Last updated 1 month, 3 weeks ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 1 month ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 2 months, 3 weeks ago
تفاعلو ع الاسكريبت ❤️ .
خرجنا من الجزء بتاع المقابر ورجعنا للطريق مره تانية، جرينا ناحية بيت خالتي الاولى مامة أبانوب، بس فجأة ظهر قدامنا مرة تانية، الراجل الغريب، حاولنا نجري في الاتجاه العكسي، بس كان بيجري ناحيتنا بسرعة جنونية، ورانا بالظبط، ساعتها رامي لف، وقف في وشه وقالي " أجري يا مارينا.. اجري " وفعلاً طلعت أجري ومعرفتش ايه الي حصل لرامي، لكن سمعت صوت صرخة عنيفة كانت كافية تقطع قلب طفلة صغيرة، وفعلاً وصلت لبيت خالتي وأنا مش مصدقة نفسي بس الغريب إني لما فضلت أجري وصلت لبيت خالتي الأولى، مامة أبانوب، رغم إننا جرينا عكس الاتجاه! ومش فاهمة ده حصل ازاي!
لقيتهم كلهم واقفين قدام البيت، تقريبا عرفوا، بس بابا مش موجود هو وجوز خالتي وأبانوب، عرفت إنهم راحوا يدوروا عليا، ماما كانت عمالة تعيط، أول ما شافتني جريت عليا وحضنتني، كنت بحاول أخد نفسي وأنا عماله أقوالهم " رامي.. رامي.. " خالتي قالتلي " قصدك أبانوب يا حبيبتي.. متخافيش راح مع بابا عشان يدور عليكي وزمانهم راجعين، " لأ مش قصدي أبانوب.. "، بابا وجوز خالتي وأبانوب رجعوا و بدأت أحكيلهم كل حاجة بس لما قولتلهم على رامي، قالولي رامي مين؟! لما بدأت أوصفلهم شكله لقيت ملامح دهشة واستغراب على وش خالتي وجوزها وأبانوب.
بابا وماما قالوا نروح ندور على رامي بس جوز خالتي قال لبابا وماما نطلع نرتاح دلوقتي وهو و أبانوب هيروحوا يدوروا عليه، طلعنا، جسمي كان عمال يترعش، مش قادرة أصدق الي حصل، كنت مرعوبة وخايفة على رامي في نفس الوقت، يا ترى هو كويس؟! بس النوم غلبني ونمت، صحيت بعديها بشوية على صوت بابا وجوز خالتي بيهمسوا مع بعضهم بره الأوضة، وبابا بيسأل..
- بتقول ايه؟!
- زي ما قولتلك كده، الطريق ده بيبلع العيال، الطفل الي بيمشي من الطريق ده مبيرجعش ولو رجع.. بيرجع على قبره.
- مش قادر أصدق كلامك ده يا منير، ميخشش العقل، وطب و الطفل الي اسمه رامي؟!
- ..
- ما ترد يا منير ساكت ليه؟!
- مش عارف أقولهالك ازاي بس.. رامي الي كانت بتوصفه مارينا ده كان صاحب أبانوب، و..
- و ايه ؟!
- و.. لقوا جثته من قبل ما تيجوا بشهر تقريباً مرميه على الطريق بتاع المقابر، كانت متشرحه وعينه كانت مبرقة على أخرها، ومن ساعتها واحنا محذرين على أبانوب ميمشيش من الطريق ده.
- أنت.. بتقول ايه؟!
- كلامي ميتصدقش أنا عارف، أنا قولت في الأول ممكن تكون مارينا شافت واحد تاني، بس الي هيجنني إن مارينا وصفته بالظبط كإنها شافته فعلاً! خد بنتك وسافروا يا أمير، كفاية عليها الي شافته.
لقيناه بيلف راسه براحة قبل ما نختفي ورا المبنى ده، استنينا ثواني وبعدين لقيت أبانوب بيطلع راسه براحه من ورا المبنى عشان يبص، وأنا عملت زيه، جسمي كله اتلبش، كنت عايزه أصرخ وأعيط، بس حتى كنت خايفة أعمل كده؛ الراجل كان شكله غريب ومرعب، رغم الضلمة الي كانت طاغية ع المكان بس قدرت أحدد الي أنا شايفاه، هو اه كان لابس جلابية عادي زي معظم الناس الي هنا، بس وشه.. وشه كان غريب.
عينيه كانت واسعة، واسعة بطريقة مبالغ فيها، وعلى وشه ابتسامة مبتتشالش، مش ابتسامة عادية، عارف الابتسامة الي بتظهر على وش الواحد كنوع من إظهار عدم استلطافك، و
كان أقرع، عنده شعر خفيف جداً ع الجناب، وكام شعره في النص.
طبعاً أنا مقدرتش أحدد التفاصيل دي غير لما بدأ يقرب، في الاول بعد ما استخبينا بدأ يبص حواليه بحركات عشوائية مريبة، هو اه كإنه بيدور على مصدر الصوت، بس تحس إن رقبته مش ثابته في مكانها، مش عارفه اشرحها ازاي بس راسه كانت واخده كام سنتي قدام بره العادي بتاعها، أنا مكنتش عارفه ايه الي بشوفه ده، جسمي كان بيترعش، بس الرعب الحقيقي بدء لما شوفت حركته، مكنش بيمشي عادي، كان.. كان كإنه بيعرج بس بسرعة، بسرعة غريبة.
بس الي خوفني أكتر ومعرفش ده بيحصل فعلاً ولا أنا بيتهيألي، إن الراجل ده كل ما يمشي كان بيطول، لأ أنا مش متهيألي أنا متأكدة، كان طوله عمال يزيد! مش فاهمة ده بيحصل ازاي! فجأة لقيناه بيحرك مناخيره ويشمشم زي الكلاب كده قبل.. قبل ما يبص ناحيتنا! كإنه عرف احنا فين، رجعنا أنا وأبانوب بسرعة ورا المبنى، " أبانوب أنا خايفة "، قولتها وأنا بعيط بصوت مكتوم.
فاكره إن قلبي كان بيوجعني أوي ساعتها، أبانوب شاور على بوقه بصباعه إني أسكت وفعلا سكت قبل ما نطلع راسنا مره تانية، بس.. بس كان اختفى! رجعنا نستخبى ورا المبنى تاني فقولت " هو راح فين؟! " صوتي علي فيها، فلقيت أبانوب بيشاور على بوقه مره تانية وهو بيقول " هششش "، ثانية واحدة، مكنش صوت أبانوب لوحده! بصيت شمالي بسرعة قبل ما جسمي يتنفض؛ لقيته قاعد جنبي، بالظبط، حاطط صباعه على بوقه زي أبانوب، عين واسعة والسواد واخد معظم مساحاتها، ابتسامة باردة، وقلبت بضحكة سخرية بعديها، جريت أنا وأبانوب واحنا بنصوت.
بصينا ورانا لقيناه بيجري ورانا، بيعرج، بس بسرعة، قلبي كان بينبض بسرعة رهيبة، كنت أبطأ من أبانوب الي كان عمال يشدني، بس كان أسرع بكتير، ومن الخوف سابني، وجري، بس هو جري وراه، غيرت اتجاهي و فضلت أصرخ من الرعب، ومكنتش عارفه وأنا بجري رايحه على فين، لحد ما روحت مكان كان عتمة، مفيش ضوء خالص، كان غريب؛ كإني بخش في حارات كتير ضيقة، طبعاً ساعتها مكنتش أعرف إن دي.. المقابر.
مكنتش زي المقابر الي بنشوفها في التليفزيون، أرض واسعة وطالع منها طوب مكتوب عليه الأسامي، لأ.. دي حارات كتير ضيقة، في كل حارة فيه زي أوض صغيرة، عليها باب حديد ومكتوب عليها الاسم من بره، بس ساعتها مكنتش أفهم ده ولا عارفة ايه ده، لحد ما سمعت صوت، صوت خطوات سريعة، لشخص أعرج، كانت عمالة تتحرك بسرعة في كذا مكان، كإنه بيدور على حد، والحد ده.. كان أنا، قعدت ع الأرض وفضلت أعيط وأنا حاطة أيدي على بوقي.
صوت الخطوات كان عمال يقرب، وأنا كنت منهارة، بس سمعت صوت تاني رعبني أكتر، الباب الحديد الي كان جنبي، باب المقبرة، سمعت عليه صوت خبط! بعدت عنه بسرعة، وأنا مبرقة من الخضة، كان في حد بيخبط من جوه! بدء يخبط جامد، بسرعة، جسمي كله بيترعش، مش عارفه اعمل ايه، طلعت أجري، أصوات الخبط كانت جاية من كذا مكان، وأصوات الخطوات مبتسكتش، أنا كنت بموت، فجأة سمعت صوت " مارينااا " كان بيهمس.. بيهمس باسمي! مكنتش عارفه مين بس لقيتني برد، " ايوه أنا هنا "
الصوت بدء يجي من كذا حتى، عمالة أبص حواليا زي المجنونة، من كل الأصوات دي ظهر صوت خبط من جوه الأبواب الحديد مره تانية، لأ ده مش خبط، ده رزع ومع كل صوت خبطة كان قلبي بيطلع من مكانه، قعدت ع الأرض، غمضت عيني وفضلت أعيط، حطيت أيدي على ودني وبقيت عماله أصرخ، لحد ما سمعت الصوت مره تانية، صوت الخطوات! كان بيقرب، بسرعة، بس.. وقف. حاسة إني مبقتش قادرة أخد نفسي، رفعت عيني براحة عشان.. عشان ألاقيه قدامي بالظبط، في وشي، بملامحه البشعة، ابتسامته المرعبة، وطوله الغير طبيعي، على رجلين في رفع العصاية.
بدء يقرب أيده مني وأنا بعيط وبترجاه يسيبني، هموت من الرعب، بس خلاص أنا بموت فعلاً، فجأة سمعت صوت صريخ، صريخ طفل زيي، أبانوب ممكن؟! المهم الراجل الغريب ده فضل يبص حواليه بنفس الحركات العشوائية قبل ما يتحرك ناحية الصوت بخطواته الغريبة، وفجأة رجع الصوت تاني " مارينا"، ثانية واحدة المرادي كان مختلف، " مارينا أنتي كويسة؟! " بصيت على يميني لقيته، رامي! " انت جيت هنا ازاي؟! " مصدقتش من الفرحة، بس كنت لسه بعيط، فضل يهديني، وبعدين شدني من أيدي وطلعنا نجري.
حكيت القصة دي لناس كتير بس محدش كان راضي يصدقني، كانوا فاكرني بألف أو بحاول ألفت الانتباه، وخصوصاً إني كنت لسه طفلة صغيرة؛ ٣.. ٤ ابتدائي، بس ع العموم أنا هحكيها واتمنى تصدقوني.
كنا في الشتا، وبابا قرر إننا نسافر البلد نقعد شوية، وطبعاً أنا وأخواتي طيرنا من الفرحة ساعتها، لإننا كنا بنروح نقعد عند خالتي، وطبعاً بفضل العب مع ولاد خالتي الي في نفس سني ال ٢٤ ساعة، وغير كده إحساس إنك تروح تقضي الأجازة في قرية ريفية وأنت متعود طول عمرك تعيش في مدينة بيبقى إحساس مختلف، متعة رهيبة، متهيألي الجيل الجديد مش عارف إحساسها دلوقتي؛ لإن القرى دلوقتي مبقتش مختلفة كتير عن المدن.
جهزنا الشنط وسافرنا، كان طريق طويل بس وصلنا، وروحنا على بيت خالتي، كان بيت عيلة، مبني بالطوب الأحمر وفي أجزاء منه مش مدهونة فكان ليه طابع خاص كده بيه، وكان مكون من كذا دور وفي دور مخصص للضيوف فكنا بناخد راحتنا فيه، خالتي استقبلتنا وكانت فرحانة جداً بينا، مقعدناش معاها كتير طبعاً عشان كنا تعبانين من السفر، وطلعنا ننام.
تاني يوم نزلنا قعدنا معاهم وقضينا اليوم وقعدت ألعب مع ولاد خالتي طول اليوم، خدت فلوس بعديها من بابا عشان أجيب حاجة حلوة من المحل الي جنب البيت، وقابلت رامي، كان أكبر مني بسنتين تقريبا، بس قالي إنه صاحب أبانوب ابن خالتي، ولما عرف إني بنت خالته استغرب إنه مشافنيش قبل كده فحكيتله إننا من القاهرة وقعدت أنا وهو نتكلم كتير وبعدين روحت تاني. بقيت كل ما اروح اشتري حاجة أشوف رامي ونقعد نتكلم ونلعب مع بعض.
خالتي التانية والي كانت ساكنة في بيت بعدنا بمسافة مش قريبة ومش بعيدة في نفس الوقت كانت مصممة نروح نتغدى عندها، فروحنا فعلاً و " أبانوب " ابن خالتي الأولانية والي كان أكبر مني بسنتين جه معانا عشان نلعب كلنا مع ولاد خالتي التانية، رامي قابلني فقولتله يجي معانا، وبعدين روحت لماما وقولتها ينفع رامي يجي معانا؟! فقالتلي رامي مين؟! فقولتلها الي ساكن جنبنا فقالتلي لأ مينفعش، وروحنا على بيت خالتي وانا زعلانة.
روحنا فعلاً، اتغدينا وقعدنا شوية وبعدين ماما وبابا قالوا هنروح، فقولتلهم إني عايزة أقعد شوية، مرضيوش، بعد زن كتير وافقوا في الأخر لما خالتي أقنعتهم إن جوزها هيروحني أنا و أبانوب لما نزهق، وفعلاً رجعوا عند خالتي الأولى، بعد كذا ساعة الدنيا ليلت وجوز خالتي راح مشوار فخالتي قالتلي أبات معاهم وخلاص، جالي هواجس زي أي طفلة إني هرجع تاني يوم ألاقي ماما وبابا سافروا وسابوني وأفضل قاعدة لوحدي، فقولتلهم إني عايزه اروح، و بعد زن كتير طبعاً وعياط وافقوا وأبانوب كان كده كده عارف الطريق فخادني ومشينا، قبل ما خالتي تقوله " من الطريق الطويل يا أبانوب ".
مفهمتش فسألت أبانوب قصدها ايه، فقالي في طريقين؛ واحد طويل بنلف المباني من بره، وفي طريق تاني مختصر بيوصل على طول، و قالي هنمشي من الطويل فقعدت أعيط طبعاً وأقوله عايزه ماما بسرعة، فقالي خلاص هنمشي من المختصر، وخدت بالي إن بلع ريقه ساعتها كإنه خايف، بس كان مضطر.
الي أنا مكنتش أعرفه ولا أفهمه وأنا صغيرة إن الطريق ده كان بيعدي من جنب المقابر، متهيألي لو كنت عرفت ساعتها الموضوع مكنش هيفرق معايا كتير. مشينا فعلاً في الطريق ده.. المختصر. الطريق كان فاضي، فاضي تماماً، وده كان الطبيعي في القرى زمان، عكس المدن الي الليل فيها زي النهار، بس ده كان فاضي بطريقة مبالغ فيها، غير إننا كنا بنلاقي عمود نور كل فين وفين، وضوءه أصفر خافت شبه مش مبين حاجة، مفيش بيوت حوالينا، كل الي على يمينا وشمالنا أراضي زراعية، وطبعاً صوت صرصور الحقل كان مرعب لوحده.
كنت ماشيه جنب أبانوب وأنا جسمي بيترعش من البرد، كنت عمالة أشوط في الزلط الصغير الي في الأرض، والي كنت بشوفه بالعافية، لحد ما لقيت أبانوب وقف، استغربت! بصيت على وشه، كان صامت زي الصخر، كان باصص قدامه وعينه مبرقة، بصيت ناحية ما كان باصص فشوفت حاجة غريبة، كانت كافية تخلي قلبي يتقبض، شوفنا راجل.. كانت هيئة راجل، قاعد على الأرض، مدينا ضهره وحانيه بطريقة غريبة، كان موطي وجسمه كله بيتهز أو يترعش.
مكناش فاهمين هو بيعمل ايه بالظبط فهمست لأبانوب " هو بيعمل ا.. " شاورلي على بوقه إني أسكت، مسك أيدي وبدأنا نرجع براحة، حسيت برعشة في أيد أبانوب، كان مرعوب، فضلنا نرجع براحة لحد ما لقينا مبني صغير عامل زي كشك الكهربا، وأبانوب كان بيشد أيدي عشان نستخبى وراه، وأنا بتحرك ناحية المبنى الي كان على بعد خطوتين دوست على حاجة بالغلط، جزع شجرة تقريباً، والي عمل صوت خلاني أنا وأبانوب نتشل في مكانا، بس مش بسبب الصوت؛ لكن بسبب الراجل الي جسمه ثبت تماماً، كإنه سمع.. الصوت.
Last updated 1 month, 3 weeks ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 1 month ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 2 months, 3 weeks ago