحل بلا عودة، تاركاً كل شيء؛ الأحبة، الجمهور، والأعداء.

فلم يزدني التحديق في نفسي
‏إلّا ألمًا يمنعني من الكلام
‏ثم زادني امتناعي عن الكلام ألمًا جديدًا
‏في دائرة لا تنتهي ..
‏يسكتني ألمي ويؤلمني سكوتي...

يعيش الإنسان وهو يكتم بقلبه ثلاثة ارباع خيباته وحزنه وبؤسه ويأسه ومأساته،
وينفجر اذا وقعت قهوته من يده!